تراجعات كبيرة لم تستثنِ أحداً... أشدّها في دبي وأدناها في الدوحة
كسر مستويات نفسية مهمّة في معظم الأسواق... و«الكويتي» يهبط 13.1%
أقفلت جميع مؤشرات أسواق الخليج متراجعةً بشكل كبير، لاسيما سوق دبي الذي فقد 21.4 في المئة من قيمته السوقية، ليسجل أسوأ أداء خليجي خلال الربع الثاني، بينما تراجع السوق الكويتي 13.1 في المئة، وسجلت ثلاثة أسواق تراجعات متقاربة هي مسقط والسعودية والمنامة بخسائر قاربت 10 في المئة.
انتهى أمس الربع الثاني الذي يعتبر من أسوأ الارباع التي مرت على مؤشرات الأسواق سواء العالمية أو الخليجية، وأقفلت جميع مؤشرات الخليج على تراجع واضح وصل الى مستوى 21.4 في المئة كما هو في مؤشر دبي، الذي خسر 398 نقطة ليقفل دون مستوى 1500 نقطة، وتحديدا عند مستوى 1461.8 نقطة، ليسجل اسوأ اداء خليجي خلال الربع الثاني، ودائما ما يتداول السوق تحت تأثير اداء الاسواق العالمية، اضافة الى اخبار ومعلومات ديون شركة دبي العالمية التي هزت الاسواق العالمية خلال نهاية العام الماضي، بعد تعثرها ماليا، وهي التي تعتبر من اكثر الشركات الخليجية التزامات مالية تحاول في كل مرة اعادة هيكلتها بدعم من امارة ابوظبي.وتراجع مؤشر أبوظبي بـ12.1 في المئة، بعد ان حذف 346 نقطة مقفلا على مستوى 2514 نقطة، وسارت تداولات السوق خلال فترة هذا الربع جنبا الى جنب مع اضطراب الاسواق المالية العالمية واسعار النفط، واستمرت المفاوضات لدمج السوقين في كيان واحد لخلق سوق اماراتي موحد يوجد فيه شريحة عريضة من الشركات التشغيلية.وسجلت ثلاثة اسواق تراجعات متقاربة هي مسقط والسعودية والمنامة، بخسائر قاربت الـ10 في المئة، ورغم تعويض السوق السعودي الاكبر عربيا خسارة مايو العريضة خلال يونيو، فإن خسائر السوق خلال آخر اربع جلسات عادت به قريبا من مستوى 6 آلاف نقطة، إذ أقفل على مستوى 6135 نقطة بعد ان خسر 665 نقطة، استنادا الى اقفاله الثلاثاء الماضي، كذلك خسر سوق مسقط 9.9 في المئة وبعدد مقارب للنقاط ايضا التي خسرها السوق السعودي وهي 665 نقطة، ليقفل على مستوى 6058 نقطة متماسكا فوق مستوى 6 آلاف نقطة، والذي يعتبر مستوى نفسيا مهما لمتداولي السوق العماني.وخسر سوق المنامة مستوى 1400 نقطة بعد ضغط تداولات الاسواق اليومين الماضيين، ليقفل على مستوى 1396 نقطة فاقدا 146 نقطة خلال هذا الربع، متراجعا بـ9.5 في المئة ايضا.قطر الأفضل أداءً وتراجع مؤشر الدوحة بـ7.7 في المئة ليسجل الاداء الافضل خليجيا، وكحال الاسواق الخليجية الاخرى تأثر في بداية الفترة جراء ازمة ديون اليونان السيادية، التي عمقت الازمة وقلصت تقديرات التعافي الاقتصادي العالمي، وأصبحت هشة مع صدور أي بيانات لمؤشرات اقتصادية متراجعة، وكانت خسائر سوق الدوحة 572 نقطة ليقفل دون مستوى 7 آلاف نقطة الذي اعتلاه جلسات عديدة خلال هذا العام ويكتفي بـ6899.8 نقطة.السوق الكويتيتراجعت جميع مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية خلال الربع الثاني ومع نهاية تداولاته امس، وكانت اهمها القيمة السوقية الضائعة التي زادت على 4 مليارات دينار، بينما تراجعت القيمة السوقية للشركات الكويتية المدرجة من مستوى 34.4 مليار دينار الى مستوى 30.3 مليار دينار خاسرة ما نسبته 12 في المئة.كذلك تراجع النشاط والسيولة المتداولة خلال الربع الثاني، قياسا على الربع الاول من هذا العام وبـ52.5 في المئة و37 في المئة على التوالي، وساد الهدوء تداولات الربع الثاني رغم انجاز صفقة زين افريقيا التاريخية بقيمة 10.7 مليارات دينار وتوزيع ارباح نقدية تاريخية ايضا على مساهمي زين، لكنها لم تستطِع اخراج السوق من دوامة خسائر مستمرة وبحلقة مفرغة تبدء بتعثر وخسائر شركات الاستثمار التي تؤثر في بيانات هذه الشركات وشركات اخرى مستثمرة فيها، لتتراجع اسهمها، وبالتالي يتراجع مؤشر السوق الذي يلقي بظلال سلبية على شهية مستثمرين مترقبين لاستثمار في السوق المالي كل مرة.واضافة الى تأثير تراجع تقديرات التعافي الاقتصادي العالمي كما ذكرنا آنفا، هناك عوامل سلبية عديدة احبطت محاولات السوق للخروج من دوامة اللون الاحمر "ذكرناها في تقارير يومية سابقة للجريدة، كان ابرز أسباب تراجع سيولة التداولات اليومية، شح سيولة شركات الاستثمار اللاعب الرئيسي في التداولات اليومية وتشديد الرقابة على تداولات مضاربات كانت ذا اثر ملحوظ على التداولات، ايضا هناك قرارات سابقة خاصة بالسوق الآجل، قلصت سيولة هذه الاداة الاستثمارية الى ادنى مستوى".وخسر السوق الكويتي 990 نقطة على مستوى مؤشره السعري، هي نسبة 13.1 في المئة، متراجعا الى مستوى 6543.2 نقطة مقتربا من ادنى مستوياته خلال خمس سنوات، التي بلغها خلال الازمة المالية العالمية الاخيرة خلال الربع الاول من العام الماضي عند مستوى 6391 نقطة، وكذلك تراجع المؤشر الوزني بنسبة مماثلة للسعري بـ9.9 في المئة ليستقر على مستوى 397.4 نقطة عند ادنى مستوياته خلال هذا الربع.وخسرت 10 اسهم نسبة اكثر من 47 في المئة من قيمتها السوقية، وكانت الخسائر الاكبر لاسهم النقل، التي توقعت حصولها على عقود مع الجيش الاميركي بعد توجيه تهم احتيال الى المورد الاول (شركة اجيليتي)، وسجل سهم الرابطة خسارة 55.8 في المئة من قيمته السوقية كأكبر الخاسرين خلال الربع الثاني، تلاه سهم مبرد بتراجعه بنسبة 53.2 في المئة، كذلك تراجع سهم وطنية د ق بنسبة 52 في المئة، وسجل سهم غلوبل أدنى قيمة تاريخية له دون 50 فلسا واستعاد بعضها ليقفل على مستوى 54 فلسا بخسارة بلغت 51.9 في المئة خلال ثلاثة اشهر فقط، وتراجع سهم التخصيص بـ50.5 في المئة ايضا واقفل عند مستوى 47 فلسا، وحل سادسا سهم الديرة بخسارة 49.5 في المئة ثم سهم ابيار بخسارة 49.1 في المئة، ولوجستيك والجزيرة بـ48 في المئة، وعاشرا سهم ايفا بـ47.9 في المئة.