متعة وإثارة ومفاجآت ومشاكل

نشر في 28-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 28-03-2010 | 00:01
No Image Caption
في الدور الأول لبطولة كأس الأمير
شهدت منافسات الدور الأول لبطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم مستوى رائعا في أغلب المباريات، مصحوبة بغزارة تهديفية وبعض المفاجآت، سواء في النتائج أو عدد الأهداف.

لفتت منافسات الدور الأول من بطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم الأنظار إليها بقوة، إذ حفلت المباريات الست بالمتعة والإثارة والندية والغزارة التهديفية المصحوبة بـ "الجمال والروعة"، بالإضافة إلى "المشاكل"! ويمني الجميع أنفسهم بأن تأتي مواجهات دور الثمانية، التي تقام غداً وبعد غد، على نفس مستوى مواجهات الدور الأول، عدا المشاكل بالطبع، لاسيما ان ثلاث مباريات من بين المباريات الأربع نتائجها لا تدخل في نطاق التوقعات، وهي العربي مع السالمية، والكويت مع النصر، وكاظمة مع الفحيحيل، والأخيرة ليست للتكافؤ بين الفريقين، ولكن لأن البرتقالي يبدو أنه في الفترة الحالية لا يجيد في بطولات الكؤوس!

ويمكن حصر أهم ما لفت الانتباه في المباريات الست في ما يلي.

العربي والتضامن نقيضان

رغم قوة المنافسة بينهما في الآونة الأخيرة فإن مواجهة العربي والتضامن جمعت بين النقيضين، حيث تألق العربي بشكل غير مسبوق هذا الموسم، بينما تدنى مستوى وروح التضامن بطريقة يندى لها الجبين، دفعت البعض إلى التأكيد على أن هناك أيادي من داخل النادي تسعى إلى الإطاحة بالفريق لإضعاف موقف مجلس الإدارة الحالي، ويعد الهدف السادس للاخضر الذي أحرزه فهد الحشاش هو الأجمل هذا الموسم في جميع البطولات، ومن الصعوبة بمكان نسيان هذا الهدف، إذ استخدم الحشاش ذكاءه في توجيه الكرة من منتصف الملعب أعلى حارس التضامن "المتقدم" نواف المنصور.

السالمية عاد وخيطان متألق

"عوداً أحمد" عبارة تم توجيهها إلى فريق السالمية بعد تخطيه عقبة خيطان بهدفين نظيفين على يد شيخ المدربين صالح زكريا، بعد أن دفع المدرب السابق البلجيكي توماس الفريق إلى حافة الهاوية، ويمكن اعتبار هذا الفوز معنوياً أكثر من كونه مجرد تأهل لدور الثمانية، خصوصاً ان لاعبي السماوي نجحوا في استعادة توازنهم مرة أخرى، أما خيطان فقدم مباراة جيدة، اكد بها اللاعبون ان تألقهم في دوري الدرجة الأولى لم يأت مصادفة أو بضربة حظ، وان الفريق يسير تحت إشراف مدربه الكفؤ فوزي إبراهيم نحو الطريق الصحيح.

اليرموك تفوق ومبررات الجهراء غريبة

تبريرات مسؤولي نادي الجهراء عقب الخسارة القاسية على يد اليرموك بخمسة أهداف مقابل هدف واحد في غير محلها، إذ إنه من غير المنطقي ان يلعب الفريق بالتشكيل الاحتياطي خوفاً من إصابة اللاعبين الأساسيين وتعرضهم للإيقاف في "دوري الأولى"، من أجل المنافسة على التأهل في دوري الأولى، ومن ثم يبرر المسؤولون الهزيمة بهذا السبب، في حين يجب أن يرفع الجميع القبعة لفريق اليرموك على أدائه ومستواه، وليس لأحد، اياً كان، أن يبخس الفريق حقه في التفوق الكاسح على منافسه!

كاظمة محير والساحل يستحق الأفضل

يمثل مستوى كاظمة المتباين لغزاً للجميع، فالفريق تفوق على نفسه في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وبات يلعب على الفوز على أرضه وخارج أرضه، لكنه ظهر أمام الساحل بمستوى مغاير تماماً، وتأهل لدور الثمانية بشق الأنفس، بعد أن حفظ له محترفه الكيني محمد جمال ماء الوجه بهدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ثم الفوز بركلات الترجيح 5/3، بينما كان الساحل الأفضل هجوماً ودفاعاً، وكان الفريق يحتاج إلى التوفيق فقط للسير على خطى الجهراء!

النصر والشباب يستحقان الإشادة

تأهل النصر على حساب الشباب لدور الثمانية جاء بصعوبة بالغة، لكن يحسب للعنابي إدراك التعادل ثم تحقيق الفوز، بعد ان كان الشباب متقدماً بهدف، وفي الوقت ذاته يحسب للشباب اللعب بجرأة، وعدم خشية منافسه، احد افضل الفرق هذا الموسم، لذلك يستحق الفريقان الإشادة على أدائهما.

تقارب المستوى أهّل الفحيحيل على حساب الصليبيخات

يعتبر البعض تأهل الصليبيخات على حساب الفحيحيل بهدفين مقابل هدف مفاجأة، لأن الفائز من اندية "دوري الأولى"، والخاسر من أندية "الممتاز"، لكن الواقع يؤكد غير ذلك، إذ إن مستوى الفريقين متقارب جدا، ومن ثم فوز الفحيحيل على الصليبيخات شيء طبيعي ومنطقي، لاسيما ان تأهل الصليبيخات للممتاز يبدو انه كان مرحلة انهيار للفريق نتج عنها الهبوط إلى دوري الأولى لاستعادة التوازن مجدداً!

المباريات الست في أرقام

• أحرز في المباريات الست 22 هدفاً بمعدل تهديفي 3.6 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل تهديفي رائع.

• مباراتا العربي والتضامن واليرموك والجهراء هما أكثر المباريات تهديفاً، إذ اهتزت الشباك في كل منهما في 6 مناسبات.

• هجوم العربي هو الأقوى برصيد ستة أهداف، ومن ثم حصد التضامن لقب الدفاع الأضعف بعد أن منيت شباكه بستة أهداف.

• تصدر لاعب العربي حسين الموسوي ولاعبا اليرموك البرازيليان اليكس ودا كوستا قائمة الهدافين ولكل منهما هدفان.

• انتهت أربع مباريات في وقتها الاصلي، بينما انتهت مباراتان في الوقت الإضافي، من بينهما مواجهة كاظمة والساحل التي تم اللجوء فيها إلى ركلات الترجيح.

• أشهرت البطاقة الحمراء للاعبين في الدور التمهيدي هما مدافع التضامن الفلسطيني ماجد مصطفى، ولاعب التضامن فايز النصار.

• تم احتساب ركلتي جزاء لمصلحة اليرموك والفحيحيل في مباراتيهما أمام الجهراء والصليبيخات.

عقوبة قاسية تنتظر العتيبي من الساحل

من المنتظر أن يعقد مجلس إدارة نادي الساحل اجتماعاً خلال الساعات القليلة المقبلة، لمناقشة الواقعة المؤسفة التي شهدتها مواجهة الساحل مع كاظمة، اذ تبادل لاعب الساحل عبيد العتيبي ومشرف الفريق الضرب، قبل انطلاق المباراة. وعلمت «الجريدة» أن هناك عقوبة قاسية تنتظر اللاعب، نظراً إلى كثرة مشاكله في الفترة الأخيرة، بيد أن الرأي انقسم حول هذه العقوبة، إذ طالب بعض أعضاء المجلس بشطبه نهائياً من سجلات النادي، في حين طالب البعض بإيقافه سنة واحدة.

من جهة أخرى، تنتظر محترف الصليبيخات البرازيلي آرثر عقوبة من قِبَل مجلس إدارة النادي عقب مشادة كلامية حدثت بينه وبين مسؤولي الفريق عقب انتهاء مواجهة الصليبيخات والفحيحيل.

back to top