أكتب تجربتي بين بيروت وباريس كابي لطيف: الشهرة تبعد عنك الأصدقاء
إسمها من الأسماء القليلة التي يردّدها اللبنانيون دوماً على رغم انقطاعها عنهم. تنقّلت من تلفزيون لبنان الى الإذاعة اللبنانية فإذاعة {مونتي كارلو} في باريس، محقِّقة نجاحات مدوّية. إنها كابي لطيف، صاحبة البصمة الاستثنائية في العمل التلفزيوني والإذاعي، والتي حاولت الكثيرات من زميلاتها تقليدها من دون أن يحالفهن الحظ. هي من ذلك الزمن اللبناني الجميل، وتشكّل اليوم مدرسة قائمة بحد ذاتها؛ تجمع بين الإطلالة الساحرة والمشرقة دوماً والصوت الدافئ الذي يخترق الأعماق متخطياً الحواجز كلها، وتتسلّح بثقافة شاملة زادت الغربة تنوّعها وسعتها وانفتاحها.ارتبط اسمها باسم {مونتي كارلو} والعكس صحيح، وإذا كان النجاح غالباً ما يضيف الى رصيد الإعلامي أو الفنان ويرفع من شأنه، فإن تألّقها طيلة سنوات زادها تواضعاً وتفاعلاً مع الآخر. {الجريدة} التقت لطيف وحاورتها حول مسيرتها المهنية، طموحاتها ورؤيتها للمرحلة المقبلة من حياتها.
من تلفزيون لبنان الى الإذاعة اللبنانية فإذاعة {مونتي كارلو} في باريس، أين ترين نفسك اليوم؟أجد نفسي في الواقع الذي أعيشه، فأنا موجودة راهناً في باريس وأعمل في {مونتي كارلو}. أنا مجموعة من التجارب، عشتها طيلة سنوات، ومكّنتني اليوم من القيام بدور معين في باريس، شأني شأن كل إعلامي بعيد عن بلده وهو أن أكون صلة وصل بين فرنسا والعالم العربي إجمالاً، وبين فرنسا ولبنان تحديداً. لم أكن أخطط لذلك، ولكن الظروف جعلتني أكتشف هواجسي وطموحاتي وأحلامي. حلمي العريض السلام بين الناس، وحلمي الضيق الحوار بين الناس والابتعاد عن التقوقع واكتشاف الآخر والتعرّف على ثقافته.كنت سابقاً عندما أزور باريس أمضي يومي في التسوّق، ولكن اليوم عندما أزور مدينة جديدة أمضي وقتي في المتاحف واكتشاف ثقافة الناس وحضارتهم ومعارفهم وفنونهم، وأجد هنالك نقاط مشتركة كثيرة بين الناس. هدفي اليوم، الذي عملت من أجله طيلة حياتي من دون أن أتعمد ذلك، التواصل بين الناس من خلال الإعلام. وأعتبر أن لكل إنسان عربي في الغرب دوراً مضاعفاً، لا سيما بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، وهو التعريف بثقافة العالم العربي وحقيقته وأن يكون هو الأمثولة والنموذج الذي يدفع الغربيين الى الحلم بالشرق.بعد سنوات طويلة من العمل والخبرة والتميّز، كيف تستعيدين اليوم تلك المراحل السابقة كلها؟كانت ضرورية، ولكنْ فيها جرح اسمه حرب لبنان. هو جرح ولكنه في الوقت عينه انفتاح. فالحرب كانت السبب الذي دفع الكثير من اللبنانيين الى الانتقال والعيش في الخارج، وكل لبناني في الخارج سفير لبلده. شخصياً لا تزال آثار الحرب في داخلي، أكره العنف والاقتتال بين الناس والألفاظ البذيئة... حرب لبنان محطة صعبة جداً في حياتي، وفي الوقت عينه لولاها لما جئت الى باريس وتعرّفت على الغرب وثقافته. وكأن قدر معظم اللبنانيين أن يعيشوا مأساة الحرب، ولكن وجه هذه الحرب الآخر هو أن يتواصلوا مع الآخر ويعيشوا في الخارج.بالنسبة إلي، للميدالية وجهان، لذا لا أستطيع التحدّث عن وجه واحد في الحرب. للإقامة في الخارج إيجابياتها كالتفاعل والتواصل والاكتشاف، ولها أيضاً سلبياتها، فثمة شيء من الوحدة والعزلة على رغم الضوضاء والناس، وكأن العصفور لا يشدو ولا يرقص فرحاً.هل تشعرين اليوم بأنك ما زلت تدفعين ضريبة الحرب اللبنانية؟بالتأكيد، عند اندلاع الحرب اللبنانية، كانت مرت سنتان على عملي في تلفزيون لبنان. كنت صبية متفائلة وفرحة باكتشاف عالم التلفزيون، وسعيدة بالبصمة التي تمكّنت من تركها لدى المشاهدين الذين دعموني جداً في انطلاقتي. كنت أدرس في كلية الإعلام وكلي آمال وطموحات وكنت أشعر بأنني استثنائية في خياري. جاءت الحرب وخلقت لي صدمة، شعرت بأنها ستكون طويلة، كنت أتوجه من منزلنا في برمانا الى تلفزيون لبنان في الحازمية تحت القصف، وكنت أخاف أن يأتي يوم لا أعود فيه الى المنزل وتبقى أمي وحيدة، بعد أن سافر أفراد عائلتي. وكان لدي خوف رهيب من أن يطالني القصف فتُبتر يدي أو رجلي أو يحصل لي مكروه، لذا أخذت قرار المغادرة الى باريس.في باريس، ماذا أعطيتِ {مونتي كارلو}، وماذا أعطتك؟ وهل كان العطاء المتبادل متوازناً؟في الحب ثمة دوماً من يعطي الآخر أكثر. لا شك في أن هذه الإذاعة أعطتني منصّة إعلامية جميلة من باريس، وتواصلاً مع العالم العربي كله، فتعرفت من خلالها الى دول كثيرة كالأردن مثلاً، كذلك، تعرّفت على الحياة الفرنسية وعلى أوروبا. {مونتي كارلو} أفسحت لي في المجال لتحقيق ما لم أحققه في لبنان وقدمتُ من خلالها البرامج التي كنت أحبّذ تقديمها تلفزيونياً.هل تحنّين الى العمل في التلفزيون؟أحنّ الى لبنان كله. وكأنني اليوم أعاني انفصاماً في الشخصية، نصفي في باريس، ونصفي الآخر في لبنان. لم أستطع لملمة الجزئين حتى اللحظة، عشت هنا ولكنْ دائماً نصف من قلبي في بيروت... وهذا يتعبني كثيراً لأنني لا أستطيع التمتّع بحياتي الفرنسية هنا. لست نادمة ولكني أعيش عذاباً تسببه هذه الثنائية في داخلي. هذه قصتي.هل يمكن للنجاح والتألق أن يخفّفا لوعة الغربة عن الوطن؟ إطلاق. كان اسمي كبيراً من خلال تلفزيون لبنان، جئت بزاد وتجربة الى باريس، كنت التلفزيونية الوحيدة في {مونتي كارلو}، وكانت التجربة التلفزيونية اللبنانية رائدة في لبنان، ذلك أنني أتيت من مدرسة كبيرة اسمها تلفزيون لبنان، وهو التلفزيون الأول في العالم العربي الذي انتقل من الأبيض والأسود الى الألوان. لا شك في أن {مونتي كارلو} أعطتني الكثير، ولكن أعتبر أنني أعطيتها وتلفزيون لبنان أكثر بكثير مما أعطياني. ماذا أضافت إليك جائزة {الموركس دور} الأخيرة، وهي أول جائزة تكريمية لك في لبنان؟صحيح، إنها الجائزة اللبنانية الأولى، فأنا نلت جائزة النجاح النسائي من مجلس الشيوخ الفرنسي عام 2006، تبعتها جائزة حوروس للثقافة، وهي جائزة فرنسية- مصرية. جائزة {الموركس} تحفّزني اليوم لبدء مرحلة ثالثة مهمة في حياتي، وكأن هذه الجائزة تحفّزني لقلب صفحة تلفزيون لبنان و {مونتي كارلو}. لا أعرف كيف سأعبّر عن ذلك، فما زلت أعيش مرحلة المخاض ولم يأتِ ربما موعد الولادة. أعرف أن الكتابة ستشغل حيزاً من حياتي في الفترة المقبلة، ولكن ليس لوحدها.هل يمكن أن تكون هذه الانطلاقة الثالثة في بيروت؟لا أعرف ولكن أتمنى أن تكون في بيروت فهذا حلمي.ماذا تعني لك الكتابة في هذه المرحلة؟تعني لي كثيراً، لأن ثمة أماكن في داخلي لا تزال مجهولة كما لو أنني غابة فيها نواح لا تزال عذراء ولم يطأها أحد. أريد من خلال الكتابة الإضاءة عليها وأنا أروي تجربة فتاة لبنانية قادتها الحرب الى الخارج وبدّلت أحلامها، وعن الأسباب التي قد تقود الى النجاح، فللأخير أسرار كثيرة. أريد التحدّث عن وجه الإعلامي الآخر، فالناس يعرفونه من خلال اللحظات التي يكون فيها خلف الميكروفون ويقدم المادة التي يكون سبق وحضّرها جيداً، ولكنه بعيداً عن الميكروفون إنسان مختلف. وربما ليس بإمكانه أن يكون سعيداً إلا خلف هذا الميكروفون. تجربتي بين بيروت وباريس، بين الشاشة والميكروفون، وبين الناس، إنها باختصار تجربة إنسانية.بعد تلفزيون لبنان في مرحلته الذهبية و}مونتي كارلو} من باريس، هل تعتبرين أن خيارك المهني المقبل بات صعباً؟لا أعتقد ذلك، ولكني أرى نفسي في بيروت، أدرّس في الجامعة، وأدرب المذيعات والمذيعين الجدد، وأكتب وأذهب الى البحر وآكل سمكاً وأشمّ رائحة لبنان وأستمتع بالأمور كلها التي تركتها خلفي. من خلال متابعتك الإعلام اللبناني، هل أنت راضية عن أداء الإعلاميين عموماً؟لا أستطيع إطلاق الأحكام، ولكن كمشاهدة من بعيد أجد أن الإعلام اللبناني متقدّم ولديه حرية، وإن كانت هذه الحرية مجزأة بين أحزاب ووسائل إعلام ناطقة باسمها.تكمن الصعوبة اليوم في عودتي الى العمل في لبنان، في اختيار الوسيلة الإعلامية، لأنه ينبغي اختيار حزب وموقف سياسي. أفكر كثيراً بالإعلاميين اللبنانيين الذين يضطرون الى أخذ خيارات. نحن مهنتنا الإعلام وليس المواقف السياسية ولسنا مضطرين لأخذ مواقف سياسية الى هذا الحد. أفكر كثيراً في زملائي وزميلاتي اللبنانيين وأفهمهم كثيراً. لا يعقل أن تكون المحطات الخاصة متطرفة الى هذه الدرجة سياسياً وشخصانياً.ما الشروط التي تفرضينها على أي وسيلة إعلامية لبنانية مقابل الظهور على شاشتها؟تحمّلينني مسؤولية بحديثك عن وضعي شروطاً، لأنني في الواقع بعيدة كثيراً عن الجو ولا أحد ينتظر عودتي على شاشة التلفزيون حتى أضع شروطي. هم يعيشون ولا ينتظرونني، لقد ابتعدت وأصبحت خارج المعادلة الإعلامية في لبنان اليوم، ولكن أتمنى أن نصل الى وقت يصبح بإمكاننا التعاطي مع التلفزيونات اللبنانية بشكل حضاري، من دون أن يكون لي انتماء حزبي أو صداقات داخلية قوية أو {وسايط}، يعني أن يكون لديك فكرة برنامج جميلة، يقبلون بها بعيداً عن أي حسابات سياسية أو حزبية ضيقة.ماذا غيّرت الشهرة في حياتك، ماذا أعطتك وماذا أخذت منك؟يخفّ الأصدقاء الحقيقيون، فالأصدقاء بداية يهجمون على المشاهير لأنهم يحبون النور. ولكن مع الوقت تبعّد الشهرة الأصدقاء وتجعلك غير مفهومة حتى من أقرب المقربين منك، لأنك تحملين سراً هو سر النجاح. تعطيك الشهرة وجوداً من نوع آخر، وخصوصية جميلة، ومركزاً اجتماعياً معيناً، لأنه أينما توجّهت يقابلك الناس بالاحترام والتقدير.كيف تصفين نظرة الجيل الناشئ من المشاهدين إليك، ومعظمهم ربما سمع عنك؟أتفاجىء في أحيان كثيرة، أن اسمي لا يزال حاضراً على رغم أنني أطلت الغياب، ولكن ربما من إطلالاتي بين فترة وأخرى يعرفونني. الأكيد أن ثمة بقايا حب وهذا يسعدني كثيراً. أنا من الذين أحبوا الشهرة ولكن من دون أن أتمسّك بها، وربما هذا هو السبب في أن قصتي مختلفة بعض الشيء عن غيري، ومن هنا ألفت الانتباه.تعرفت من خلال برامجك الإذاعية على الكثير من الوجوه اللبنانية والعربية اللامعة، ماذا أضافت إليك عصارة تلك التجارب كلها؟المؤسف ألا علاقة للبنان والعالم العربي مع المغتربين الذين يعيشون في الخارج. وزارة المغتربين هي مجرد اسم لا أكثر. ثمة الكثير من العرب واللبنانيين المبدعين، وكأن ثمة وطناً آخر في الخارج، هم امتداد لأوطانهم ولكن لا أحد يسأل عنهم أو عن تميّزهم. اللبنانيون كلهم يأكلون التبولة ويتابعون الأخبار والصحف اللبنانية ويذهبون الى المطاعم اللبنانية،... وباريس استقبلت عدداً من المنفيين السياسيين كذلك.في الواقع، ثمة إهمال كبير للمقيمين في الخارج وكأن الهدف من التواصل معهم يقتصر فحسب على تعزيز الاقتصاد والتصويت في الانتخابات. من هنا أدعو الحكومات العربية الى أن تمد جسور التواصل مع المقيمين في الخارج، فهم أشبه بسفارات متنقلة وبامتداد للثقافة العربية في الغرب.مَن مِن الإعلاميات تلفت نظرك؟بعيداً عن الأسماء الكبرى المعروفة في لبنان والعالم العربي، أعجبتني أخيراً تجربة بولا يعقوبيان، أداؤها جميل وصاف، لا يوتّر المشاهد وهي تتمتع بهدوء إعلامي، بالإضافة الى ثقافتها السياسية.برامج وجوائز بين بيروت وباريسبدأت كابي لطيف مسيرتها الإعلامية في بداية السبعينات في تلفزيون لبنان، أثناء دراستها الصحافة في الجامعة اللبنانية، وسرعان ما لمع نجمها وأحبّها المشاهدون، فكانت أول من حوّل الإعلامي الى نجم جماهيري. مع إشراقة كل صباح، كانت كابي لطيف تدخل الى كل منزل عبر الشاشة الصغيرة، التي رافقت انتقالها من الأبيض والأسود الى الملوّن، وكانت أول مذيعة جعلت موضة ارتداء الجينز رائجة على الشاشة. بعد عملها في تلفزيون لبنان والإذاعة اللبنانية، انتقلت لطيف بفعل ظروف الحرب الأهلية الى راديو «مونتي كارلو» في العاصمة الفرنسية باريس، حيث قدّمت وأعدّت الكثير من البرامج والحلقات الحوارية، التي شكلت جسر تواصل حقيقياً بين باريس والعالم العربي.كذلك قدمت لطيف برامج إذاعية كثيرة على أثير «مونتي كارلو»، من أشهرها « الوجه الآخر»، الذي استضاف طيلة اثني عشر عاماً عدداً كبيراً من الشخصيات السياسية والثقافية والفنية في العالم العربي. وأدارت «الطاولة المستديرة» التي استضافت مجموعة بارزة من المفكرين والمثقفين والأكاديميين عقدتها في المقهى الأدبي في معهد العالم العربي في باريس.لكابي لطيف راهناً برنامجان إذاعيان، الأول بعنوان «بدون قناع»، وهو عبارة عن بورتريه لشخصية معروفة في الميدان السياسي الثقافي أو الفني. تبحث لطيف في أوجه الشخصية المستضافة المتعددة ونظرتها الى الحياة والحب. وتعرض الكثير من شهادات الأصدقاء وتساؤلات المستمعين، التي يتولى الضيف التعليق عليها بهدف التعرّف على وجه الضيف الآخر.يحمل البرنامج الثاني اسم «سهرات باريسية»، إذ تستضيف لطيف في استديوهات «مونتي كارلو» زوار باريس، وتلقي الضوء على المشهد الثقافي والفني من خلال مواكبة التظاهرات الثقافية والفنية التي تشهدها العاصمة الفرنسية. أخيراً، حصلت لطيف على جائزة «الموركس دور» الذهبية، تكريماً لمسيرتها الإعلامية ولإبداعها وتألّقها، وهذه الجائزة الأولى التي حصدتها في لبنان.تأتي الجائزة اللبنانية، بعد جائزتين في المهجر. الأولى في باريس، حيث منحتها جمعية «فرنسا أوروبا المتوسط» جائزة النجاح النسائي في مجلس الشيوخ الفرنسي عام 2006. وتُمنح هذه الجائزة لعشر نساء متميزات، تكريماً لمسيرتهن في المجالات المختلفة. وتسعى الجمعية من خلال هذا التكريم السنوي الى إبراز المسيرة النموذجية ونجاح هؤلاء النساء ذوات الأصول المختلفة، بهدف دعم الانفتاح على التفاعل الثقافي والفني والفكري والاقتصادي. كذلك، منح قطاع الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع جمعية «حورس» وصحيفة «المهاجر»، ولمناسبة يوم المرأة العالمي في العام 2007، «جائزة حورس للثقافة والإبداع النسائي في المهجر» الى الإعلامية المخضرمة. وجاء في حيثيات الجائزة: أنها «تعبّر عن التقدير لكابي لطيف الإعلامية المميزة ورمز المرأة المثقفة الغنية بتاريخها الحافل والمشرف في نشر الثقافة العربية، فهي استضافت معظم رموز الثقافة والفكر العربيين، سواء في برامجها التلفزيونية في لبنان أو في راديو مونتي كارلو في باريس.»تتواجد لطيف منذ منتصف شهر أغسطس (آب) الفائت في بيروت لقضاء عطلتها السنوية مع أفراد اسرتها في منزل العائلة في برمانا، وهي تستعد راهناً لتغطية فاعليات دورة الألعاب الفرنكوفونية لصالح «مونتي كارلو» وقناة «فرانس 24» التلفزيونية، وعلى جدول أعمالها سلسلة من اللقاءات والمقابلات مع المعنيين بهذه الاحتفالية الرياضية الثقافية، وفي مقدّمهم منظِّمة حفلة الافتتاح ورئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين، السيدة نورا وليد جنبلاط.