افتتح وزير الصحة د. هلال الساير أمس مبنى التوسعة في مستشفى العدان الذي بلغت تكلفته 7.9 ملايين دينار، لتزداد الطاقة الاستيعابية في المستشفى إلى 865 سريراً.

Ad

أعلن وزير الصحة د. هلال الساير عن افتتاح قسم الحوادث في مستشفى العدان في يونيو المقبل بعد الانتهاء من إعادة تأهيله، مشيرا إلى أن القسم سيحتوي على وحدة ملاحظة للرجال تضم 23 سريرا، بالإضافة إلى غرفتي عزل ووحدة ملاحظة للنساء تضم 21 سريرا وأربع غرف للفحص وغرفة لتخطيط القلب وغرفة فرز للمرضى.

وقال الساير في تصريح صحافي على هامش افتتاحه ظهر أمس مبنى التوسعة الأميرية لمستشفى العدان ان قسم الحوادث سيضم استراحة تتسع لـ 65 شخصا وغرفة انعاش بسعة سبعة أسرة، وان قسم حوادث الاطفال سيحتوي بعد إعادة تأهيله على 18 سريرا منها 14 للملاحظة وسرير للعزل وثلاثة لغرفة الانعاش، موضحاً ان حوادث الاطفال ستضم غرفا لقياس درجة الحرارة والوزن والكمامات وأخذ عينات الدم من الأطفال.

واضاف إن مبنى توسعة العدان يتكون من 8 طوابق بمساحة 13600 متر مربع، الى جانب ممر مع مبنى المستشفى القائم بمساحة 270 مترا مربعا بالاضافة الى مباني الخدمات الخارجية بمساحة 1470 مترا مربعا، لافتاً الى ان التكلفة التقديرية للمشروع بلغت 7,900 ملايين دينار.

ومن جهته، قال وكيل وزارة الصحة د. ابراهيم العبدالهادي ان مبنى التوسعة يضم 245 سريرا، مشيرا إلى أنه بهذا الافتتاح ترتفع الطاقة السريرية في مستشفى العدان إلى 865 سريرا، كاشفا عن مشاريع مستقبلية في منطقة العدان الصحية اهمها مبنى خاص للولادة والاطفال الخدج.

وأكد مدير مستشفى العدان د. عادل العبدالرزاق "الحرص على مراعاة الخصوصية اثناء تصميم الغرف خاصة الغرف العمومية حيث كانت في السابق تضم حمامين فقط في حين انها الان تضم حماما لكل اربع غرف"، مضيفا أن "هذا التصميم جاء من حرصنا على خصوصية المرضى"، مشيرا إلى أنه سيتم افتتاح الاجنحة بالتوالي، وسيتم تخصيصها للأمراض الباطنية كما سيتم تخصيص جناح للحالات الحرجة وجناح للأمراض المزمنة الى جانب العيادات الخاصة بالامراض الباطنية وبعض التخصصات الاخرى، وتم ايضا طلب تخصيص موقع خاص لوحدة خاصة لطفل الأنبوب.

«حقائق للحياة»

وعلى صعيد آخر، شدد وزير الصحة د. هلال الساير على اهمية العمل المشترك لمواجهة العوامل التي تهدد صحة الاجيال وتعرقل مسيرة التنمية ومنها الخمول الجسماني والتدخين وزيادة الوزن والسمنة والتغذية غير الصحية، مشيرا إلى أن التصدي لهذه العوامل يكمن في تبني السلوكيات والانماط الصحية للحياة والعمل على حماية الشباب من مخاطرها .

وقال في كلمته التي القاها صباح أمس في حفل تكريم الفائزين بجائزة وزارة الصحة بشأن كتاب "حقائق للحياة" إن مبادرة تفعيل شراكة المجتمع بالصحة واطلاق مسابقة كتاب حقائق الحياة تم التخطيط لها وتنفيذها بين وزارتي الصحة والتربية بناء على قرارات وتوصيات مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الذي اكد اهمية ترجمة مفهوم المسؤولية المشتركة عن الصحة الى واقع اضافة الى اهمية الاستثمار في التوعية الصحية ونشر المفاهيم الصحية بين الشباب ومختلف فئات المجتمع، مشيرا إلى أن درء المخاطر يأتي من خلال برامج التوعية الصحية المبنية على الادلة والبراهين والحقائق العلمية وهو ما هدفت اليه المسابقة.

منهج دراسي

وكشفت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي عن دراسة تنوي "التربية" من خلالها ادخال كتاب حقائق للحياة ضمن مناهج وزارة التربية للعام الدراسي المقبل، لافتة الى ان الفكرة سوف تعرض على قطاع المناهج والبحوث لدراسة امكانية تضمين مناهجنا هذا الكتاب وتعميمه على المراحل المختلفة لاسيما ان بعض مواضيعه موجودة اصلا في كتاب المهارة الحياتية.

وأضافت السديراوي ان الكتاب يتطرق بشكل مباشر الى بعض الامور الصحية والحقائق العلمية التي توصل المعلومة للطالب عن طريق المسابقات اضافة الى انه يتضمن مفاهيم صحية سواء داخل المدرسة او البيت تفيد الطلبة بشكل مميز، لافتة الى انه تم تشكيل لجنة مشتركة بين وزارتي الصحة والتربية لوضع آلية تنفيذ مبادرة مجلس التعاون بشأن تطبيق كتاب "حقائق للحياة" في مدارس وزارة التربية وان الكتاب ترجم الى 176 لغة محلية وعالمية، مشيرة الى ان سلطنة عمان هي اول دولة ترجمت الكتاب وقامت بطبعه.

وأوضحت أن الكتاب كان في صورة مسابقة في البحث العلمي وليس كمنهج دراسي، لطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة "الصف التاسع" في البلاد في العام الدراسي 2009-2010.