أكد صاحب السمو الملكي تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود أن رعاية الكويت للعلم والتعليم أحد أهم المحاور التي دعمت نجاح الجامعة العربية المفتوحة.

Ad

دشنت الجامعة العربية المفتوحة في الكويت مبناها الجديد من خلال وضع حجر الاساس في حفل رعاه سمو امير البلاد ونابت عنه وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود وبحضور مستشار رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة صاحب السمو الملكي تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الذي ناب عن والده صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز فضلا عن مدير الجامعة المفتوحة موسى محسن ومدير فرع الكويت اسماعيل تقي.

وقالت وزيرة التربية والتعليم العالي د. موضي الحمود "يشرفني أن أنوب عن سمو الامير في رعاية احتفال الجامعة العربية المفتوحة وهو اثبات لدعم سمو الامير للجامعة وللمسيرة التعليمية بشكل عام"، مضيفة "إن الجامعة تعني لي شخصيا الشيء الكثير كوني كنت مسؤولة عن إدارتها أربع سنوات وأنا سعيدة بأن ارى جزءاً من هذا الحلم يتحقق وهو وضع حجر الأساس للمقر الرئيسي وفرع الكويت الذي يعد بداية مرحلة تاريخية"، مشيرة إلى أن "هذه المؤسسة التعليمية إضافة جيدة إلى جانب المؤسسات التعليمية الرائدة في دولة الكويت حيث وفرت فرصا تعليمية لابنائنا الطلبة المواطنين والمقيمين على ارض الكويت".

مرحلة جديدة

ومن جهته، قال مستشار رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة صاحب السمو الملكي تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود ان وضع حجر الاساس للمبنى الجديد يعتبر مرحلة جديدة من مسيرة الجامعة العربية المفتوحة، شاكرا الكويت على كل ما قدمته وتقدمه للجامعة من تسهيلات، واضاف "نثمن عالياً أدوار صاحب السمو أمير البلاد وتوجيهاته الكريمة التي وفرت للجامعة عوامل الاستمرار في البيئة الديمقراطية التي تسود هذا البلد الناهض، والشكر لشعب الكويت لثقته في الجامعة، وإقباله على برامجها".

وتابع  الأمير تركي "ما أسرع مرور الأيام ودوران عجلة الزمان، والتاريخ الذي يطوي الصفحات ويحسب علينا كل الخطوات حيث لا يساورني شك في أن معظمكم يذكر الثاني من شهر نوفمبر 2002، أي قبل نحو ثماني سنوات مضت، عندما أعلنا هنا في الكويت بدء الدراسة في الجامعة العربية المفتوحة، وفي مارس من عام 2007 احتفلنا معاً بتخريج الدفعة الأولى وقبل ذلك في  يناير 2001 عندما وقع برنامج الخليج العربي (أجفند) اتفاقية مقر الجامعة مع وزير التربية والتعليم العالي في الكويت، وما تلا ذلك من موافقة مجلس الأمة الكويتي على اتفاقية استضافة مقر الجامعة"، مشيرا إلى انه "سبق تلك الخطوات، في ديسمبر من عام 2000 إعلان فوز الكويت باحتضان مقر الجامعة العربية المفتوحة، بعد منافسة قوية مع خمس دول عربية أخرى حيث استوفت الكويت معايير الاستضافة، ومن أهمها وجود البنيات التحية الملائمة للجامعة، والتزام الدولة المستضيفة بتقديم التسهيلات والامتيازات التي تمكن الجامعة من ممارسة نشاطاتها والاضطلاع برسالتها العلمية والتعليمية".

 تقويم مرحلي

وأكد أن هناك العديد من الوقفات المهمة لقياس المراحل وتقويمها وهي اليوم أكثر أهمية لأمور يراها معنا المتابعون أولها أن الجامعة بهذا النوع من التعليم، وبعد أن أثبتت جدواها،

وأصبحت رقماً  يعتد به في التعليم العالي العربي، بدأت ترسيخ حضورها بتنفيذ المباني الدائمة للمقر الرئيس هنا في الكويت، ومقار الفروع في سبع دول عربية، وفي فبراير الماضي تم افتتاح المقر الدائم لفرع الجامعة بالمملكة الأردنية الهاشمية، مضيفا أن هذه الوقفات مناسبة لتقديم الشكر لكل من مد يد العون للجامعة في مراحلها المختلفة إيماناً  بالمسؤولية الاجتماعية، وبأهداف الجامعة لا سيما التعريف المشهور للمسؤولية الاجتماعية، والذي صاغه البنك الدولي، وقال فيه: إن المسؤولية الاجتماعية هي التزام أصحاب النشاطات التجارية بالمساهمة في التنمية المستدامة من خلال العمل مع موظفيهم وعائلاتهم والمجتمع المحلي والمجتمع ككل لتحسين مستوى معيشة الناس بأسلوب يخدم التجارة ويخدم التنمية في آن واحد".

وأشار الامير تركي إلى اننا "نتابع ما يحدث في الكويت فيما يخص الجامعة عبر وسائل الاعلام وما يحدث فيها من حين إلى آخر، من احتكاكات يتم تصوير الحال على أنه أمر يستعصى على الحل، لكن حقيقة إننا  نقدر الحرية الواسعة التي  يتمتع بها الإعلام الكويتي، ونتمناها للإعلام العربي كله، ولكننا نلمس أن بعض ما يروج  في الإعلام عن الجامعة العربية المفتوحة هو نتيجة تضخيم مسائل إدارية صرف، ومحاولة تصعيدها"  داعيا الجميع إلى "النظر إلى الجامعة بمنظار عربي، لأنها في الحقيقة مشروع توافق عليه العرب وأقروه ومنذ البداية تعاهدنا على أن ننأى بالجامعة عن الخلافات والتعقيدات التي تعوق الكثير من المشروعات العربية،

فيحسن بنا أن نتكاتف لنحمي هذا المشروع الطموح من المواقف التي  قد تفوح منها أحياناً الشخصنة، والأحكام المسبقة بالإضافة إلى إزالة المعوقات من أمام الجامعة، ولا يعنى هذا بأي حال أن الجامعة ومسؤوليها مبرأون من الخطأ، وأنهم فوق النقد، وفوق النصح، فإيماننا أن النقد من أهم السبل لمنع وقوع واستمرار الخطأ". وأكد ضرورة "بناء المواقف تجاه الجامعة على الصحيح من المعلومات فإننا نحث إدارة الجامعة وهيئة التدريس وأيضاً الطالبات والطلاب على التعامل الشفاف المنفتح، وبسط القضايا للحوار بذهنية توفيقية، فالمصلحة في النهاية مشتركة ذلك أن الجامعة ومنسوبيها والمجتمع بكل أطيافه وقواه هم وحدة واحدة".

 رسالة سامية

وبدوره، قال مدير الجامعة العربية المفتوحة د. موسى محسن إن الجميع في الجامعة العربية المفتوحة يعمل بروحِ الفريقِ الواحدِ من أجلِ تحقيقِ الرسالةِ الساميةِ والأهدافِ النبيلةِ للجامعةِ ممثلةً في مقرِها الرئيسي في دولة الكويت.

واعتبر محسن وضع حجر الأساس لمقرِ الجامعة الرئيسي دليلا على صدقِ منطلقاتِ عملِ الجامعةِ ونبلِ أهدافِها وسموِ رسالتِها والذي ما كان بالإمكانِ تحقيقُهُ وانجازُهُ بعدَ مضي ثماني سنواتٍ من انطلاقتِها إلا بوجودِ تصميمٍ وإرادةٍ قويةٍ وخيرةٍ تعملُ بجدٍ وبصدقٍ من أجلِ النهوضِ بواقعِ مسارِ التعليمِ العالي الذي نتطلع إلى تحقيقهِ، مؤكدا ان وجود نحو 5350 طالباً وطالبة من المنتظمين في الدراسةِ بمختلفِ برامجِ وتخصصاتِ فرعِ الجامعةِ في الكويت دليلٌ آخرُ على التطورِ السريعِ والمميزِ لمسيرةِ الجامعةِ وعلى مدى اهتمامِ حكومةِ دولةِ الكويتِ برعايتِها الكريمةِ للتعليم ومنحِ طلابِ الكويتِ والمقيمينَ على أرضِها فرصَ التزودِ بالعلمِ والمعرفةِ الذي تقدمُهُ جامعتُنا وباقي الجامعاتِ الزميلةِ الرسميةِ والأهليةِ.

أما مدير الجامعة العربية المفتوحة بالكويت د. اسماعيل تقي فقال "يشرفني أن يتم وضع حجر الاساس بعهدي حيث سعينا وبجهود من صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز آل سعود حتى اصبح الحلم حقيقة ونتمنى بعد 17 شهرا ان يكون المبنى الرئيسي وفرع الجامعة بالكويت جاهزين للعمل واستقبال الطلبة وسنحول المقر القديم إلى مركز دراسي نقبل به طلبة أكثر وهذه هي الخطة المستقبلية المتوقعة".

وعن برنامج الماجستير قال "إن هذه البرامج تدرس حاليا في مجلس الجامعات الخاصة وفي انتظار اعتمادها  قبل الانتقال إلى المبنى الجديد وسيتم طرح برنامج بكالوريوس وماجستير التربية حيث ان الماجستير سيكون قبل البكالوريوس ولم يبق من خطواته إلا اعتماد مجلس الجامعات الخاصة حيث سيكون هناك تخصصات متنوعة وجديدة".