لم ينسحب التوافق الحكومي بالإجماع على خطة النهوض بقطاع الكهرباء التي وضعها وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، على مجلس النواب اللبناني الذي شهد أمس سجالاً نيابياً على خلفية تطيير نواب كتلة المستقبل جلسة لجان مشتركة مخصصة لمناقشة مشروع قانون الموارد البترولية، سبق أن تقدم به عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي حسن خليل.

Ad

وبرر النائب محمد قباني، الذي ترأس جلسة اللجان النيابية، أسباب تطيير النصاب، مشيراً إلى أن الحكومة اللبنانية شكلت لجنة فرعية برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري لمناقشة مشروع القانون. وإذ أكد أن "من حق أي نائب التقدم باقتراح قانون وإحالته من قِبل الرئيس بري الى مجلس النواب"، لفت الى أن "السؤال هو حول إمكانية التوفيق بين عمل اللجان النيابية والحكومة".

من ناحيته، اتهم خليل الحكومة بـ "محاولة مصادرة الحياة الديمقراطية وحق النواب في تقديم اقتراحات على غرار ما يحصل في الإمارات" السياسية"، مؤكداً الإصرار على "استكمال البحث في اقتراحه وعدم الخضوع لمحاولات الإرهاب، بحجة أن الحكومة تبحث في مشروع التنقيب عن البترول".

وبينما حدد موعد جلسة جديدة الاثنين المقبل، على أن يترأسها شخصياً لاستكمال النقاش،  شدد بري، بعد لقائه وزيرة المال ريا الحسن على ضرورة أن ترسل الحكومة مشروع قانون للموازنة لعام 2011 والموازنات التي تليها إلى مجلس النواب في المهلة الدستورية، أي قبل الخامس من أكتوبر في كل عام.

عون في دمشق

وفي دمشق، عقد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، في حضور وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، وعرض معه "التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات السورية - اللبنانية، والجهود المبذولة للارتقاء بها إلى أفضل مستوى من خلال تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات".

وتم التأكيد، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، على أهمية استمرار التنسيق والتشاور حيال القضايا التي تهم الشعبين الشقيقين، كما جرى استعراض "آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وخصوصاً في ضوء التهديدات الاسرائيلية المستمرة، والتي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة".

وأكد عون بعد عودته إلى بيروت أن زيارته لدمشق "مؤجلة منذ مدة"، وقال: "الوضع ليس مقلقاً، وليس هناك أي حرب، إلا إذا أراد أحدهم في الداخل الاستمرار بالحرتقة للتسبب في فتن"، آملاً "منهم أن يهتموا بالأمور التي تزعج الشعب فسلاح "حزب الله" لا يزعج الشعب". ورأى أن بيانات شرق صيدا هي "نوع من التخويف، لأن هناك بعض القوى التي لا تعيش إلا بتخويف أمن الناس، ونحن لن نخاف منها".

درع رئاسة الجمهورية

وفي القصر الرئاسي في بعبدا، قلّد رئيس الجمهورية ميشال سليمان الأمير الوليد بن طلال، على هامش وجوده لافتتاح فندق "فورسيزن" في وسط بيروت، درع رئاسة الجمهورية تقديراً للدور الإنساني والاقتصادي الذي تقوم به مؤسساته في لبنان. وفي كلمة دوّنها في السجل الذهبي، أكد بن طلال أن "محبته للبنان لا حدود لها، ودعمه لهذا البلد الحبيب تحت قيادة الرئيس العماد ميشال سليمان دعم مطلق غير قابل للنقاش"، مبدياً "الاستعداد الدائم لأي دعم للبنان في النطاق الاستثماري والإنساني والخيري".

«حزب الله»

وطالب النائب عن "حزب الله" نواف الموسوي السفارة الأميركية بتقديم لائحة كاملة بأسماء الذين تلقوا أكثر من 500 مليون دولار كمساعدات أميركية، معتبراً أن "الدعم الذي قدمته الإدارة الاميركية للبنان هو 2.5 مليون قنبلة عنقودية ماتزال مزروعة في أراضينا".

وأكد أن "حزب الله" يناقش "جدوى الادعاء على الولايات المتحدة وربما نصل إلى اللحظة التي نتقدم فيها سواء أمام المحاكم اللبنانية، في ما يتعلق بتمويل عملية تشويه صورة "حزب الله"، وأمام القضاء الدولي في ما يتعلق بالقنابل العنقودية". وشدد على أنه "حين نقرر إقامة الدعوى القضائية فسيقوم القضاء بالتحقيق، وحين يبدأ التحقيق فسنقدم ما لدينا من معطيات".

إلى ذلك، نفت عائلة حمادي تقارير عن مقتل ابنها محمد علي حمادي في منطقة وزيرستان شمال باكستان. وحمادي كان أحد خاطفي طائرة "دي دبليو اي" الدولية في عام 1985 مع قائد "حزب الله" العسكري عماد مغنية الذي قتل في دمشق في عام 2008.