غابة المتآمرين على الرياضة
![ضاري الجطيلي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1487518658970718800/1487518666000/1280x960.jpg)
على المتساهلين بحسن نية أو براغماتية مفرطة مع أسلوب معارضة المتآمرين، وعلى غير المبالين بالقضية برمتها، التفكير ملياً بالثقافة المراد ترسيخها من خلال الرضوخ لأساليبهم، لأن القضية أكبر من عدم توافق في الجسم الرياضي، وأكبر من كونها مجرد «هوشة على طمباخية» إذ لو تم بالفعل فرض تعديل القوانين بهذا الأسلوب فإن رسالة المجلس والحكومة للأمة هي أن من لا يعجبه قانون ما فليمتنع عن تطبيقه ويحرض جهات خارجية ضد الكويت حتى يبلغ مراده دون اتخاذ المسلك الطبيعي المتمثل بمؤسسات الدولة الدستورية، عندها سيتخذ كل مواطن من مزاجه وأهوائه قانوناً وتتحول الدولة إلى غابة لا تحكمها النظم والقوانين، بل الأهواء والأمزجة وقوة العضلات والنفوذ.القوانين أقرت وأصبحت واجبة التطبيق، انتهى الموضوع ونقطة على السطر. لم تعد خاضعة للنقاش، بل هي أشبعت نقاشاً حتى السابعة مساء في جلسة إقرارها في 20 فبراير 2007، وإذا كان المتآمرون يوهمون الأمة بأنهم أغلبية عشرة ضد أربعة، فيجب تذكيرهم بأن القوانين أقرت بإجماع تام في بيت الأمة، والقاعدة الطبيعية تقول إن العام يغلب على الخاص، وهيئة الشباب والاتحادات والأندية والتكتل جميعها تستمد شرعية وجودها من مجلس الأمة، فلا قيمة لأغلبية تكتل أحمد وطلال أمام إجماع نواب الأمة والحكومة. وإذا كان المتآمرون يوهمون المنظمات الدولية بأن القوانين تنتج تدخل السلطة في الرياضة، فليتوجه وفد من نواب وأندية الإصلاح الرياضي إلى هذه المنظمات ليشرح لهم أن هذه القوانين تحمي الرياضة الكويتية من تدخل المتنفذين في السلطة والأسرة الحاكمة، ولذلك هي تخدم الأهداف ذاتها التي تصبو إليها تلك المنظمات. كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء