أثارت زيارة رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي لعدد من الدول العربية مؤخراً، الكثيرَ من التكهنات والتحليلات بين الأوساط السياسية العراقية، وكذلك بين الأوساط السياسية لدى بعض دول الجوار.

Ad

 وذكرت مصادر عراقية أن اتفاقاً أوليّاً عُقِد بين الحكومتين السورية والإيرانية لدعم ترشيح علاوي، الذي يرأس "القائمة العراقية الوطنية" لرئاسة الحكومة المقبلة، مشيرة إلى أنه سيتمّ طرح الموضوع خلال زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لدمشق اليوم.

وكان علاوي أعلن أنه سيقوم بزيارة لتركيا وإيران بعد أن تسلّم "دعوتين من سياسيين كبار"، مشيراً إلى أنه سيزورهما خلال الأيام المقبلة قبل إجراء الانتخابات في 7 مارس المقبل.

وذكر رئيس الوزراء الأسبق أنه سيبحث في إيران "مجموعةً من الملفات أهمها موضوع احترام السيادة العراقية"، لافتاً إلى أن قائمته "لا تدعو إلى قيام حرب مع إيران، ولا مع دولة أخرى".

وأشارت المصادر إلى أن "علاوي أرسل خلال الفترة الماضية وفداً إلى طهران للقاء عدد من المسؤولين الإيرانيين بخصوص قضية توليه رئاسة الوزراء"، مبيّنة أن "الوفد التقى أيضاً مسؤول فرع العراق في قوات الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني".

ويُذكَر أن "المجلس الأعلى الإسلامي العراقي" بزعامة عمار الحكيم يسعى حالياً إلى إقناع سائر الأحزاب بدعم ترشيح علاوي لرئاسة الحكومة المقبلة بدلاً من نوري المالكي، عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية.

والتقى القيادي في "المجلس الأعلى" جلال الدين الصغير رئيسَ مجلس النواب أياد السامرائي لإقناعه بقبول "الحزب الإسلامي" الذي يعتبر السامرائي أحد قادته، ترشيحَ علاوي لرئاسة الوزراء.

وأدت هذه المسألة إلى خلاف بين "المجلس الأعلى" ورئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري، لأن اسمه لم يُطرَح كرئيسٍ للوزراء.

وكان الجعفري انضمّ بكتلته (تيار الإصلاح الوطني) إلى "الائتلاف الوطني العراقي" الذي يتزعمه "المجلس الأعلى".

وأكدت المتحدثة باسم قائمة علاوي ميسون الدملوجي قبل يومين، التوجهَ إلى تشكيل جبهة واسعة بعد الانتخابات بهدف عدم تجديد ولاية المالكي، علماً أن قياديي "ائتلاف دولة القانون" يستغربون إمكانَ نشوء حلف بين قائمة الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم وبين "القائمة العراقية" العلمانية بزعامة علاوي المتهمة بأنها قريبة من حزب "البعث" المحظور.

وسبق لوسائل إعلام أن نشرت معلومات عن اتفاق بين قائمة علاوي و"الائتلاف الوطني العراقي" والتحالف الكردستاني، على تشكيل جبهة سياسية ضد قائمة "ائتلاف دولة القانون" التي يتزعمها المالكي. وذكرت أن هناك اتفاقاً بين الكتل الثلاث لترشيح علاوي لرئاسة الحكومة المقبلة.