تحلّ الاستراتيجية الدفاعية بنداً وحيداً على طاولة الحوار الوطني، التي تعاود التئامها اليوم برئاسة رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان، على وقع تباين في وجهات النظر بين مطالب ومعارض لمناقشة ملف سلاح "حزب الله"، في موازاة استعداد مجلس النواب لبدء مناقشة مشروع قانون الانتخابات البلدية تمهيداً لإقراره.
تعود هيئة الحوار الوطني، بتشكيلتها الجديدة، إلى الاجتماع اليوم، بعد أن وضعت دوائر القصر الجمهوري اللمسات الأخيرة على التحضيرات لانعقادها، بتوجيهات من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي يفتتح جلسة الحوار بكلمة مفصلة يعرض فيها أبرز المراحل التي أعقبت توقف طاولة الحوار، بدءاً من الانتخابات النيابية مروراً بتشكيل الحكومة اللبنانية، وصولاً الى ورشة التعيينات والإصلاحات في قانون الانتخابات البلدية. وسيستعرض سليمان، وفقاً لما رشح من معلومات عن دوائر القصر الجمهوري، مجمل التحديات الإقليمية والدولية، مؤكداً أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التهديدات الإسرائيلية. في موازاة ذلك، تسلمت اللجان النيابية اليوم مشروع قانون البلديات، وتعقد لجنة الإدارة والعدل اجتماعاً غداً للمباشرة في درس الإصلاحات الواردة في مشروع القانون تمهيداً لتصديقها وإقرارها. وفي سياق متصل، أكد رئيس الحكومة سعد الحريري، في تصريحٍ بمناسبة يوم المرأة العالمي، أن "مشروع قانون الانتخابات البلدية والاختيارية الذي أرسلته الحكومة إلى المجلس النيابي والمتضمن كوتا نسائية هو خطوة نحو تفعيل دور المرأة وتعزيز مشاركتها في البلديات وعلى الصعيد المحلي عموماً".جولات أوتيوانشغلت الساحة اللبنانية أمس، بحركة دبلوماسية أوروبية، حيث جال الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الاوسط السفير مارك أوتي على الرؤساء اللبنانيين. وعرض الرئيس سليمان مع الموفد الأوروبي، الذي التقى كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس الحريري ووزير الخارجية والمغتربين علي الشامي.ولاقت استعادة رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، خلال مقابلة تلفزيونية، لعبارة سمعها من الرئيس بري في "الزمانات"، مفادها أن "شتلة التبغ أهم من الأرزة"، وتأكيد شمعون أنه "لن يغفرها له (لبري)"، رداً سريعاً من المكتب الإعلامي للرئيس بري، جاء فيه أن "ما صدر عن شمعون هو غير صحيح، وعند أفضل الظنون قليل السمع". وأضاف البيان: "قال دولته: لشتلة التبغ فضل الأرز في حفظ لبنان"، معتبراً أن "عدم غفرانه (شمعون) رحمة".سلاح «حزب الله»وفي إطار المواقف من الحوار الوطني، أكد منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، أنه "عندما اعترض حزب الكتائب في البيان الوزاري على سلاح حزب الله، فلأنه يعي تماماً أنه لا يجوز المساومة في هذا الإطار، لأن هذا السلاح يمنع قيامة الدولة اللبنانية الحقيقية"، مطالباً بـ"التكلّم ليس عن الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار فحسب، بل عن سلاح حزب الله، إذ إن الاستراتيجية الدفاعية يجب أن تقرر على صعيد مؤسسة الجيش اللبناني المخولة بوضعها".ودعا مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "هيئة الحوار الوطني إلى درس الطريقة التي تضمن للبنان انتزاع حرية ما تبقّى من أرض محتلة دون أن نستجدي أميركا والمجتمع الدولي، ودون أن يمنّ علينا أحد"، مؤكداً أن "طاولة الحوار لا تنعقد من أجل مطالب أميركية أو خارجية وإنما لإشراك جميع اللبنانيين بواجب الدفاع والتحرير".
دوليات
لبنان: الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار اليوم
09-03-2010