مخاوف من حرب يخوضها «حزب الله» تحت شعار «المقاومة تحمي الجيش اللبناني»
نقلت مصادر مطلعة في بيروت مخاوف قيادات رسمية لبنانية من أن يكون "حزب الله" قد اتخذ قراراً بخوض الحرب مع إسرائيل، لكن بغطاء الجيش اللبناني، وبما لا يظهره مسؤولاً عنها.وذكرت هذه المصادر أنه، بالاضافة الى مشاعر الاعتزاز التي أثارتها المواجهة غير المتكافئة بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي الثلاثاء الماضي، فإن هناك تحقيقاً يجري في كيفية اندلاع الاشتباك الحدودي انطلاقاً من مجموعة عناصر مثيرة للاهتمام.
أولها أن الضابط الإسرائيلي قُتِل برصاص القنص من الجهة اللبنانية بُعيد اندلاع الإشكال، وثانيها أن الشجرة التي حاول الإسرائيليون اقتلاعها موجودة عند الخط الأزرق في منطقة مُتنازع عليها، وهناك اتفاق على أن قوات الأمم المتحدة (يونيفيل) هي المكلفة حسمَ الإشكالات في هذه المنطقة. وثالثها أن قواعد الاشتباك التي صرح الجيش اللبناني بأنه أمر بها جنوده، أي إطلاق النار فوراً من دون الرجوع إلى القيادة لدى ملاحظته أي خرق إسرائيلي، هي قواعد خطيرة يمكن أن تجر إلى حرب في حال سوء التقدير.وقالت هذه المصادر إن مرجعاً رسمياً كبيراً فوتح بما تقدم معطوفاً على الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، والذي أرسى فيه معادلة جديدة، هي أن المقاومة تحمي الجيش، ونبهت إلى أن ذلك يمكن أن يجر إلى حرب تخوضها المقاومة من خلف الجيش بحيث لا تتحمل المسؤولية المباشرة عنها، فأعرب المرجع المذكور عن ثقته بالتنسيق مع "حزب الله"، لكنه أبدى قلقه من أن تتسارع الأمور بطريقة تفلت من السيطرة، وأن تطغى العوامل الإقليمية على النيات المشددة على درء الفتنة.