كشف المدير التنفيذي بمركز تقويم وتعليم الطفل د. جاد البحيري عن مشروع الدمج التعليمي لطلبة صعوبات التعلم في مدارس التعليم العام في منطقة مبارك الكبير التعليمية، مؤكدا أن صعوبات التعلم إعاقة خفية تعوق المصاب بها عن المشاركة المجتمعية.

Ad

أكد المدير التنفيذي بمركز تقويم وتعليم الطفل د. جاد البحيري وجود مشروع الدمج التعليمي لطلاب صعوبات التعلم في منطقة مبارك الكبير التعليمية في مدارس التعليم العام السنة الدراسية المقبلة، الى جانب ثلاثة مشاريع بالتعاون مع الامانة العامة للأوقاف ومشروع مع برنامج الامم المتحدة الانمائي.

وأوضح البحيري في تصريح للصحافيين أن صعوبات التعليم هي الاعاقة عن التعلم والمشاركة في المجتمع، مؤكدا انه من الضروري ان تعطى هذه الفئة حقها في التوعية والخدمات التشخيصية والعلاجية، ومن حقها ان تكون ممثلة في الجهات الرسمية كشريحة مهمة من المعاقين وخاصة في الهيئة الجديدة الخاصة بالاشخاص لذوي الاعاقة سواء على مستوى تشكيل اللجان الرسمية او على مستوى مجلس الادارة.

وأوضح البحيري ان أكثر الصعوبات انتشارا بالعالم وليس في الكويت فقط هو عسر القراءة، وذلك لسهولة وسرعة اكتشافها في عمر 6 سنوات، حيث تظهر بعض النتائج الاولية لمن لديهم عسر قراءة أن لديهم مشاكل في اغلب المواد الدراسية الأساسية من علوم ورياضيات ولغة عربية وغيرها، مؤكدا أن مجال صعوبات التعلم مجال قديم ومفتوح في الدول المتقدمة التي  تعمل على مساعدة الفرد في تكاليف تعليمه، مبينا ان الحلول كثيرة ومطروحة من خلال استخدام التكنولوجيا التي باتت تساعد الجميع على هذا التحدي.

وعن امكانية الدمج التعليمي في مدارس التعليم العام بين البحيري ان الصعوبات تنقسم الى ثلاث فئات، فالفئتان الخفيفة والمتوسطة من الممكن على طلبتها ان يتعلموا مع الطلبة الاصحاء، اما فئة الصعوبات الشديدة فمن الصعب عليهم ذلك. واضاف: "طبقنا ذلك في مدارس التعليم العام ومازلنا نتابع الحالات بالتعاون مع الادارات المدرسية".

أشباه المعاقين

وعن أشباه المعاقين من فئة صعوبات التعلم قال البحيري: "لا ننفي ان بعض الناس يتجهون الى كلمة معاق لأنها تضمن نوعا خاصا من الحقوق المالية وغيرها، والبعض من ضعاف النفوس يدعو هذا الشي للحصول على هذه الحقوق، وقد حصلت تجاوزات على نطاق جميع الاعاقات، وليس صعوبات التعلم وحسب، حتى بات البعض يطلع على صعوبات التعلم على انها ليست اعاقة"، مؤكدا ان اي اعاقة تخضع بطبيعة الحال لاختبارات خاصة وهي اختبارات باللغة العربية وتصدرها جامعة الكويت ووزارة التربية فهناك اختبارات الذكاء واختبارات التحصيل".

وأكد ان مدعي الاعاقة ليس لهم وجود بين طلاب الصعوبات لوجود الاختبارات التي تحدد ذلك، لافتا الى الفئات التي يتم استبعادها كالذين لديهم قصور في القدرات العقلية والاسباب الدافعية للصعوبات كالسلوك والظروف الأسرية وعدم مقدرة المعلم على ايصال المعلومة، موضحا ان الطالب يخضع بعد ذلك الى اختبارات تشخيصية اخرى خاصة بالانتباه والتنظيم والذاكرة واسترجاع المعلومات ومعالجتها وهي عملية طويلة ومعقدة وتأخذ أكثر من جلسة، وبعد ذلك يكتب الاختصاصي النفسي التربوي تقريرا شاملا بحالة الطفل، ويبعث هذا التقرير الى لجنة صعوبات التعلم في المجلس الأعلى لشؤون المعاقين والتي تراجع كل حالة على حدة.

وكلاء التربية

الجدير بالذكر ان وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي أكدت في وقت سابق بحث مجلس وكلاء التربية  المشروع الخاص بدمج طلبة صعوبات التعلم في مدارس المرحلة الابتدائية ضمن الاتفاقية الموقعة بين الوزارة والامانة العامة للأوقاف ومركز تقويم وتعليم الطفل، إذ تمت الموافقة عليه بصفة مبدئية ليتم تشكيل اللجان لدراسة متطلبات تطبيق المشروع خلال العام الدراسي القادم. وأكدت في تصريحها السابق انه سيتم تدريب معلمي ومعلمات التربية على كيفية التعامل مع طلبة الصعوبات وتكثيف الدورات التدريبية في هذا المجال، موضحة أن رئيس الفريق المكلف تنفيذ المشروع سيدخل في فريق الخطة الانمائية لإعداد المشاريع بمعية البنك الدولي والتي تتضمن دمج ذوي الاعاقات المختلفة في مدارس التعليم العام، واوضحت ان تجربة دمج الصعوبات ستطبقت في منطقة مبارك الكبير التعليمية خلال العام الدراسي القادم على ان تعمم على باقي المناطق التعليمية في حال نجاحها، مبينة ان امانة الاوقاف ستتحمل تكاليفها كاملة.