كتب: فادي عبدالله

Ad

"افتح يا سمسم أبوابك نحن الأطفال" هذه العبارة رددها الأطفال سابقاً وتحديداً عام 1979، والآن في العام 2010 تم الاتفاق على انتاج نسخة جديدة تتناسب مع عصرنا الحالي.

ووقع مكتب التربية العربي لدول الخليج اليوم مذكرة تفاهم مع "ورشة سيسمي"، لإعادة إطلاق البرنامج الشهير "افتح يا سمسم " للجيل الجديد من الأطفال، حيث كان البرنامج يعرض في منطقة الخليج قبل أكثر من عقدين من الزمان على شاشات تلفزيونات الدول الأعضاء بالمكتب، وأصبح مشاهدوه الآن آباء وأمهات، ولا يزالون يحملون أجمل الذكريات عن هذا البرنامج التربوي والتعليمي وعن الشخصيات التي تنفذه.

ويأتي هذا البرنامج متّسقًا مع أهداف مكتب التربية العربي لدول الخليج، حيث تعمل الدول الأعضاء فيه لخدمة الأهداف التربوية والعلمية والثقافية التي تبناها المكتب، ولتطوير العمل في مختلف المجالات لتحقيق التنسيق والتكامل والتوحيد وإيجاد صيغ التعاون بين الدول الأعضاء: الإمارات، البحرين، اليمنية، الكويت، السعودية، عُمان، وقطر.

وتهدف المبادرة التعليمية الجديدة الى تحقيق مكاسب تعليمية قابلة للقياس للأطفال في السنوات الأولى من الدراسة. وتحقيقا لهذه الغاية، فإن المكتب و "ورشة سيسمي" سيتعاونان ويجتمعان، في شهر ديسمبر القادم، لدراسة المحتوى التعليمي لهذه المبادرة. كما سيحشدان مؤسسات وخبراء اقليميين لإجراء البحوث وتصميم منهج البرنامج الذي يعكس قيم واحتياجات الأطفال التعليمية في الدول الأعضاء بالمكتب.

ويشمل منهج البرنامج موضوعات واسعة ثرية ومتنوعة في الثقافة العربية والتراث، والاستعداد للمدرسة، وأنماط الحياة الصحية، وأهمية تعليم الفتيات. وسوف يتم بث محتوى برنامج "افتح يا سمسم" على شاشات التلفزيون، ومن خلال الكتب، والمواد الإعلامية الاخرى.

وقد أكد معالي الدكتور على بن عبدالخالق القرني، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، أن برنامج افتح ياسمسم هو بالضرورة مبادرة تعليمية وليس عرضا تلفزيونيا فحسب ومن هنا كان من الطبيعي أن يبادر المكتب إلى المشاركة بفعالية في رسم الخطوات المنهجية لهذا البرنامج الذائع الصيت ليكون محتواه متسقا مع السياسات التعليمية في دولنا ومتماشيا مع روح العصرومتضمنا مهارات القرن الواحد والعشرين فضلا عن القيم والاخلاقيات التي نريد أن نكرسها لدى أطفالنا في وقت أصبح الاعلام بوسائله العديدة يشكل مدرسة أكثر تأثيرا على الأطفال والشباب.

وقال روبرت كنيزيفيتش، المدير الإقليمي للشراكات الدولية لورشة سيسمي: "إن وسائل الإعلام مثل التلفزيون تبقى مصدرا مهما ومتزايدا من مصادر تبادل المعلومات والمعرفة في المنطقة، ونحن فخورون بالشراكة مع مكتب التربية العربي لدول الخليج لخلق المحتوى المناسب لأعمار الأطفال والذي سيكون له أثر إيجابي كبير عليهم في المنطقة ومساعدتهم على الوصول إلى أعلى المستويات المتوقعة لهم".

من جانبه أكد فراس المداح ممثل برنامج "افتح يا سمسم" في دول مجلس التعاون الخليج أن للقطاع الخاص دوراً مهماً في هذه المبادرة التي تعد من بين برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن "البرنامج سينطلق بعقد ندوة لتطوير محتوى البرنامج لتحقيق أهداف تعليمية، وسيتم إنتاج مواد ضمن البرنامج تناسب كافة القنوات التعليمية مثل البرامج التلفزيونية والكتب والاسطوانات المدمجة ومواد الانترنت للأطفال والآباء".

وشدد المداح على أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في هذا المجال لتوسيع مجال الاتصالات ومواصلة إنتاج المزيد من إنتاج المواد التعليمية.

يذكر أن برنامج "افتح يا سمسم" كان اول إنتاج مشترك لـ"شارع سيسمي" باللغة العربية، وتم بثه قبل 30 عاما.