بدأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس زيارة للمملكة العربية السعودية، هي الأولى لها منذ تسلُّمها منصبها، تستمر يومين، في إطار التحرُّك الدبلوماسي الواسع الذي تقوده إدارة أوباما في المنطقة، للحصول على دعم عربي لفرض عقوبات جديدة على إيران، وتنشيط عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
واجتمع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بكلينتون في الرياض وأجريا محادثات تناولت ملفات دولية وإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين. وقالت مصادر في العاصمة السعودية، إن مباحثات الملك عبدالله وكلينتون تطرقت إلى ثلاثة ملفات رئيسية، أولها الملف النووي الإيراني، إذ تأمل الوزيرة الأميركية إقناعَ السعودية بالضغط على الصين التي تقيم مع المملكة علاقات تجارية للتخلّي عن تحفظها لفرض عقوبات جديدة على إيران.وأشارت المصادر إلى أن الملف الثاني الذي بحثه الجانبان هو ملف اليمن، حيث ينشط تنظيم القاعدة بشكل ملحوظ، بينما احتلت الانتخابات العراقية المرتبة الثالثة في المحادثات، وذلك قبيل الانتخابات التشريعية التي ستُجرى هناك. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وزيرة الخارجية الأميركية نقلت إلى الملك عبدالله تحيات الرئيس الأميركي باراك أوباما وتقديره، بينما حمّلها الملك عبدالله نقل تحياته وتقديره إليه.وحضر الاجتماع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ونائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وعدد من المسؤولين، إضافة إلى السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير.وكانت كلينتون أبدت أمس في الدوحة قبيل وصولها إلى الرياض تخوّفها من تحوّل إيران إلى "دولة دكتاتورية عسكرية"، وأكدت أن بلادها تسعى إلى موقف دولي موحّد لممارسة أكبر ضغط على إيران، عبر عقوبات دولية على المؤسسات التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني.
آخر الأخبار
العاهل السعودي يبحث مع كلينتون ملفات إيران واليمن والعراق
16-02-2010