ترتفع السخونة الانتخابية مع انتهاء مهلة تقديم الترشيحات للانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان منتصف ليل أمس، وبلورة المشهد الانتخابي في أكثر من مدينة وبلدة، على وقع إضراب تحذيري تشهده بيروت اليوم بدعوة من الاتحاد العمالي العام احتجاجاً على ارتفاع أسعار البنزين.

Ad

قبل أقل من أسبوعين على انطلاق الانتخابات البلدية، يبدو المشهد الانتخابي متفاوتاً بين مدينة وأخرى، ففي حين فرض التوافق نفسه في عمشيت وجونية ودير القمر، يشهد المتن خلط أوراق انتخابية، بالتزامن مع التحضير لمنازلة انتخابية صعبة في مدينة جبيل.

وقبل انطلاق قطار الانتخابات الى محطته الأولى في 2 مايو المقبل، أقفلت وزارة الداخلية أمس باب الترشح على ما يزيد على 2500 مرشح للانتخابات البلدية و1100 مرشح للانتخابات الاختيارية. ومن المقرر أن يعقد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود مؤتمراً صحافياً ظهر اليوم، مع انتهاء مهلة الترشح للانتخابات في جبل لبنان.

وبينما انسحب التوافق البلدي على مدينة صيدا، لا يزال المشهد الانتخابي في بيروت على حاله، ومن المتوقع أن تتضح الصورة في الأيام المقبلة.

وطغى الشأن الانتخابي أمس، على لقاء الأربعاء النيابي، حيث نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري إشارته الى "اننا كنا نخشى ان تكون الانتخابات البلدية مدعاة للقسمة، فجاءت مدعاة للوحدة"، مرحباً "بأجواء الوفاق البلدي في صيدا". ونقل النواب عن بري قوله إنه "لن يتوانى عن الدعوة الى عقد جلسة تشريعية عامة إذا ما جرى إنجاز مشاريع القوانين الكافية لعقد مثل هذه الجلسة".

سليمان

وفي إطار الجولات الرئاسية الخارجية، غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، متوجها الى البرازيل في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره البرازيلي إيناسيو لولا دا سيلفا، على رأس وفد وزاري وإداري وأمني وإعلامي. ويعقد الرئيس سليمان مع الرئيس البرازيلي لقاء موسعاً، على أن يلتقي عدداً من كبار المسؤولين البرازيليين، والمنحدرين من أصل لبناني، إضافة الى أبناء الجالية اللبنانية.

الحريري

في السراي الحكومي، ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الذي عاد من زيارة لإيطاليا، جلسة عادية لمجلس الوزراء أمس، بينما تخصص الحكومة اليوم جلسة استثنائية لعرض خطة وزارة التربية والتعليم العالي لتطوير القطاع التربوي.

واطلع الرئيس الحريري، خلال الجلسة، من وزير الدولة جان أوغاسبيان، على نتائج المحادثات التي عقدها وفد المديرين العامين في دمشق، وكان اوغاسبيان استبق جلسة الحكومة المسائية ببيان أكد فيه أن الطرفين "أبديا حرصاً على التعاون البنّاء، وانفتاحاً على كل الاقتراحات التي قُدّمت بهدف تطوير الاتفاقات، وتحقيق أوسع مجالات التعاون والتنسيق بين البلدين، وتحضير اتفاقات جديدة في عدد من المجالات"، وأكد أن موضوع المفقودين والمعتقلين في سورية "من الأولويات، وهو محور متابعة بعيداً عن الإعلام والتسييس".

فرنجية

في دمشق، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، وعرض معه "التطور الذي تشهده العلاقات السورية-اللبنانية، والآفاق المستقبلية لهذه العلاقات، وأهمية الاستمرار في توطيدها على جميع الصعد بما يحمي مصالح البلدين الشقيقين المشتركة، ويعزز قوتهما وصمودهما، خصوصاً في ظل التهديدات الإسرائيلية المتكررة لسورية ولبنان".

وفي سياق أبرز المواقف الصادرة في بيروت أمس، رأى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "قرار الدفاع عن لبنان ليس في يد الحكومة حالياً، لأن هناك قوى غير الجيش اللبناني موجودة على الأرض لا نعرف ما الذي ستُقدم عليه"، وأشار الى أن "الجيش اللبناني يمكنه بكل سهولة القيام بما يقوم به حزب الله في مواجهة إسرائيل، إذا أُخليت له الساحة وأُعطي قراراً سياسياً واضحاً بذلك".

وأكد نائب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن "التهويل الإسرائيلي ثم التراجع عن التهديدات ما هو إلا تعبير عن حالة الإرباك التي يعيشها الكيان الصهيوني في مآزقه المتعددة داخلياً وفي العلاقة والنظرة من الدول الخارجية إلى هذا الكيان".