يبدو أن قضية تسكين الوظائف الإشرافية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ستتفاقم يوماً بعد آخر، بسبب غياب آلية عمل واضحة لإنصاف الموظفين أصحاب المؤهلات والخبرات عبر توليهم تلك المناصب الشاغرة منذ سنوات طويلة، فقد علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن إدارة العلاقات الخارجية التابعة لقطاع التنسيق الفني والعلاقات الخارجية في وزارة الأوقاف تعاني تخبطاً إدارياً كبيراً يتمثل في وجود مراقبة وخمسة أقسام شاغرة منذ أكثر من 5 سنوات، موضحة أن المشاكل الإدارية في تزايد مستمر والمسؤولون لا يعيرون الأمر الأهمية المطلوبة.
وأكدت المصادر أن لجنة الوظائف الإشرافية أهملت دون مبرر تسكين أكثر من منصب مهم في الإدارة المذكورة، ومنها مراقبة المنظمات والبحوث، بالإضافة إلى أقسام المنح الدراسية، والوفود والدعم الثقافي، والتنسيق، والبحوث والمعلومات، والمنظمات المانحة، مشيرة إلى أن اللجنة سبق أن أجرت مقابلات شخصية مع عدد من المتقدمين لشغل تلك الأقسام، إلا أنها لم تعلن الأسماء التي تمت الموافقة عليها لتولي مسؤولية هذه الأقسام، علماً بأن الموظفين المتقدمين إليها من حملة المؤهلات الجامعية وتنطبق عليهم شروط ديوان الخدمة المدنية بهذا الخصوص، ما اضطر بعضهم إلى طلب نقل من الإدارة لتفادي الصدام مع المسؤولين الذي غضوا الطرف عن مناشدة المستحقين المتكررة بضرورة إغلاق هذا الملف نهائياً، لافتة إلى أن الموظفين المتضررين اتخذوا كل الإجراءات الإدارية المعمول بها في الوزارة لحفظ حقوقهم، من خلال مخاطبة الشؤون الإدارية التي أبلغتهم أن الخطوة الأهم في هذا الموضوع أن تتم مخاطبة الشؤون الإدارية بناء على طلب وكيل القطاع لتحديد موعد لإجراء مقابلات شخصية مرة أخرى، إلا أنه حتى الآن لم يتقدم الوكيل المعني بهذا الطلب دون سبب واضح، علماً بأن عجلة العمل متوقفة في الإدارة نتيجة لهذا الإهمال، مبينة أن تخوف بعض المسؤولين من منافسة بعض الموظفين لهم في ما يتعلق بالمهمات الرسمية الخارجية ربما يكون السبب الوحيد في تجاهل معاناة كفاءات وخبرات أصحاب المؤهلات الجامعية من أبناء الوزارة،لاسيما أن أسماء معينة باتت معروفة يحق لها الاستفادة من المخصصات المالية لهذه المشاركات الخارجية.
محليات
أقسام العلاقات الخارجية في «الأوقاف» شاغرة منذ سنوات!
21-01-2010