سجلت القيمة أدنى مستوى لها خلال هذا العام، ما يذكرنا بالمستويات المتدنية التي تزامنت مع بدء الأزمة المالية في نهاية عام 2008 وبداية 2009، وبلغت القيمة المتداولة 31 مليون دينار.

Ad

أقفل سوق الكويت للأوراق المالية في ثاني جلساته خلال هذا الأسبوع على انخفاض قدره 43.3 نقطة، تعادل نسبة 0.59 في المئة ليغلق عند مستوى 7.266.4 نقطة، واكبه مؤشره الوزني الذي انخفض بمقدار 1.04 نقطة ليغلق عند مستوى 437 نقطة.

وسجلت القيمة ادنى مستوى لها خلال هذا العام، ومن المستويات المتدنية التي تذكرنا بفترة بدء الازمة المالية العالمية في نهاية عام 2008 وبداية عام 2009، وبلغت القيمة المتداولة 31 مليون د.ك فقط، تداولت 148 مليون سهم نفذت من خلال 3803 صفقات.

حذر وضغط وانتظار

بضغط نتيجة تراجع اسهم شركات النقل التي تراجعت كتلتاها هذه المرة جنبا الى جنب، وفي ظل استقرار الشركات القيادية او تراجع بعضها طغت تداولات حمراء على مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية، وتراجع مؤشره تدريجيا حتى بلغت خسائره حوالي 60 نقطة، وصل بها الى قاعه امس عند مستوى 7249 نقطة، وفقد السوق ما حققه خلال آخر اربع جلسات ماضية دفعة واحدة.

وبعد إعلان "بيتك" تقلص حجم الشائعات التي تحرك التداولات، واصبح الاستقرار اقرب باستثناء عمليات جني الارباح والتي دائما ما تطال اسهم شركات النقل خصوصا ان الاخبار حولها متوقفة لتتراجع بنسب واضحة ويتراجع نشاطها مقتطعا سيولة مهمة من سيولة السوق ليتراجع حجم وقيمة التداول الى مستوى متدن جدا.

ومع انحسار الشائعات تبقى بعض التقارير السلبية ذات اثر مهم على السوق، وتأتي اهميتها من مصداقيتها التي دائما ما يتناساها السوق في ظل بعض المعلومات الايجابية والخاصة ببعض شركاته القيادية، غير ان هاجس التصفية يبقى موجودا في اكثر من كتلة استثمارية (كما جاء في تقرير الجمان للاستشارات الاقتصادية امس)، اضافة الى أن استمرار توقيف شركات مهمة بسبب عجزها عن ايجاد حلول لمشاكلها المالية يبقيها في دائرة الشك، ويضفي جوا سلبيا على اسهم شركات ذات ارتباط معها، حتى تتبين ملاحم مستقبلها، حيث وبعد ان تم ايقاف 7 شركات خلال عام 2009 زاد هذا العدد ليصل الى 13 شركة، ومع اقتراب نهاية فترة السماح لاعلانات هذا الربع يزداد القلق من ان يوقف المزيد من الشركات، خصوصا ان 75 في المئة من الشركات المدرجة لم تعلن نتائجها الفصلية حتى تاريخ امس.

ويستغل البعض مثل هذه السلبيات ليضغط على اسهم شركات ذات تقديرات مستقبلية مبشرة، ليقوم بعمليات شراء بأرخص الاسعار في ظل تراجع الثقة عندما يطغى اللون الاحمر، كما حصل خلال تداولات امس.

ووسط مثل هذه الاجواء استمر تراجع المؤشر تدريجيا حتى وصل إلى القاع قبل نهاية الجلسة بدقائق معدودة، استطاع خلال الدقائق الاخيرة وكالعادة ان يقلص خسائره ليقفل على مستوى 7266 نقطة، متخليا وبسهولة عن مستوى 7300 نقطة الذي استقر اعلى منه في جلسة امس الاول.

أداء القطاعات

تراجعت مؤشرات ستة قطاعات امس، حيث تصدر قطاع الأغذية القائمة بانخفاض نسبته 1.19 في المئة، تلاه قطاع الصناعة بتراجع نسبته 1.11 في المئة، ثم الخدمات بنسبة 0.8 في المئة، بينما كانت أقل التراجعات في قطاع غير الكويتي، وبلغت نسبتها في نهاية اليوم 0.02 في المئة فقط.

وسجل مؤشر قطاع العقارات اللون الاخضر وحيدا امس، بينما استقر قطاع التأمين عند الإغلاق عند نفس مستواه السابق، ولم يشهد القطاع أي حركة تداولات على الأسهم المُدرجة فيه للجلسة الثانية على التوالي.

لقطات من شاشة التداول

• افتتح مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية على ارتفاع محدود، ثم عكسه سريعا إلى تراجع بنقطتين، اي انه مال إلى الاستقرار وسط استقرار معظم أسهمه القيادية وتراجع معظم أسهم النقل اللوجستي وأسهمها التابعة، وارتفع المؤشر الوزني بحوالي نقطة، وحافظ عليها وبدعم من صفقات خضراء على سهم زين اكبر الأسهم وزنا في السوق الكويتي.

• سجلت السيولة مستويات متدنية حيث لم تتجاوز 4 ملايين دينار خلال أول عشر دقائق، وهي متدنية قياسا على معدلات الشهر الماضي، وكانت كمية الأسهم 13.5 مليون سهم.

• تلون مؤشرا قطاعي البنوك والعقارات باللون الأخضر، بينما تراجعت مؤشرات بقية القطاعات في تغيرات محدودة جدا خلال الدقائق الاولى، وكانت مكاسب أفضل الأسهم ارتفاعا متدنية لم تزد على 4 في المئة على سهم حيات كوم، تلاه سهم أركان وعربية عقارية، ثم زين وتمدين عقارية بارتفاعات بين 3 في المئة و1.3 في المئة فقط.

• وسجلت الأسهم الخاسرة تراجعات لم تزد على 2.5 في المئة، وكانت على أسهم معامل واهلي وقرين قابضة، بينما تصدر سهم الجزيرة الأفضل نشاطا، تلاه سهم عقارات الكويت والتجارية العقارية، ثم صناعات متحدة والرابطة خلال الدقائق الاولى امس.