وزير الداخلية: لا تبوق ولا تخاف !
![د. ساجد العبدلي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1461946551445173900/1461946567000/1280x960.jpg)
لكنني لاأزال عند تصوري الذي تناولته أكثر من مرة، وكررته لأبي حمود في المكالمة المذكورة، وهو أن التكتل الشعبي بحاجة إلى مأسسة عمله والاستفادة من الكوادر المتخصصة من مؤيديه في صناعة مشاريعه، وكذلك إلى إدارة أكثر هدوءا لملفه الإعلامي حول جميع طروحاته، ولعل موضوع الاستجواب لو كان أدير بنفس هدوء إدارة طلب التحويل إلى مجلس الوزراء لكان أقوى تأثيرا، ولما أعطى لكثير من النواب المجال للهروب من طرح الثقة بذرائع مختلفة.ختمت مكالمتي مع النائب الفاضل مسلم البراك، بالقول إن اتصاله هذا بالذات يعني لي الكثير، لأنه بالرغم من كل العنف اللفظي الذي مورس ضدي من «عشاق» التكتل الشعبي، ومن كل «التخوين» الذي طالني من «مريديه»، بسبب مقالاتي التي لم توافق هواهم، فإنه يثبت لي أن التكتل الشعبي في صميمه لايزال يمتلك القدرة على تمييز من هم معه ومن هم ضده، وأن اكتراثه بالاتصال بي للرد على هذه الجزئية في مقالي، في ظل وجود عشرات الكتاب ممن يهاجمون التكتل الشعبي يوميا في مقالاتهم ولا يردون عليهم، لا أراه إلا نابعا من إدراكه بأني ممن يقفون في صف التكتل الشعبي في الإطار العام، ولست ممن يقفون ضده، حتى وإن كنت انتقدته. شكرا مرة أخرى للنائب مسلم البراك على اتصاله. بقيت معلومة حيوية حول الموضوع، أظن أن من المهم الإشارة إليها، وهي أن هناك نية لدى التكتل الشعبي للجوء إلى طلب تطبيق قانون اسمه قانون تتبع الأموال العامة إن لم يسفر طلب التحويل إلى محكمة الوزراء عن نتيجة، حيث سيمكن من خلال هذا القانون تتبع إلى أين ذهبت الملايين الخمسة من بعد صرفها بالأمر المباشر للشركة التي قامت بتنفيذ المشروع ودخولها في حسابها المصرفي، ومن شأن هذا الأمر، إن تم، أن يكشف عن المستفيدين الحقيقيين من تلك الصفقة الغريبة!وسأقول إن من حق التكتل الشعبي أن يلجأ لكل الوسائل مادام على يقين من وجود خلل، ومن حقه علينا أن نؤيده في مسعاه مادامت الأمور تتم بهدوء وفي إطار القانون، ومن الواجب على الحكومة في المقابل أن تتعامل مع الأمر بكل موضوعية وصدر رحب، وكما قيل «لا تبوق ولا تخاف»! كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء