بدأت أمس أولى جلسات محاكمة أعضاء تنظيم "سرية الولاء والبراء" في مصر والتي تضم 25 متهماً بينهم 23 مصرياً، وفلسطينيان، في ما يعرف إعلامياً بقضية "تنظيم الزيتون"، المنسوب لأعضائها تكوين تنظيم إرهابي على خلاف القانون، وقيام بعضهم بقتل 4 أقباط في محل مصوغات بمنطقة الزيتون بالقاهرة في 2008.

Ad

وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القضاء المصري، دخل المتهمون قفص المحكمة مقيدين بالقيود الحديدية، وسط ذهول وسائل الإعلام العالمية وممثلي منظمات حقوق الإنسان. وشهدت الجلسة التي لم تستغرق أكثر من 20 دقيقة حراسة أمنية مشدة فرضت على مقر محكمة شمال القاهرة بالعباسية.

بدأت الجلسة بتلاوة المستشار طاهر الخولي، المحامي العام لنيابات أمن الدولة العليا، لأمر إحالة المتهمين، وجاء فيه أن المتهمين كونوا جماعة أسست على خلاف القانون وتسمى "سرية الولاء والبراء" وتستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد، وتستهدف الأقباط والأجانب، وتخطط لارتكاب عمليات تفجيرية في مناطق حيوية بمصر منها قناة السويس وخطوط البترول، يقودها محمد فهيم حسين (26 سنة) مهندس بترول وتعدين حر.

كما وجهت النيابة إلى المتهمين الثاني محمد خميس السيد إبراهيم، والثالث أحمد السيد شعراوي، والسابع ياسر عبدالقادر عبدالفتاح بيصار، تهمة قتل مكرم عازر مليك، وبولس حلمي، وأمير ميخائيل وحماية مكرم صليب، بمحل جواهرجي "كليوباترا" في منطقة الزيتون بالقاهرة.

وطلب دفاع المتهمين تأجيل نظر القضية للاطلاع والسماح للمحامين والأهالي بزيارتهم، وقررت المحكمة برئاسة المستشار صفوت الحسيني التأجيل لجلسة 20 مارس المقبل للاطلاع، وطلبت من المحامين تقديم طلبات زيارة لهيئة المحكمة للموافقة عليها لزيارة المتهمين في السجن.

كما طلب الدفاع ضم البلاغات التي قدمها إلى النيابة العامة للتحقيقات، والخاصة بتعرض المتهمين للتعذيب، وأيضاً ضم التظلمات التي تقدموا بها إلى محكمة الجنايات وحصل من خلالها المتهمون على قرارات بالبراءة.