هاجمت مجموعة من علماء الدين المصريين المنضوين في "جبهة علماء الأزهر" مجمعَ البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، في بيان شديد اللهجة بعنوان "في جرائم حصار مصر وبيع أحشائها وترابها وفساد علماء السوء فيها"، وذلك على خلفية فتوى علماء المجمع، التي أجازت إنشاء مصر الجدار الفولاذي في رفح على الحدود المصرية مع غزة.
ووصف البيان علماءَ مجمع البحوث الإسلامية، الذين أيّدوا إنشاء الجدار، بأن مثلهم مثل اليهود قائلا: "لقد تولوا الذين كفروا كما فعل اليهود".كما تناولت انتقادتُهم شيخَ الأزهر محمد سيد طنطاوي، وقالوا إنه "ساغ له أن يقبض بكلتا يديه على معصم قاتل أطفالنا ومدمر بيوتنا ومنتهك أعراض المسلمين في قانا وغيرها، ولما افتضح أمره اعتذر بما أرداه في أعين كل ذي عين وبصيرة، ثم تناصر معهم بمجمعه ضد دينه، وضد عباد الله المستضعفين من أشقائنا وإخواننا في العروبة والإنسانية والإسلام"، في إشارة إلى المصافحة التي تمت بين طنطاوي والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز خلال مؤتمر دولي لحوار الأديان.واستنكر البيان ما أسماه "صمت علماء المجمع عن بيع الغاز لإسرائيل وعن المعاملات التجارية معهم"، ورأى أن "هذا المجمع لم ينطق إلى اليوم ببنت شفة بحق بيع أحشاء مصر وأرضها لليهود، بل ودعم حكومة مصر لخزانة بني صهيون بفروق الأسعار التي فاقت الملايين من الدولارات يومياً".
دوليات
«علماء الأزهر» يرفضون فتوى تأييد «جدار رفح»
20-01-2010