ليلى غفران: كفّوا عن تشويه سمعة ابنتي!

نشر في 05-08-2010 | 00:01
آخر تحديث 05-08-2010 | 00:01
No Image Caption
تعرّضت الفنانة ليلى غفران لحملات عنيفة من وسائل الإعلام تتّهمها فيها بأنها لا تبالي بموت ابنتها، وواجهت قضية شائكة مع مخرج كليبيها الأخيرين جميل مغازي بسبب رفضه تسليمها إياهما... فكان ردّها الوحيد إزاء كل ما يُحكى عنها: {أتركوني في حالي أؤدي عملي الذي أحبّ}.
عن هذه الحملات وأثرها على حياتها الخاصة والفنية كان الحوار التالي معها.
كيف بدأت الأزمة بينك وبين جميل المغازي؟

بعدما توقّف المغازي عن الرد على مكالماتي الهاتفية التي أستفسر فيها عن سبب تأخّره في تسليمي كليبي أغنيتي {طال غيابك} و{فيها إيه} اللذين أخرجهما لي، ما دفعني إلى الشك بأنه يتعمّد إهمال كليباتي إما لأن إحدى المطربات دفعت له مبلغاً مالياً ليؤخر أعمالي، أو لأنه يسعى إلى الشهرة خصوصاً أنني أصبحت محطّ أنظار الإعلام في الفترة الأخيرة.

هل أثّرت الأزمة على علاقتك بزوجك، خصوصاً أنه منتج الكليبين؟  

بالطبع، إذ حملني المسؤولية لأنني رشّحت المغازي منذ البداية لإخراج الكليبين.

يتردّد أنك سترفعين دعوى على المغازي.

صحيح وسأطالبه فيها بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بي بسبب التشهير بي على صفحات الجرائد واتهامنا زوجي وأنا بالسرقة.

منع نقيب السينمائيين عرض الكليبين على القنوات الفضائية، بناء على المذكرة التي تقدم بها المغازي، كيف تردّين على القرار؟

رفع المحامي الخاص بي حسن أبو العينين دعوى قضائية ضد مسعد فودة، نقيب السينمائيين، يطالب فيها بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بي بسبب منع عرض الكليبين، لا سيما أنه تجاوز سلطاته بمنع عرضهما، إذ كان من المفروض أن يحقّق في الواقعة وليس أن يتّخذ قرار منع العرض.

صرّح المغازي بأنه لم يتسلّم منك المبالغ المخصصة لتحميض الأفلام وعمل {التليسين} لها، فما صحة ذلك؟

منذ البداية، كان اتفاقنا بأن ينفذ الإخراج فحسب ثم يسلمنا الخام ونحن نحمّض الأفلام ونعمل {التليسين} لها.

ألم تحاولي وزوجك بصفته المنتج حلّ المشكلة ودياً؟

 

حاولنا لكن فشلنا، إذ زرنا المغازي في منزله وسعينا للتوصّل إلى حلّ خصوصاً أننا كنا في منتصف مارس (آذار) وقد يتعرّض الكليبان للضرر بسبب الحرارة المرتفعة، فتوجّهنا مباشرة إلى أحد معامل التحميض لنطمئن على سلامة الخام  ثم أرسلنا الأفلام إلى الخارج لتنفيذ {التليسين}، بعد عودتها اكتشفنا أن المغازي سلّمنا الكليب الثاني ناقصاً.

ما تعليقك على تناول الإعلام قضية مقتل ابنتك هبة؟

{دول شياطين}، لم يراعوا مشاعر أم فقدت ابنتها، اتهموني بالمتاجرة بالقضية، ولو كان هذا الأمر صحيحاً لقبلت أياً من العروض التي قدّمتها لي القنوات الفضائية مقابل آلاف الدولارات، لكني شعرت كأنهم يطالبونني ببيع لحمي، ما أشعرني بإهانة كبيرة، لذا كلما قرأت أو سمعت خبراً يشوّه سمعتي وسمعة ابنتي أقول {حسبي الله ونعم الوكيل}، لم أردّ على أحد، فزادت حسناتي. إبنتي شهيدة ولا يهمني ما يتفوهون به من تفاهات.

كيف أثّرت هذه الحادثة على حياتك المهنية؟

أهالت عليّ العروض من شركات إنتاج، منها شركات سيتم تأسيسها خصيصاً لإنتاج ألبومي على أن أكون مطربتها الوحيدة، باعتبار أن ليلى غفران بعد الحادث أصبحت محور اهتمام الناس، إلا أنني رفضتها.

لماذا؟

لا أرتاح في التعامل مع شركات الإنتاج، خصوصاً بعد خلافي مع شركة {روتانا}، لذلك أفضّل أن أنتج لنفسي وأتعاون مع إحدى الشركات لتوزيع الألبوم، ثم لماذا أترك المنتج يحصل على نسبة من الحفلات، أليست عائلتي أولى بهذه الأموال؟ بالإضافة إلى أنني أرغب في تسويق عملي بنفسي وإذاعة أغنياتي على القنوات التي أرغب فيها، بمعنى آخر {أنا عديت مرحلة أني أبقى عايزه شركة إنتاج}.

 

هل تغيّر روتينك اليومي بعد الحادثة؟

لا. إذا لم أكن مشغولة بعملي أقضي غالبية أوقاتي في المنزل وأهتم بترتيبه، أو أجلس أمام الكمبيوتر أو أستمع إلى الموسيقى وأبتعد قدر الإمكان عن مطالعة الجرائد ومتابعة الأخبار لأنها تصيبني بالإحباط.

 

هل تشاهدين التلفزيون؟

أتابع البرامج السياسية والثقافية، نادراً ما أرى البرامج الفنية والكليبات، لأنني، بصراحة، لا أريد أن ألوِّث بصري وسمعي.

 

هل تخشين أن تتأثري بما يُعرض من أغنيات على الفضائيات؟

بالطبع لا، فقد نشأت على نوع معين من الفن، ثم الجمهور غير سعيد بالفن الذي يقدَّم عبر هذه القنوات، حتى القنوات الغربية لم تصل إلى مثل هذه التفاهة والفجاجة.

إلى من تستمعين من المطربين؟

{أنا محدش بيملي عيني} غير أنغام، سميرة سعيد، وأصالة.

ما آخر أغنية استعمت إليها لأحد المطربين الشباب وأعجبتك؟

{أحلى حاجة فيكي} لمحمد حماقي.

ما أبرز مقوّمات الأغنية التي تجبرك على سماعها؟

يجب أن تتردد كلماتها وألحانها  في ذهني ولا أفكر في غيرها.

 كيف تشعرين اليوم بعد هذا الكم من المشاكل؟

 

ظاهرياً لم أتغيّر فما زلت أمارس نشاطاتي العادية، أضحك لكنها ضحكة مزيفة، أشعر بانكسار لكني أخفيه في داخلي. ثم اختلفت نظرتي إلى الحياة، فلم أعد أهتم بالمظاهر واقتربت من الله، كرهت الشهرة على  رغم أنني في بداياتي الفنية تمنيت أن أكون مشهورة وتتصدر صوري وأخباري صفحات الجرائد، اليوم أتمنى أن يتركني الناس أقوم بعملي فحسب.

هل لديك هاجس الوجود الدائم على الساحة الفنية؟

إسمي موجود لكن سياسة الفنان الصحيحة هي الابتعاد لفترة. قضيت أربع سنوات في فرنسا اطلعت خلالها على نظام المطربين الغربيين الذين يعملون بمبدأ {عايز أوحشكم وتوحشوني}. أرغب في تقديم أفضل ما لدي عندما أكون مستعدة لذلك، مثلاً لم تصدر سيلين ديون ألبوماً منذ سبع سنوات، فهل نسيها جمهورها؟ بالطبع لا، لأن {اللي يتحفر عند الناس عمره ما يتنسى}.

back to top