جاءت ذكرى "الهولوكوست" هذه السنة في وقت أعلنت إسرائيل قراراً جديداً يهدد بطرد عشرات آلاف الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية، بحجة أنهم لا يحملون تصاريح إسرائيلية، وهو الأمر الذي أدانته الدول العربية وأدرجته في إطار سياسة التطهير العرقي التي تتبعها إسرائيل.
أحيا الإسرائيليون أمس ذكرى المحرقة النازية (هولوكوست)، وذلك تزامناً مع الكشف عن قرار إسرائيلي يهدد بطرد وسجن عشرات آلاف الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية. وفي الساعة العاشرة (7:00 توقيت غرينتش) من صباح أمس، وقف الإسرائيليون دقيقتي صمت، بينما دوت صفارات الانذار في جميع أنحاء البلاد.وعشية الذكرى، دان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استخفاف العالم بـ "تكثيف إيران جهودها للتزود بأسلحة نووية، وتهدد بشطب اسرائيل من الخارطة"، كما دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى اليقظة ضد معاداة السامية والإبادة الجماعية، ويعيش حالياً 207 آلاف من الناجين من محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية في إسرائيل، معظمهم في الثمانين من العمر وفقراء.موسى والأسدونددت جامعة الدول العربية أمس بالقانون الإسرائيلي العسكري الجديد الذي قد يؤدي إلى طرد عشرات آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية.وأكد أمين عام الجامعة عمرو موسى، بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس، أن الجامعة العربية ستعقد اجتماعا طارئا في القاهرة اليوم على مستوى مجلس الجامعة، لمناقشة كيفية الردّ على هذه الخطوة الإسرائيلية.من ناحيته، أكد الأسد ضرورة التحرك في وجه "محاولات إسرائيل تطبيق سياسة التطهير العرقي" ضد الفلسطينيين، مشددا على "ضرورة ايلاء قضية القدس الاهتمام الكافي ودعم صمود المقدسيين بكل السبل من اجل وقف عملية التهويد التي تتعرض لها هذه المدينة المقدسة".وبحث موسى والأسد نتائج قمة سرت العربية والعلاقات العربية ـ العربية، ونتائج الانتخابات العراقية، كما التقى موسى مساء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.عمانوفي عمان، أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال المتحدث الرسمي باسم الحكومة نبيل الشريف ان وزارة الخارجية الأردنية أجرت اتصالات مكثفة مع وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر السفارة الأردنية في تل أبيب طلبت خلالها إيضاحات بشأن القرار الإسرائيلي الجديد الذي تناقلته وسائل الإعلام، ولم يصدر عن مصدر رسمي إسرائيلي.وأكد الشريف أن السفارة الأردنية في تل أبيب أبلغت من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية نفيها لوجود مثل هذا القرار، وشدد الشريف على رفض الأردن وإدانته لأي إجراء إسرائيلي أحادي الجانب في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا حق الفلسطينيين في الإقامة بأي مكان على ترابهم الوطني.وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن فرنسا "قلقة جدا" من قرار إسرائيل "تعديل قوانين ترحيل المواطنين الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية"، ودعت الى احترام حريتهم في الاقامة أين شاؤوا.وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت أمس الأول أن الجيش الإسرائيلي أصدر أمرا قد يؤدي الى طرد عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة بدون تصاريح او محاكمتهم بتهم جنائية، وأكد الجيش الاسرائيلي انه نشر "تعديلات على الامر الرامي الى منع عمليات التسلل"، لكنه شدد على ان الهدف هو اضفاء طابع رسمي على آليات موجودة اصلا، وليس من شأن هذه التعديلات ان تبرر عمليات ابعاد كبرى. وقالت الصحيفة إن تعديلات على امر حالي بمنع عمليات التسلل يمكن ان تنطبق على فلسطينيين يعيشون في الضفة الغربية، ولا يحملون بطاقات هوية رسمية تصدرها إسرائيل، إضافة الى إسرائيليين وأجانب يعملون في الضفة، واوضحت "هآرتس" أنه من المرجح ان يطبق الامر الجديد اولا على الفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية من غزة، وعلى الاجانب المتزوجين من فلسطينيين ويقيمون في الضفة الغربية.كلب زوجة السفيرخطوة واحدة كانت تفصل بين زوجة السفير الإسرائيلي لدى مصر إسحاق ليفانون وبوابة الخروج من قاعة كبار الزوار في مطار القاهرة، حيث سمع العاملون بالاستراحة نباح كلب صغير، وتوقع البعض أنها ربما رنة تلفون محمول جديدة لإثارة الانتباه، لكن نباح الكلب كان حقيقيا، حين ارتبكت زوجة السفير الإسرائيلي وكشفت عن القفص الصغير الذي كان بيدها ليتبين منه الجرو الذي أتت به من تل أبيب إلى القاهرة، لكنها سرعان ما ابتسمت وخرجت لتستقل سيارتها.غضب العاملون في الاستراحة من خرق زوجة سفير إسرائيل لوائح المرور عبر استراحة كبار الزوار، ومنها عدم اصطحاب أي حيوانات أليفة أثناء المرور من خلالها، وتم استدعاء مندوب السفارة الإسرائيلية بالمطار وإبلاغه اعتراض السلطات على ذلك، ولولا صغر حجم قفص الجرو، وأنها دخلت به خلسة لمنعتها سلطات الاستراحة، وتم التنبيه عليه بضرورة عدم تكرار ذلك لمخالفته اللوائح المعمول بها. أمن «حماس»اتهمت "سرايا القدس"، الجناح المسلح لمنظمة الجهاد الإسلامي أمس، أجهزة الأمن التابعة لحكومة حماس في غزة، باعتقال مجموعة من عناصرها لأكثر من اربع ساعات، وطالبتهم بعدم القيام بأي عمل عسكري.وقالت السرايا في بيان نشر على موقعها الالكتروني إن مجموعة من عناصرها و"وحدات الاستشهادي نبيل مسعود"، كانت تنوي تنفيذ عملية نوعية ضد القوات الإسرائيلية الخاصة في إحدى المناطق، عندما اعتقلتهم قوات الأمن التابعة لـ "حماس" ومنعتهم من تنفيذ العملية. واعربت "سرايا القدس" عن استغرابها الشديد من "إقدام أجهزة الأمن في غزة على احتجاز المقاومين مدة تزيد على أربع ساعات في احد المقار الأمنية".وقال قيادي في السرايا إن "التعامل مع المقاومين لم يكن بالمستوى المطلوب، واصبح المجاهد سجينا جنائيا، يتم الزج به في السجون من دون رقيب أو حسيب".وأشار الى أن أمن حكومة حماس طلب من المعتقلين "التوقيع على تعهد بعدم القيام بأي عمل جهادي ضد العدو الصهيوني بحجة وجود تهدئة غير معلنة، وأنه يجب احترامها"، مؤكدا أنه "لا توجد تهدئة على الاطلاق بين المقاومة والاحتلال".
دوليات
إسرائيل تحيي «الهولوكوست» والعرب يدينون «تطهير» الضفة
13-04-2010