أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد الحماد، أن "العمل الخيري لن يقف في مراكز ودور القرآن الكريم عند حد معين"، موضحاً أنه "استكمال لمسيرة سابقة ستتبعها مسيرات لاحقة من خلال الطلبات المقدمة لدى الوزارة، والتنسيق المستمر مع المتبرعين من خلال الإدارات المختلفة، وبإشراف هندسي ومعماري مباشر من الأخوة في لجنة تنفيذ ومتابعة عقود الصيانة الخاصة بقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية".

Ad

وأضاف الحماد في كلمته خلال حفل وضع حجر أساس لمبنى مشروع السلام على نفقة الشيخة موضي سالم المالك الصباح، أنه "منذ نشأة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وهي تسعى نحو تحقيق غايتها الأسمى بخدمة بيوت الله تعالى ودور القرآن الكريم، وتوفير كل الأنشطة والخدمات والفعاليات الداعمة لها"، مبيناً أن "أهل الكويت لهم أياد بيضاء ومساهمات بارزة على مدى عقود من الزمان، بدأها الأجداد والآباء وأكمل مسيرتها الأبناء، وهو ما جُبل عليه الكويتيون بحبهم للعمل الخيري والدعم المتواصل للمشاريع التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع ومنها بناء المساجد، سواء داخل الكويت أو خارجها، وكذلك مراكز ودور القرآن الكريم المنتشرة في جميع محافظات دولتنا الحبيبة".

وتابع أن "الزيادة المطردة من قبل الدارسين والدارسات بالإقبال على العلوم الشرعية أصبحت تستلزم بناء المزيد من المباني لتواكب تلك الزيادة العددية، وليكون لوزارة الأوقاف مبانيها الخاصة التي تخدمها في هذا المجال، خصوصاً في ظل التعاون الذي كان خلال الفترة السابقة والممتد حالياً مع باقي وزارات الدولة لاستغلال مبانيها كدور للقرآن الكريم ومراكز للتحفيظ".

   

دور ريادي

من جانبه، أشاد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عادل الفلاح "بحرص أولياء الأمور على التحاق أبنائهم بمراكز تحفيظ القرآن الكريم، وهو ما يتضح من خلال تزايد أعداد الدارسين والدارسات في السنوات الأخيرة"، مشيراً إلى أن "ذلك نتاج طبيعي بدأه الأجداد من خلال حرصهم على ذهاب أبنائهم الصغار إلى المطوع لتحفيظ الأولاد والمطوعة لتحفيظ البنات".

وأضاف أن "الفكرة الصغيرة تدرجت وأخذت مراحلها الواسعة في تبني وزارة الأوقاف لها وتوفير كل الإمكانات البشرية والمادية، لاستكمال نجاح الفكرة وليكون لدينا في كل بيت حافظ لكتاب الله عز وجل، بالإضافة تدارس العلوم الشرعية، وهو ما تقوم به إدارات متخصصة تابعة لقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، كل حسب مجال عمله"، موضحاً أن "الالتحاق بتلك المراكز ليس مقتصراً على جنس معين أو فئة عمرية محددة، بل هو متاح للجميع بدءاً من محو الأمية حتى مرحلة الدراسات الإسلامية المطورة، ولدولة الكويت دور ريادي في هذا المجال وتطور ملحوظ في مستوى الخدمات المقدمة، ولاسيما المنشآت التي يتم توفيرها بين الحين والآخر لتستوعب الأعداد الكبيرة من المقبلين على القرآن الكريم وعلومه".