تساءل رئيس الجمهورية السابق الرئيس الأعلى لحزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل، في لقاء تنظيمي موسع للحزب أمس، "كيف يمكن التحاور مع من يضع رشاشاً أو مسدساً أو كاتم صوت على الطاولة؟"، وذلك قبل أربعة أيام من انطلاق الجلسة الثانية من الحوار الوطني اللبناني.
وأكد الجميل في كلمته خلال لقاء "كوادر الكتائب 2010" الذي أُقيم في "الفوروم دو بيروت"، وضم أكثر من 3500 مسؤول كتائبي، أن "موضوع سلاح حزب الله قضية مبدئية".وأشار الى أن "إشكالية السلاح تطرح التساؤل عما يريده اللبنانيون: هل يريدون بناء دولة سيدة مسؤولة عن مصير هذا الوطن وعن كرامة مواطنيه ومستقبلهم أم أنهم يريدون تلزيم هذه المسؤولية لغيرها؟"، وأضاف: "هل يريدون أن يلعب لبنان دوره كاملاً في المحافل الإقليمية والدولية، أم أنهم يريدونه مجرد ساحة مفتوحة لكل صراعات المنطقة؟".واعتبر الجميل أن "أول الطريق لمعالجة هذه المشكلة هي في الاعتراف البديهي للدولة بحقِّها وواجبها بالإمساك بالقرارات السيادية الوطنية وكل مستلزماتها".سامي الجميلورأى النائب سامي الجميل منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب اللبنانية"، أن يوم تسليم "حزب الله" سلاحه الى الدولة "آتٍ لا مفر"، وذكّر بقضية "شبكة الاتصالات التي يقيمها حزب الله"، داعياً الى أفضل العلاقات بين لبنان وسورية على أن تكون محصورة على مستوى الدولتين.وتوقف الجميل في لقاء "كوادر الكتائب 2010" عند موضوع التحقيقات التي بوشر بها في جرائم اغتيال كل من الوزير السابق بيار الجميل والنائب السابق أنطوان غانم، والكتائبيين سليم عاصي ونصري ماروني، وسأل: "ماذا فعلت الدولة لعائلات هؤلاء الشهداء؟".كما سأل عن مصير التحقيقات في ملفات "بنك المدينة" ورنا قليلات، ورجل الاعمال الموقوف صلاح عز الدين، وأحداث "مار مخايل"، وكذلك في ملفات، المخطوف جوزيف صادر، والمفقودين في السجون السورية، والطائرة الاثيوبية المنكوبة.في مجال آخر، تطرق الجميل الى "إعادة فتح الأوستراد للنواب والوزراء بين بيروت ودمشق"، فشدد على أن "هذه العلاقة يجب أن تكون من دولة إلى دولة، وأن يتولاها فخامة الرئيس ورئيس الحكومة". وأضاف: "مصلحة لبنان أن يكون على علاقة جيدة مع سورية، ونريد علاقة ندية من دولة إلى دولة، وعلاقة احترام متبادل، ولكن هذا الزحف ليس له طعم، وهذه المزايدات لا تفيد لبنان".
دوليات
الجمّيل: كيف نتحاور مع من يضع رشاشاً أو مسدساً أو كاتم صوت على الطاولة؟
12-04-2010