أكد رئيس مجلس إدارة نقابة الهيئة العامة لشؤون القصر بسام البالول أن النقابة تقدمت ببلاغين إلى النائب العام بشأن قضايا تمس الأموال العامة، مشدداً على مطالبة النقابة المستمرة بتطبيق القانون.

Ad

وقال البالول لـ"الجريدة" لقد تسرب 628 موظفاً من هيئة القصر بسبب الأسقف المسرطنة واننا نقف مذهولين أمام وفاة إحدى موظفات الهيئة، متسائلاً: لماذا أوقف راتب رئيس النقابة؟ ولماذا صنفت "القصر" كأفضل الجهات شفافية؟ مؤكداً أن مبنى الهيئة لا يصلح لأن يكون مخزن بضاعة.

وإلى تفاصيل الحوار:

• لماذا تقف نقابة الهيئة العامة لشؤون القصر موقف المعارض دائما لقرارات ادارة الهيئة؟

النقابات هي الساعد الأيمن للدولة بالدرجة الأولى ولكل جهة عمل متى ما ادرك أرباب العمل مفهوم النقابة الفعلي وقوانينها وكيفية التعامل والتعاون معها فتكون بذلك ذات فعالية بارزة للارتقاء والتطور والازدهار والقضاء على كل أوجه الفساد، أما إذا كان الامر عكس ذلك فيكون ارباب العمل مفتعلي التصادم والسبب الرئيسي في سوء العلاقة بين جهة العمل وبين النقابة.

• كيف ترى مبنى الهيئة الحالي؟

المبنى الحالي لايرقى الى أن يكون حتى مخزن بضائع مؤقتة فما بالك كجهة حكومية تضم مجموعة من النخب العاملة ذات المكانة المميزة من العلم والعمل والأداء! وقد فقدنا منهم الكثير بسبب البيئة الوظيفية السيئة التي يعملون بها وهم رغم ذلك صابرون ليقدموا رسالة سامية خدمة للأرامل والقصر ونحن بذلك نحمل إدارة الهيئة التأخير في انشاء المبنى الجديد.

معوقات

• وما أهم المعوقات في المبنى الحالي رغم انه يستوعب الموظفين والمراجعين ويلبي احتياجاتهم؟

المعوقات تبدأ بعدم وجود مواقف لسيارات الموظفين والمراجعين ما تسبب في عدد كبير من الحوادث منها الدهس، وكذلك الأسقف المسرطنة والرائحة الكريهة، كما أنه لايستوعب عدد الموظفين والمراجعين. ففي فترة ما بعد الغزو العراقي كانت الهيئة تدير 6 الاف حساب للمشمولين برعايتها اما الآن فهي تدير 23 ألفا وبالتأكيد يقابل هذه الزيادة طلب زيادة عدد الموظفين في الهيئة.

• ما قصة الأسقف المسرطنة؟ ومتى تم اكتشافها؟.وماذا حدث بعد أن ثبت ضررها؟

الموضوع اثير عام 2007 بمحض المصادفة اذ وجد بأحد المخلفات بين أروقة الهيئة خطاب من الهيئة العامة للبيئة في 2002 موجه للهيئة يخطرها بموضوع الأسقف وأنها مسرطنة ويجب استبدالها، وبعد أن خاطبنا البيئة جاءت إفادة تؤكد سرطنة هذه الأسقف، وقد صدمنا وصدم جميع الموظفين وتساءلوا: هل يصل الاستهتار والتهاون بأرواحنا وصحتنا وصحة المراجعين من الأرامل والقصر الى هذه الدرجة؟ لقد تقدم نقابيون وموظفون بتقارير لأمراض مطابقة لما لفتت اليه الهيئة وهو الامر الذي أكدته نتيجة الاستبيان الذي قامت به النقابة بين موظفي الهيئة وكانت النتائج مروعة، ما جعلنا لانتوانى بالدفع بذلك الأمر أمام القضاء علما بأن القضية منظورة حاليا أمام محكمة الاستئناف بعد أن تم ندب خبير للمعاينة وبانتظار الحكم العادل لحماية الأرواح وقد تسرب بعد قضية الاسقف مايقارب من 628 موظفا.

• هل لديكم فكرة عن اسباب الرائحة الكريهة المنبعثة في مبنى الهيئة اوقات الرطوبة والمطر؟

شركة عالمية ألمانية زارت الكويت قبل فترة ووصفت المنطقة بالموبوءة وغير الصالحة للعمل بها ومن ضمنها مبنى الهيئة وقد علمنا عن انبعاث غازات سامة بسبب الحفر الناتجة من الإنشاءات المحيطة بالهيئة وأن هذه الغازات متى ما انبعثت تكون معالجتها بغرس مواد في باطن الأرض للقضاء عليها، إلا أن بعضا من ذلك لا يتم بالشكل الصحيح للكمية المطلوبة بمواد المعالجة لتكلفتها الباهظة على الشركات الإنشائية وفضلا عن ذلك فان خطورة هذا الغاز متى ما انبعث وتطاير في الهواء وتفاعل مع درجة معينة من حرارة الشمس فتتكون مادة جديدة هي التيزاب وقد اطلعنا على أثرها على الحديد لبعض المباني المحيطة بمبنى الهيئة.    

النائب العام

• كم مره تقدمت النقابة ببلاغ إلى النائب العام؟

تقدمنا للنائب العام ببلاغين ضد الهيئة بشأن قضايا تتعلق بالموال العامة كما اننا نعد لبلاغات أخرى.

• هل تم ايقاف رواتب بعض الموظفين في الهيئة، ولماذا؟

نتمنى توجيه هذا السؤال الى المدير العام وإدارة الشؤون الإدارية ليتنا نعرف لماذا أوقف راتب رئيس النقابة بعد تقديمه بلاغات النيابة، وقد تقدمنا أيضا بخطاب لنائب رئيس مجلس الوزراء راشد الحماد بطلب للتحقيق في هذه الواقعة بتاريخ 6/8/2009 برقم 824 ولم يتم الرد حتى الآن.

• إذن لماذا صنفت الهيئة كأفضل الجهات شفافية؟

*هذا السؤال سبق أن سألناه للأخوة بجمعية الشفافية ولم نجد الرد ونعيده من خلال "الجريدة".

وفاة موظفة ومساءلة قانونية

أصدرت نقابة العاملين في الهيئة العامة لشؤون القصر مساء أمس بيانا صحافي تقدمت فيه بخالص العزاء لأسرة الفقيدة الزميلة والموظفة المثالية بالهيئة التي وافتها المنية فجر يوم الجمعة الماضي بعد أن دهمها المرض السرطاني الذي أصابها الفترة الماضية.

وأكدت النقابة أنها لن تترك "كل من تسبب بوفاة الفقيدة (شهيدة الهيئة) أو تسبب بمرض أي من موظفي الهيئة بسبب أسقفها المسرطنة وسوف نتعقبهم بالمساءلة القانونية لأبعد الحدود، وبهذا المصاب الجلل نسأل الله أن يرحم فقيدتنا وأن يلهمنا وأهلها الصبر".