رغم المخالفات الكثيرة التي سجلتها فرق التفتيش على الجمعيات الخيرية في شهر رمضان الماضي لمخالفتها آليات جمع التبرعات النقدية المتفق عليها مع وزارة الشؤون، تجد الجمعيات نفسها في شهر رمضان المقبل دون رقيب أو حسيب في ممارسة أعمالها، اذ ان ثلاثة موظفين فقط من إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل سيتابعون أعمال 11 جمعية خيرية و250 لجنة تابعة لها فضلا عن 70 مبرة.

Ad

"وقف فرق التفتيش على الجمعيات الخيرية والمبرات في رمضان"، هكذا بدأ مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أحمد الصانع تصريحه لـ"الجريدة"، معللا الخطوة بصدور قرار من ديوان الخدمة المدنية أخيراً بعدم تشكيل أي فريق عمل يزيد على 5 أعضاء ما يصعب مهمة الإدارة في تنفيذ مهامها الرقابية على الجمعيات.

وأشار الصانع الى أن الإدارة في السابق كانت تشكل فرق تفتيش بالاستعانة بموظفي الإدارات الأخرى في الوزارة، بجانب الاستعانة بموظفي بعض الوزارات مثل الداخلية والتجارة والبلدية ليتم توزيعهم على جميع مناطق الكويت، إلا أنها في رمضان المقبل ستتم متابعتها بعدد لا يتجاوز 3 موظفين، وبمجهوداتهم الذاتية، وباستخدام سياراتهم الخاصة دون أي مقابل، لتغطية ما يستطيعون تغطيته خلال رمضان.

يذكر أن وزارة الشؤون تنشط طوال السنة في عقد سلسلة اجتماعات مع الجمعيات الخيرية والمبرات ووضع آليات لجمع التبرعات النقدية والعينية لا سيما في شهر رمضان، غير أنها تتراجع عنها مع بداية الشهر وتنسف الجهود التي تبذلها إدارة الجمعيات الخيرية لضبط العمل الخيري في الكويت.