أول معرض في العالم لفن «المايكروموزاييك»
تشكيلي مصري قضى 18 عاماً لتقديمه
شهدت القاهرة افتتاح أول معرض من نوعه في العالم لفن الفسيفساء الدقيقة المعروف بـ«المايكروموزاييك»، قدمه الفنان المصري سعد ميخائيل داخل القاعة الرئيسية للفنون التشكيلية بدار الأوبرا المصرية، وسط حشد كبير من الفنانين التشكيليين من مختلف بلدان العالم، وبحضور الفنانة جيزيلا جيبون خبيرة فنون الموزاييك العالمي في الرابطة البريطانية لفن الموزاييك.واستغرق الفنان سعد ميخائيل 18 عاماً لإعداد هذا المعرض، أنتج خلالها 38 عملاً فنياً فقط، إذ تحتوي كل لوحة على عشرات الآلاف من القطع الدقيقة.
وقد بدأ الفنان الإعداد لمعرضه بخطة منظمة، إذ أمضى أكثر من عامين في تجهيز باليتة الألوان قبل أن يضع قطع الموزاييك على السطح ويلصقها بطريقة معينة تُعرف بـ"الأيبوكسي"، وتشبه عملية الترصيع بالأحجار النفيسة، وتحت المكبر الضخم الذي تمتد ذراعه إلى قرابة المتر، قبل أن تبدأ عملية غاية في التعقيد لاختيار اللون والقطعة والمساحة التي يحددها الفنان بمنتهى الدقة وبواسطة الملاقط، فتأخذ كل قطعة مكانها وسط التدرج اللانهائي لمجموعات اللون.وتتنوع لوحات المعرض بين فن البورتريه (9 بورتريهات لشخصيات عامة، منها نجيب محفوظ وعمر الشريف)، وإبداعات أخرى مثل لوحة كليوباترا وراقصة الباليه والحصان العربي، ولوحات أخرى مستوحاة من لوحات عالمية مثل شمشون ودليلة والمدخن ومدام كورساكوف.يُذكر أن عدداً قليلاً جداً من الفنانين حول العالم يجيدون فن "المايكروموزاييك"، لأنه يستهلك وقتاً طويلاً لإنجاز عمل واحد بقطع الفسيفساء المتناهية الصغر، ما يعني أن الفنان قد يقضي عمره كاملاً في إعداد معرض واحد.