أعلن الهلال الأحمر الإيراني أمس تأجيل إرسال سفينتي مساعدات إلى قطاع غزة "إلى أجل غير مسمى"، في حين وجد لبنان مخرجاً لرفع مسؤوليته القانونية والسياسية عن سفينتين تنويان الانطلاق من أراضيه إلى القطاع المحاصر، عبر الترخيص لهما بالإبحار إلى قبرص.

Ad

جاء ذلك، في وقت وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سعي السفن الإيرانية واللبنانية إلى التوجه إلى غزة، بأنه "محاولات من إيران وحزب الله لكسر الحصار الأمني عن حركة حماس"، مشيراً إلى أن منظمي إحدى السفن في لبنان زاروا أمين عام حزب الله حسن نصرالله قبل أسبوع.

وعزا مسؤول في الهلال الأحمر الإيراني تأجيل انطلاق السفينتن إلى "تعديلات في الشحنة التي ستنقل إلى غزة، بحسب تعليمات الصليب الأحمر الدولي إضافة إلى شيء من النقص في التنسيق الدولي".

أما في لبنان، فقد رفضت السلطات تحمل مسؤولية السفينتين المقرر خروجهما من الموانئ اللبنانية، ولكنها أعلنت أنها ستمنح أي سفينة مستوفية للشروط إذناً للإبحار إلى قبرص لا إلى غزة، إذ إن الخطوط البحرية مقطوعة بين لبنان وإسرائيل.   

وشدد وزير المواصلات اللبناني غازي العريضي على أن إبحار أي سفينة إلى قبرص ليس خرقاً للقرار الأممي 1701، مشيراً إلى أنه سيكون على عاتق المسؤولين في المرافئ الأخرى تحديد وجهة سفر الباخرتين.

وفي هذا السياق، منحت السلطات أمس ترخيصاً لسفينة "جوليا" الراسية في ميناء طرابلس شمال البلاد، بالإبحار إلى قبرص.

وأطلق مستأجرو "جوليا" عليها اسم "قافلة ناجي العلي"، تيمناً برسام الكاريكاتير الفلسطيني الراحل، وهي ستضم صحافيين لبنانيين وعرباً ودوليين.

وقال منظمو الرحلة أمس إنهم يخططون للإبحار خلال الأيام القليلة المقبلة، ولم يعطوا تاريخاً محدداً لـ"دواع أمنية"

وعن السفينة الثانية التي أُطلق عليها اسم "مريم"، والتي من المقرر أن تقل على متنها ناشطات لبنانيات وأجنبيات، قال العريضي:"لا وجود لسفينة اسمها مريم بل رحلة افتراضية سميت مريم".

وأكد رئيس "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في غزة" النائب الفلسطيني المستقل المقرب من حركة حماس جمال الخضري، في مؤتمر صحافي عقده أمس في القطاع، موافقة الحكومة اللبنانية على إبحار السفينتين، متوقعاً وصولهما خلال الأيام القليلة المقبلة.  

وأشار إلى أن السفينتين تسيرهما مؤسسة "فلسطين الحرة" برئاسة رجل الأعمال الفلسطيني ياسر قشلق.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أن قواته البحرية ذاتها، بما في ذلك قوة الكوماندوس التي اعترضت قافلة "أسطول الحرية" في 31 مايو الماضي، هي التي ستشارك في اعتراض قوافل السفن المقبلة، بما فيها السفينة "مريم".

وتوقع رئيس قسم العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي العميد إسحاق ترجمان اقتراب إحدى السفن اللبنانية من شواطئ غزة في نهاية الأسبوع الجاري.

(طهران، القدس ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)