اندلعت مبكراً معركة انتخابات الرئاسة في مصر قبل سنتين من موعدها بإلقاء القبض على ناشطَين أثناء كتابتهما شعارات على الجدران في القاهرة تأييداً للمدير السابق لوكالة الطاقة الذرية الدولية، محمد البرادعي الذي يصل إلى مصر غداً، بعد أن أعلن نيته الترشح للرئاسة.

Ad

وجاء القبض على عضوين في حركة "شباب 6 أبريل"، أثناء قيامهما بكتابة شعارات تأييد للبرادعي الذي أعلن استعداداً مشروطاً للترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة 2011، على جدران أحد شوارع القاهرة قبل 48 ساعة فقط من وصوله إلى مطار القاهرة غداً (الجمعة) على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية النمساوية.

أعضاء من "حركة 6 أبريل" قالوا، إن السبب الرئيسي في القبض على الشابين أحمد ماهر المنسق العام للحركة وعمرو علي المنسق الجماهيري، هو رغبة السلطة في إفشال استعدادات الحركة لاستقبال جماهيري حاشد لحظة وصول البرادعي، إذ تم حشد عدد من القوى السياسية والمثقفين المصريين للالتفاف حول الرجل الذي بات يمثل منذ إعلانه نيته في الترشح لمنصب الرئيس أحد رموز "التغيير" في مصر.

من جانبه، هدد أيمن نور مؤسس حزب "الغد" أحد المتضامنين مع الشابين المعتقلين من "حركة 6 أبريل" بتقديم بلاغ للنائب العام حول واقعة الاعتقال، مشيراً إلى أنه ربما تعرض المعتقلان إلى التعذيب بمقر احتجازهما في قسم شرطة العجوزة.

وقال الشاعر عبدالرحمن يوسف المقرر العام للحملة الشعبية لترشيح البرادعي، إن حملة استقبال الأخير لن تعوقها الاعتقالات، وإنه تم توجيه الدعوة إلى كل المفكرين والسياسيين وبعض قادة الأحزاب، لاستقباله استقبالاً حافلاً، إضافة إلى تشكيل لجان من جميع المحافظات لحشد المواطنين في استقبال رمزي لدعمه كمرشح مستقل، وأشار إلى أن الرهان على الشباب لحشد الجماهير لاستقبال البرادعي، خصوصاً الشباب غير المسيس الذي لا ينتمي إلى أحزاب سياسية. وأضاف يوسف- نجل الشيخ يوسف القرضاوي- أن الخروج لاستقبال البرادعي لا يعني مبايعة سياسية للترشح للرئاسة، لكن الخروج يأتي تقديراً لإنجازه في حياته المهنية وتحية لموقفه من قضية الإصلاح السياسي في مصر.