ما زالت أزمة اللاعب محمد ناجي "جدو" المنضم حديثاً إلى النادي الأهلي تلقي بظلالها على سطح الأحداث الكروية داخل الشارع الكروي المصري، وأصبحت هذه القضية لا تجد من يحسمها حتى يتم إيقاف الجدل المثار حولها، وذلك بعد أن كان من المفترض إصدار القرار النهائي بشأنها أمس (الأربعاء) من خلال اجتماع باتحاد الكرة، إلا أنه تم تأجيل الأمر برمته حتى إشعار آخر دون مبررات واضحة.
وتناثرت أنباء كثيرة حيال موقف مسؤولي الجبلاية في هذه القضية، حيث رفض هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي بالاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم تحمل مسؤولية إصدار القرار لاسيما بعد عودة سمير زاهر إلى منصبه برئاسة اتحاد الكرة، والذي رفع الحرج عن نفسه بعدم التدخل في القرار، بداعي أنه كان خارج الجبلاية طوال الفترة الماضية، بسبب الحكم القضائي بإبعاده، وأكد أن اتحاد الكرة سيحسم القرار بمباركة أبوريدة نائب رئيس المجلس، الذي كان مسؤولاً عن الاتحاد خلال الفترة الماضية، وبذلك يكون الثنائي متهربين من القضية لأنه بطبيعة أي قرار سيتم اتخاذه سيكون في مصلحة طرف واحد سواء للأهلي أو الزمالك، مما سيؤدي إلى إشعال فتيل الأزمة أكثر.وازدادت الأمور تعقيداً بعدما أعلن مسؤولو النادي الأهلي عن نيتهم تقديم شكوى رسمية إلى "الفيفا" في حالة توقيع غرامات وعقوبات على "جدو"، والاستناد في شكواهم على الخطاب الرسمي من قبل اتحاد الكرة بتاريخ 8 فبراير وأبلغ فيه الزمالك رسميا بصحة إجراءات تمديد عقد "جدو" مع الاتحاد السكندري وعدم قدرة الزمالك على قيده، فضلا عن قرار موافقة اتحاد الكرة بقبول أوراق قيده بالأهلي واستخراج بطاقته الدولية.في الوقت الذي قرر فيه الأهلي بالاتفاق مع "جدو" تقديم شكوى ضد نادي الزمالك للنائب العام، يتهمه فيها بخيانة الأمانة بعدما وقع له على بياض قبل بطولة أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا ثم استغل الزمالك هذا التوقيع وقام بوضع مبالغ غير حقيقية لم يتفق عليها الطرفان، مع رفع دعوى قضائية تسمى "اليمين الحاسمة" ضد مسؤولي الزمالك من أجل استدعائهم ليحلفوا اليمين.الساعات الماضية شهدت اتصالات مكثفة بين مسؤولي الأهلي واتحاد الكرة، لمعرفة كواليس القضية والتأكد من الأنباء التي ترددت عن صدور توصية من اللجنة القانونية التي قامت بالتحقيق في القضية، تقتضي إيقاف اللاعب لمدة 4 أشهر وتغريمه مبلغاً مادياً كبيراً.وعلمت "الجريدة" أن حسن حمدي رئيس الأهلي أجرى اتصالاً بزاهر، وطلب منه ضرورة مناقشة القضية بشفافية، لأن إيقاف اللاعب من شأنه إلحاق الضرر بالأهلي دون أن يكون له ذنب في الواقعة، لأنه تعاقد مع اللاعب بمباركة اتحاد الكرة، حيث تم قيده في قائمة الفريق، وبالتالي فإن إيقاف اللاعب سيكون غير منطقي.وتعود أزمة جدو إلى توقيعه للزمالك في يناير الماضي بحسب الأوراق المقدمة من جانب مسؤولي القلعة البيضاء، قبل أن يتم تغيير وجهته وينضم الى الأهلي الشهر الماضي مقابل 7 ملايين جنيه، بالإضافة إلى انتقال 3 لاعبين الى الاتحاد السكندري.
رياضة
تأجيل حسم «قضية جدو» يُثير علامات الاستفهام!
29-07-2010