نتائج منطقية في دور الثمانية من بطولة كأس الأمير
الأربعة الكبار تتواجه في نصف النهائي
جاءت نتائج دور الثمانية من منافسات كأس سمو الأمير منطقية، رغم أن مواجهتَي العربي مع السالمية والكويت مع النصر حُسِمتا مع انطلاقة الصافرة الأخيرة لحكمَي اللقاء.
اختُتمت منافسات دور الثمانية من بطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم، من دون أن تسفر عن أيِّ مفاجآت، إذ جاءت النتائج منطقية بفوز القادسية على اليرموك بهدفين نظيفين، والعربي على السالمية بهدفين مقابل هدف واحد، والكويت على السالمية بهدف من دون رد، وكاظمة على الفحيحيل بخمسة أهداف مقابل هدفين، لكن يُلاحظ ان مباراتين من بين المباريات الأربع (العربي ومع السالمية والكويت مع النصر)، أنهاهما الفائزان بصعوبة بالغة، وكان من الممكن أن تتغير نتيجتاهما في أيِّ وقت.وبهذه النتائج، باتت الجماهير على موعد مع المتعة والإثارة في مواجهتَي دور نصف النهائي المقرر إقامتهما الجمعة 14 مايو المقبل، بين العربي والقادسية من جهة والكويت وكاظمة من جهة أخرى، ولعل أبرز ما لفت الانتباه في هذا الدور يمكن تلخيصه فيما يلي:«الأصفر» ادّخر جهودهلعب القادسية مواجهته أمام التضامن تحت شعار "الفوز يكفي"، ولا يرجع السبب بالطبع في هذا الأمر إلى غياب عدد كبير من لاعبي الفريق بسبب الايقاف أو الإصابة أو لظروف خاصة، لاكتظاظ الصفوف بعدد وافر من اللاعبين الأكفاء القادرين على تعويض الغيابات، إنما قد يرجع إلى وجهة نظر الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني محمد إبراهيم، الذي رأى ضرورة توفير الجهد للأسابيع المتبقية من عمر الدوري، والدور نصف النهائي من بطولتَي سمو الأمير وسمو ولي العهد، بينما كافح لاعبو اليرموك في حدود إمكاناتهم.ثقة «الأخضر» وعودة «السّماوي» أما العربي فيبدو أن الفوز الكبير الذي حققه على التضامن بسداسية نظيفة قد أصاب اللاعبين بالثقة الزائدة التي تصل إلى حد الغرور، والدليل افتقادهم الروح التي ظهروا عليها أخيراً، أمام المستوى المتميز للسالمية، وعلى لاعبي العربي إذا ارادوا عدم الخروج من الموسم الجاري خالي الوفاض اللعب حتى النَفَس الأخير وتقدير المنافس واحترامه، لاسيما أنهم سيواجهون في الدور قبل النهائي غريمهم التقليدي "القادسية".أما السالمية الذي قدم مستوى لا بأس به، فقد نجح مدربه القدير صالح زكريا في إعادة توظيف إمكانات لاعبيه مجدداً، ومن المؤكد أن السالمية سيكون له حضور قوي في مباريات الدوري المتبقية.«الأبيض» سيطر و«العنّابي» هاجممواجهة الكويت والنصر لم تختلف كثيراً عن مواجهات الفريقين في الفترة الأخيرة، إذ ظلت المواجهة معلقة حتى أطلق حكم اللقاء ناصر العنزي صافرة النهاية، ويحسب للاعبي الأبيض تحقيق الفوز وفرض السيطرة على مجريات الأمور، لكن في المقابل يحسب للاعبي النصر الهجوم بلا هوادة طوال فترات اللقاء، وقد عابهم إضاعة الفرصة تلو الآخرى، تارة لرعونة المهاجمين وتارة أُخرى لتألق حارس الكويت خالد الفضلي. «البرتقالي» أبدع وأمتعضرب كاظمة بكل التوقعات عرض الحائط، إذ وضعت جماهير الفريق أياديها على قلوبها خوفاً من حدوث مفاجأة بخروج الفريق على غرار خروجه على يد الجهراء من دور الثمانية لبطولة كأس ولي العهد، ثم تأهله بصعوبة على حساب الساحل بركلات الترجيح، لكن البرتقالي ابدع وامتع امام الفحيحيل ونجح في هز شباك المنافس في خمس مناسبات، والفريق اذ استمر على هذا المستوى فسيكون له رأي آخر في مواجهته أمام الكويت في نصف النهائي، بالإضافة إلى المنافسة على لقب الدوري بقوة.وعن مواجهة الفريقين معاً، فقد حسمها البرتقالي مبكراً لمصلحته، بعد أن جاءت تعليمات الجهاز الفني من خارج الضغوط بضرورة احراز هدف مبكر يربك حسابات لاعبي الفحيحيل، وهو ما نجح في تحقيقه ناصر فرج بالهدف الذي أحرزه في الدقيقة الرابعة من زمن اللقاء، كما صعّب مدافع الفحيحيل حسين سراج مهمة فريقه بالهدف الذي أحرزه بالخطأ في مرماه في الدقيقة 26.وفي الدقيقة 64 من زمن الشوط الثاني احرز "العائد" فهد الفهد هدف البرتقالي الثالث، ثم اضاف زميله ناصر فرج هدفه الشخصي الثاني وهدف الفريق الرابع في الدقيقة 69، قبل ان يختتم الصربي الكسندر مهرجان الأهداف بالهدف الخامس الذي أحرزه في الدقيقة 88.وأحرز هدفي الفحيحيل حسين سراج والمغربي زهير بن واحي من ركلة جزاء في الدقيقتين 58 و71، وأهدر مدافع كاظمة سلطان صلبوخ ضربة جزاء احتسبها حكم اللقاء حمد بوجروة في الدقيقة 88.دور الثمانية في أرقام• أُحرِز خلال لقاءات دور الثمانية 13 هدفاً، بمعدل تهديفي 3.25 أهداف في المباراة الواحدة، وهو أقل من المعدل التهديفي للدور الأول (3.6).• مباراة الجهراء والفحيحيل هي الأكثر غزارة تهديفية من بين المباريات الأربع، إذ شهدت إحراز سبعة أهداف.• كاظمة هو الهجوم الأكثر فاعلية في هذا الدور برصيد خمسة أهداف، بينما كان دفاع الفحيحيل الأضعف لاهتزاز شباكه خمس مرات.• انتهت ثلاث مباريات من هذا الدور في وقتها الأصلي، بينما انتهت مباراة العربي والسالمية في الوقت الإضافي.• أُشهِرت البطاقة الحمراء في هذه الدور ثلاث مرات، للاعبَي السالمية فرج لهيب وبدر السماك، ولاعب اليرموك عبدالله ناصر الطاهر.• تم احتساب ركلتَي جزاء في هذا الدور: الأولى لمصلحة كاظمة أهدرها سلطان صلبوخ، والثانية للفحيحيل أحرز منها المغربي زهير بن واحي هدفاً.