على الرغم من الانتقادات التي لاقاها اختياره لبعض الأسماء واستبعاده لبعضها الآخر، أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أمس، ارتياحه "للتمثيل الجديد على طاولة الحوار على الرغم من الانتقادات التي وُجِّهت من أكثر من طرف حول هذا الأمر"، موضحاً أنَّه "ليس بالإمكان إرضاء جميع القوى والشخصيات السياسية على الساحة الداخلية".
وبينما شكّل تمثيل مدينة زحلة بالبروفسور فايز الحاج شاهين محط انتقاد من الأكثرية والمعارضة على حد سواء، دافع الرئيس سليمان، في حديث صحافي، عن خياره ووضعه في إطار "رسالة في سياق اختيار الشخصيات صاحبة الكفاءة في المجتمع المدني، مثلما جرى مع الوزيرين عدنان السيد حسين وزياد بارود في الحكومة". وأكد رئيس الجمهورية أنَّ "توقيت عقد طاولة الحوار الوطني أملته الاعتبارات الوطنية وليس أي اعتبار خارجي".وكان الرئيس سليمان تلقى أمس، سيلاً من الملاحظات حول الحوار الوطني، أولها ما نقله له وفد من الأمانة العامة لقوى "14 آذار"، ضم النائبين السابقين فارس سعيد والياس عطا الله ونصير الأسعد. وشدد الوفد على "مشاركة الجامعة العربية في جلسات الحوار، من منطلق أن حماية لبنان بقدر ما هي مسؤولية اللبنانيين بالدرجة الاولى، هي أيضاً مسؤولية عربية، وأن استراتيجية لبنان لا يمكن إلا أن تتناغم مع الاستراتيجية العربية".مواقف منتقدةواعتبر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، أن "تأليف هيئة الحوار هي من مسؤولية رئيس الجمهورية، ولكن نحن لنا حق إبداء الرأي"،. وأشار الى أن "هناك أربعة نواب يعتبرون من الكتلة المناوئة للوزير ميشال فرعون"، مقترحاً تسمية النائب السابق إيلي سكاف لتمثيل الكاثوليك على طاولة الحوار". وتعليقاً على مطالبة البعض بحصر النقاش بموضوع السلاح، قال عون: "سلاح المقاومة بُحث منذ عام 2006 الى 2009، وكل الآراء أبديناها والحالة العامة لم تتحسن لا بل نحن نتمسك بسلاح المقاومة والوضع الآن أشد خطراً".وفي إطار المواقف المنتقدة لهيئة الحوار، توقع الرئيس عمر كرامي أنَّ تكون "هيئة الحوار بلا طعم ولا لون، وأن تتعطل بأسرع مما تظنون، إلا إذا كانت استراتيجية الدفاع هي لحماية سلاح المقاومة أمام التهديدات الإسرائيلية". وأكد أنه "لا يريد المشاركة في طاولة الحوار ما دام يوجد عليها مجرم وقاتل وهو سمير جعجع"، مسجلاً عتبه على المعارضة السنيّة، خصوصاً أنَّها دفعت الكثير". وأعلن أنَّه لم يعد في قوى "8 آذار" بل في معارضة مستقلة و"متمسك" بمبادئه.وسجل رئيس تيار "الكتلة الشعبية" الياس سكاف عتبه على رئيس الجمهورية على خلفية اختياره البروفسور شاهين ممثلا لمدينة زحلة على طاولة الحوار الوطني، معتبرا أنه "من المفترض على رئيس الجمهورية أن يكون الحكم العادل في كل لبنان، لكنه لم يكن كذلك في زحلة".الطائرة الإثيوبيةالتقى رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي ذوي وأهالي ضحايا الطائرة الاثيوبية المنكوبة، في حضور لجنة المتابعة والوزراء المختصين، لإطلاعهم على ما توصلت اليه لجان التحقيق والتقارير التي وضعتها. وكانت نحو ثلاثين عائلة من ضحايا الطائرة الاثيوبية تقدمت بشكوى في الولايات المتحدة ضد شركة "بوينغ" الأميركية المصنعة للطائرة، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن المحامي الأميركي مانويل فون ريبيك، الذي أشار الى أن "التحليلات الأولية للصندوقين الأسودين التابعين لطائرة "البوينغ" تشير إلى حصول عطل ميكانيكي كبير قد يكون ناجماً عن خلل في التصميم أو التصنيع أو عن مشكلة في الصيانة".تهريب سلاحرصدت قوة من الجيش اللبناني، خلال قيامها بدورية روتينية على الحدود اللبنانية السورية في مرتفعات الصويرة ـ المصنع، مجموعة تدخل الأراضي اللبنانية من الجهة السورية مقابل بلدة مجدل عنجر، تبيّن لاحقاً أنها كانت تقوم بتهريب السلاح. وبعدما لم تمتثل لأوامره، أطلق الجيش النار باتجاه المجموعة، ما أدى إلى مقتل أحمد عبدالفتاح وإصابة علي شومان بجروح، وتم القبض على شخص ثالث من آل حمود.
دوليات
لبنان: الحوار ينعقد الثلاثاء المقبل وملاحظات للأكثرية والمعارضة على التمثيل
03-03-2010