اعتبر المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة الدكتور محمد البرادعي أن "جميع السلطات في مصر غائبة، فالسلطة التشريعية عاجزة، والتنفيذية لها نفوذ وسلطات مطلقة غير موجودة في أي مكان في العالم كله، والقضائية غير مستقلة".

Ad

وقال البرادعي في حوار مع صحيفة "الدستور" المستقلة نشر أمس: "أنا لست المسيح المخلِّص، ورغم ذلك أتعرض للصلب كل يوم في الجرائد والمجلات الحكومية".  ومضى يقول: "أنا والشعب في حفرة ولابد من الصعود منها سوياً"، مشيرا إلى أن "مصر في الوقت الحالي في موقف من أسوأ ما يكون، أصبحنا أعداء أنفسنا، ومنذ حوالي 58 عاماً (تاريخ قيام ثورة يوليو) ننتقل من سيئ إلى أسوأ". وأضاف: "أتمنى من الله أن يكون التغيير سلمياً، أعلم أن التغيير حل وأنه قادم وأن المسألة مسألة توقيت، فهذه أسلم وسيلة تتفق مع طبيعة الشعب المصري المسالم الذي لا يريد أكثر من انتخابات حرة نزيهة وفتح باب الانتخابات لمن يرغب، أريد التوقيعات من أجل إقامة الدليل على وجود مصداقية لي، والتوقيعات رمزية، لكنني في حاجة إليها لأنه بمليون توقيع ستصبح لي شرعية، أنا لا أريد أن أدخل أو يدخل الشعب المصري في صدام مع النظام".

وأشار البرادعي الى أن "الشعب المصري من الماركسيين إلى الإخوان المسلمين يخططون ويقولون ما يريدونه وأصبحت هناك رغبة في أن يسيروا من محطة لأخرى من الاستبداد إلى الديمقراطية، وبعد ذلك كل شخص منهم سيأخذ الميكروباص الذي سيوصله إلى طريقه المستقل، فاليوم عندما ننظر إلى المجتمع المصري نرى أنه أصبح قبائل صغيرة وأصبح مفهوم الإنسان المصري للمجتمع هو عائلته وأولاده". وأضاف: "فلا يمكن أن يكون هناك اليوم 8 أغنياء مصريين على قائمة أغنى أغنياء العالم، وليس هناك ثري واحد إسباني في هذه القائمة، وباقي الشعب المصري قريب من خط الفقر، بينما 42 في المئة تحت هذا الخط، فالفقير في مصر يبلغ دخله في العام 1800 جنيه، والفقير المدقع يحصل على 1000 جنيه في السنة، وهو ما لا يمكن استمراره".