الفنانون والمثقفون في مصر يتضامنون مع فيروز

أقيم اعتصام في ساقية الصاوي في القاهرة بحضور عدد من المثقفين، من بينهم المهندس محمد الصاوي، مؤسس ساقية الصاوي، وعازف العود العراقي نصير شمة، وعدد كبير من الإعلاميين والفنانين الذين حرصوا على الحضور أملاً في أن يكون هذا الاعتصام ورقة ضغط على خصوم السيدة فيروز لإنهاء الخلافات والسماح لها بالغناء مرة أخرى.

الاعتصام بدأ مساء الاثنين المنصرم في قاعة الحديقة بالساقية بإذاعة أغنيات فيروز، ثم تحدث محمد الصاوي عن أهمية فيروز بالنسبة الى العالم العربي، موضحا أن الوقفة ليس هدفها الاحتجاج على حكم القضاء بلبنان، لكنها وسيلة للضغط على أطراف النزاع لإنهاء الخصومة، بعدها عادت أغاني فيروز لترتفع من جديد "إحنا بنحبك ما بنستغنى عنك... ما راح نسمح بإنك ما تغني"، ثم غنى الحضور أغنية "أنا صار لازم أودعكن"، قبل أن يتحدث الشاعر إبراهيم عبدالفتاح عن القمع الذي تعرضت له فيروز معلنا تضامنه مع أي فنان يتعرض للمصادرة، مضيفا أن صوت فيروز أكبر من أن تتحكم فيه أي جهة أيا كانت، مؤكدا أنه متفق مع ورثة منصور الرحباني في أن لهم حقوقا لكنه مختلف معهم في فكرة احتكار صوت الفنانة الكبيرة.

ثم ألقى الشاعر وائل السمري كلمته التي توقع فيها أن تنتهي الأزمة قريبا لأن الشعوب العربية لن ترضى بالحرمان من صوت فيروز، وطالب الحضور بأن يطلقوا على هذا اليوم "يوم توحد العرب".

يأتي الاعتصام تزامنا مع الاعتصام الذي أقيم في اليوم نفسه ببيروت وحضره عدد كبير من الفنانين منهم إلهام شاهين، وجوليا بطرس، والإعلامية نضال الأحمدية، حيث احتشد عدد كبير من اللبنانيين أمام مبنى المتحف بلبنان رافعين عددا من الشعارات من بينها: "صوت الملائكة في مواجهة الجشع"، و"الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي إيمان"، و"من غير صوتك شو الغنيات... غني يا فيروز غني" ، كما رفعوا صورة موحدة لفيروز، وتعرض المعتصمون لمنعهم من إذاعة أغاني فيروز في المكبرات لكنهم رفضوا أن يستجيبوا لأوامر الشرطة وأصروا على تشغيل الأغاني وغنائها بأصواتهم فقطعوا عنهم التيار الكهربائي لدقائق ثم عادت أغنيات فيروز لترتفع من جديد بعد عودة التيار الكهربائي مرة أخرى.