جاء حضور طلبة جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عكس التوقعات بعد انتهاء إجازة الأعياد الوطنية الرسمية حيث وجدوا في كلياتهم بشكل مكثف، وخصوصاً مع دخول ساعات الظهيرة.
عاد طلبة جامعة الكويت إلى مقاعدهم الدراسية بعد قضائهم إجازة رسمية استمرت خمسة ايام بمناسبة الأعياد الوطنية، وعلى غير المعتاد تميزت الكليات كافة بحضور غير متوقع من قبل الطلبة، وبخاصة أن الطلبة اعتادوا على الغياب في أوقات ما قبل العطل الرسمية وبعدها.وتصاعد حضور الطلبة تدريجيا نحو ساعات الذروة التي تبدأ بعد الساعة العاشرة صباحا، إذ لم تشهد الجامعة إقبالا على الحضور من قبل الطلبة في ساعات الصباح الأولى، وخصوصا في كليات العلوم الإدارية والعلوم الاجتماعية والآداب، ليبدأ الطلبة التوافد بكثافة على قاعاتهم الدراسية مع دخول وقت الظهيرة.كيفانتكافأ الطلاب والطالبات في كلية الآداب بالحضور الكثيف لقاعاتهم الدراسية، وهو أمر غير متوقع، وتركز الطلبة في ردهات الكليات وممراتها مشكلين تجمعات طلابية ملحوظة، ولم تخل أيضا القاعات الدراسية من الطلبة مما قلل حالات الغياب.وتساوى الأساتذة مع الطلبة في الحضور والغياب مع تشديد بعضهم على تسجيل الغياب بشكل أكبر من الايام العادية، كنوع من العقاب لمن غاب ومكافأة الحاضرين، وكانت الحال في كلية التربية مشابهة لما هي عليه في جارتها كلية الآداب، حيث كان للطالبات حضور كثيف خاصة أنهم يملكون الغلبة في العدد على طلاب الكلية.أما في كلية الشريعة، فتميزت القاعات الدراسية بالوجود الأكثر كثافة من قبل الطلبة، بينما خلت ممراتها تقريبا من الطلاب عكس ما كان في كليتي الآداب والتربية في موقع كيفان الجامعي.وكالعادة، فإن أزمة مواقف السيارات عادت إلى أذهان الطلبة، خاصة مع الحضور الكثيف للطلبة مما ادى إلى سرعة دخولهم في أجواء الدراسة خلال ثاني أسبوع من الدراسة في الفصل الدراسي الثاني بالجامعة.الشويخوعكس كليات موقع كيفان الجامعي، كان الحضور معتدلا من طلبة كليتي العلوم الإدارية والعلوم الاجتماعية في موقع الشويخ الجامعي، بينما كان حضور الأساتذة في الكليتين مرتفعا، الذين شددوا على تسجيل الحضور والغياب.وكان لافتا وجود القوائم الطلابية في كليات الشويخ، للتواصل المباشر مع الطلبة بعد انتهاء العطلة الرسمية، هذا بالإضافة إلى الإعلاميات التي عمدت بعض القوائم الطلابية توزيعها خلال هذا الاسبوع كـ"النوتات" و"الفايلات" التي يحملها طلبة الجامعة بشكل دائم.وفي كلية الحقوق، سارت الامور بشكل طبيعي كون ان الكلية تتميز بنظام دراسي مختلف عن الكليات الاخرى وهو نظام الدراسة السنوي، ويتميز بالتشديد على الحضور والغياب بشكل اكبر مما هو عليه في الكليات الأخرى.وفي الخالدية، فإن وجود الكليات العلمية في موقع الخالدية الجامعي "كلية العلوم وكلية الهندسة والبترول" جعل هذا الموقع يتميز بحضور طلابي كثيف، تفوق به على كليات كيفان والشويخ نظرا إلى طبيعة الكليات العلمية التي تتطلب حضورا وتركيزا عاليين من قبل الطلبة.«التطبيقي»بدأت أول ايام الدوام الرسمي امس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وتميزت بنسبة التزام كبيرة بينما لوحظ في المقابل نسبة غياب بسيطة من قبل أعضاء هيئة التدريس، لتسير العملية الاكاديمية بالهيئة بصورة هادئة دون أن يشوبها أي عراقيل.ورغم اتسام كلية التربية الأساسية بالهدوء النسبي، إلا ان حضورا كثيفا من قبل الطلبة والأساتذة اعادت الحياة الأكاديمية إلى قاعات الكلية، بينما ارتفعت نسبة الحضور من قبل الطلبة في كلية الدراسات التجارية الذين سارعوا إلى مكاتب مساعدي العميد للشؤون الطلابية لتقديم الطلبات بفتح المجاميع الدراسية المغلقة، مع العلم أن الإدارة مددت فترة السحب والإضافة حتى نهاية الأسبوع الجاري لتسجيل الطلبة الذين أعيد قيدهم بعد فصلهم أو حصولهم على إنذار مسبق.وبدوره، قال مساعد العميد للشؤون الطلابية في كلية الدراسات التجارية- بنين د. عبدالواحد الخلفان في تصريح لـ"الجريدة" إن نسبة حضور الطلبة في كلية البنين تصل إلى ما يقارب 70%، مشيرا إلى أن إدارة الكلية ماضية بفتح مجاميع دراسية مغلقة ليتسنى للطلبة التخرج بأسرع وقت ممكن.وذكرت مساعد العميد للشؤون الطلابية في كلية الدراسات التجارية بنات سهيل الفرهود في تصريح لـ"الجريدة" أن هناك التزاما من قبل الطالبات للحضور إلى الكلية بشكل كبير لافتة إلى أن إدارة الكلية تقوم بتسجيل الطالبات اللائي تم إعادة قيدهن بسبب مشاكل المعدلات التراكمية ولهن حق التخرج خلال الفصل الجاري أو الفصل الصيفي المقبل حتى يتسنى لهن التخرج بأسرع وقت، في حين بين مدير المعهد العالي للطاقة جلال الطبطبائي في تصريح لـ"الجريدة" أن نسبة حضور الطلبة للمعهد تصل إلى 60% مع التزام حضور المدربين، مبينا أن إدارة المعهد ماضية في استقبال تظلمات طلبة الدور الثاني حتى اليوم.يذكر أن اغلب الطلبة المستجدين تسارعوا إلى مكاتب الاخصائيين الاجتماعيين بالكليات والمعاهد للتسجيل في المكافأة الاجتماعية، وعلمت "الجريدة" من مصادر مطلعة في كلية الدراسات التجارية أن "عمادة الكلية توافق على فتح الشعب الدراسية المغلقة حتى يتنسى للطلبة التخرج بأسرع وقت ولكن رئيس القسم يرفضها لان رئيس القسم يريد من طلبة الكلية تسجيلها في الفصل الصيفي المقبل حتى يقبل عليه الطلبة ويتسنى تدريسها في الفصل الصيفي ليتقاضى مكافأة مالية".
محليات
حضور مكثف من الطلبة والأساتذة بالجامعة و«التطبيقي» بعد الاحتفالات الوطنية
03-03-2010