فرقة الوئام قدمت «اللونغا» ورقصة صوفية

أحيت فرقة الوئام الموسيقية التركية الليلة الثانية من فعاليات مهرجان الموسيقى الدولي الثالث عشر، بحضور خجول وتأخير نصف ساعة عن الموعد المحدد للأمسية، وذلك على الطريقة العربية المعتادة. قبل بداية برنامج الأمسية التركية تحدث د. محمد العادل رئيس الجمعية التركية العربية للعلوم والثقافة والفنون قائلاً: "يسعدنا أن نشارك معكم في هذا المهرجان العريق، من خلال مجموعة الوئام التركية، التي ستؤكد التقارب الحقيقي بين الثقافتين التركية والعربية، من خلال الرابط الموسيقي".

ويعرف ان الجمعية التركية العربية للعلوم والثقافة والفنون قد تأسست من قبل نخبة من الأكاديميين والاعلاميين والمثقفين الأتراك والعرب، لقناعتهم بأهمية الروابط التاريخية والحضارية التي تربط بين تركيا والوطن العربي، والتي تهدف إلى بناء جسور متينة للتواصل الحضاري والتعاون الاستراتيجي بين تركيا والعالم العربي في مختلف المجالات لاسيما العلوم والثقافة والفنون والاعلام والمجتمع المدني.

وبحدود ساعة زمنية قدمت الفرقة التركية الموسيقية، واسمها باللغة التركية «آهينك» وترجمتها بالعربية «الوئام»، وتضم ستة أعضاء فاتح أوصال (عازف عود)، فتحية نازان (مغنية وعازفة ايقاع)، سامي بورا (عازف قانون)، أحمد كايا (عازف ناي)، فولاكال دوشكون (عازق كمان)، آدم دميرال (عارض صوفي)، قدمت برنامجها الموسيقي.

برنامج الحفل

احتوى برنامج الحفل على ثلاث فقرات، كانت الأولى عبارة عن قطع موسيقية تعكس خصائص الموسيقى التركية الأصيلة (الساز التركي) بينها: نهاوند، ونكريز، وحجاز كار، وساز سمائي، وسلطاني.واحتوى البرنامج على عزف منفرد بتقاسيم على آلتي العود والقانون نالت اعجاب الجمهور، إضافة إلى القطع الموسيقية من اللونغا- حجاز التركية الشهيرة.

أما الفقرة الثانية فهي عبارة عن عرض مولوي (سمازان)، أي رقصة صوفية، قدمها آدم دميرال بطقسها التركي الأصيل.

والفقرة الأخيرة كانت عبارة عن مجموعة من الأغنيات التركية التراثية: ليلة ربيع، صرخة فراق، عصفور طائر، نافذة قلب، حبيبتي المدللة، عشق في الجزيرة، من اسطنبول إلى اسكودار، أدتها بجدارة وابداع الفنانة نازان.

تجدر الإشارة إلى ان فرقة الوئام هي مجموعة من الفنانين والعازفين الأتراك من عشاق الموسيقى التركية التقليدية، أسسوا فرقتهم الموسيقية عام 1988، وشاركت حتى الآن في عروض للموسيقى التركية التقليدية في العديد من المهرجانات المحلية والدولية.