نظمت قائمة الوسط الطلابي التي تخوض انتخابات الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع جمهورية مصر العربية ندوة بعنوان «الوسطية نحو وقفة وطنية» لإعلان خوضها الانتخابات المقبلة.
أقامت قائمة الوسط الطلابي التي تنافس على مقاعد الهيئة الإدارية في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع جمهورية مصر العربية الأربعاء الماضي، ندوة في الذكرى الثانية لتأسيسها بعنوان "الوسطية نحو وقفة وطنية"، أعلنت خلالها خوضها انتخابات الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع مصر.وأوضح مرشح القائمة غانم الفيلكاوي خلال الندوة أن "من أخطر التحديات التي تواجه الكويت في الوقت الراهن التطرف القبلي والطائفي الذي ينتشر على نطاق واسع، وكأن مثيري تلك النعرات لم يسمعوا قوله سبحانه وتعالى "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، معربا عن أسفه لوجود "من يعمل على زيادة الشق الناتج من هذه النعرات التطرفية من خلال قنوات وبرامج تكرس الفرقة بين أطياف المجتمع، ومن المحزن أيضا أن نرى هذه الممارسات متفشية بين الطبقة الجامعية والمثقفة، مما يقودونا إلى حركة طلابية يشوبها الفساد الذي ينذر بوأد الكفاءات وحرية الأفراد، لذا يجب علينا التمسك بالوحدة الوطنية التي هي مركب نجاتنا أهدانا إياها أجدادنا".قضية «البدون»ولفت الفيلكاوي إلى أن القائمة "ستأخذ على عاتقها قضية إنسانية شغلتنا منذ سنين وهي قضية إخواننا البدون فهم زملاء دراسة واصدقاء لنا على مقاعد الدراسة، وللأسف تاجر فيها العديد من الأشخاص وأصبحوا يقتاتون منها الأصوات كتكسب انتخابي، فقائمة الوسط الطلابي تنظر إلى هذه القضية كونها تمس شريحة كبيرة من الطلبة المبتعثين إلى جمهورية مصر العربية وإيمانا منا بخدمة جميع الطلبة دون محسوبية ودون تفرقة فقد شكلنا لجنة مكونة من أربعة أشخاص لإيجاد الحلول، ومع ذلك أتمنى ألا يفهم موقف القائمة على أنه دغدغة مشاعر أو كسب لأصوات انتخابية لأن هذه ليست من سياسات الوسط الطلابي"، مضيفا "إننا نخاطب العقول لا القلوب وسنبقى كذلك دائما وتلك القضية تعاني أمرين الأول صعوبة الحل نظراً إلى تراكمها والآخر الكسل والتباطؤ في السعي لحلها".ووعد الفيلكاوي "بالحد من أمر التباطؤ والكسل لأننا لا ننتهج سياسة الشعارات الرنانة التي غالبا ما تسبق الانتخابات كما يفعل البعض، بل نضع حلولا سنقدمها للمعنيين بهذه القضية الإنسانية، وفي الوقت الراهن وضعنا الآليات التي سنعمل عليها لاستخراج بطاقات التأمين الصحي لهم وهناك أيضا العديد من الآليات في طور الصياغة والتحديث".تجريم الفرعياتوانتقد الفيلكاوي إحدى الممارسات الخاطئة التي تمارس من بعض الطلبة الكوتيين وهي الانتخابات الفرعية المجرمة في القانون الكويتي والتي أطلقت عليها مسميات كثيرة لقتل الكفاءات ووأد الحريات والمساواة، وللاسف لم نأخذ منها سوى كسر القانون والتفريق بين أفراد شعب واحد والحد من وصول الكفاءات إلى مناصب مناسبة لها.ومن جهته، قال رئيس القائمة فواز العنجري "هوجمنا في بداية تأسيسنا بالقول إن مبادئنا وأفكارنا وأطروحاتنا جميلة ولكن صعب تطبيقها في مصر لا بل مستحيل، ونحن في قائمة الوسط الطلابي نقول إن الصعب تغلبنا عليه والمستحيل تجاوزناه وشاهد على كلامي حضوركم الكريم، وأذكر إن في خوضنا الأول للانتخابات خوطبنا بلغة الأرقام وهي اللغة المحببة إليهم واستطعنا بلوغ العدد الذي يمثل نصف عدد النجاح، أما نحن فلا نحبذ هذه اللغة إيمانا منا بخطاب العقول وليست القلوب".دور الاتحادوأكد العنجري أن دور الاتحاد هو صون صوت الطالب عند صناع القرار فهو المظلة الواقية التي تحمينا كطلبة وتحفظ مستحقاتنا وتزيد مكتسباتنا، فتحقيق الوحدة الوطنية والالتفاف حولها لا يقوم على إصدار الانتماء القبلي أو المذهبي لان ما من تناقض أو تعارض بين الوحدة الوطنية وخصوصيات أي إنتماء كان، لكن يظل الانتماء الوطني وتظل الوحدة الوطنية المظلة التي يستظل بها كل القبائل والمذاهب ومنها استقت الوسط الطلابي مبادئها.وزاد "إننا التمسنا من طرح بعض إخواننا الطلبة عدم وضوح دور عضو الاتحاد وماهية عمله فهو مسؤول لتوصيل قضية عامة وليست شخصية وإن استطاع حل قضية اي شخص فهو اجتهاد يشكر عليه، ومن اكثر هذه المشاكل المشاكل الأمنية فنحن كقائمة ابتكرنا آلية عمل وحلولا بسيطة تخدم العامة لحل أي مشكلة كانت، عن طريق توفير عدة محامين داخل السفارة متوافرين على مدار الساعة للتنسيق مع مكاتب محاماة في مناطق قريبة من أماكن وجود الطلبة الكويتيين.
محليات
قائمة الوسط الطلابي تنظم ندوة «الوسطية نحو وقفة وطنية»
28-02-2010