وجَّهت السلطات الأمنية المصرية فجر أمس ضربة مفاجئة لجماعة "الإخوان المسلمين"، إذ نفّذت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الجماعة شملت اعتقال نائب المرشد محمود عزت المعروف بـ"صقر الجماعة" وأعضاء مكتب الإرشاد عصام العريان وعبدالرحمن عبدالبرّ ومحيي حامد، فضلاً عن 11 من كوادر الجماعة في محافظات الجيزة والإسكندرية والشرقية وأسيوط.
وفي حين اتهمت السلطات المصرية المعتقلين بـ"الانتماء إلى جماعة محظورة غير قائمة على أساس دستوري والترويج لأفكارها"، أصدرت الجماعة بياناً عاجلاً وصفت فيه الاعتقالات بـ"الحملة الأمنية الشرسة على أعضاء الجماعة". وأشارت إلى أن الاعتقال تم بـ"أسلوب همجي بربري لترويع الآمنين من الأطفال والزوجات والأمهات". ودانت "تغييب القادة خلف القضبان لا لشيء إلا لأنهم ينادون بالإصلاح وإطلاق الحريات ويحملون منهجاً وسطاً تحتاج إليه مصر في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى". وربطت الجماعة بين حملة الاعتقالات ودعمها "الدائم للمقاومين ولأهل غزة المُحاصَرين وبما ستشهده مصر من حراك سياسي متوقع في المرحلة المقبلة من انتخابات برلمانية وانتخابات رئاسية يجري الإعداد لها من الآن". ورفض المرشد السابق للجماعة محمد مهدي عاكف التعليق على حملة الاعتقالات، مكتفياً بقوله لـ"الجريدة": "ما يحدث الآن لا يخرج عن كونه عبثاً".وقال عضو الكتلة البرلمانية للجماعة صبحي صالح لـ"الجريدة": إن "أجهزة الأمن المصرية تعمل على إجهاض محاولة الإخوان مد جسور التواصل وسياسة الانفتاح على الآخرين خاصةً أن المرشد العام محمد بديع قد حرص في أول خطابٍ له على اللهجة الانفتاحية التي يقابلها الأمن الآن بسياسة البطش والقمع".
آخر الأخبار
اعتقال نائب مرشد «الإخوان» والعريان
09-02-2010