أكد تقرير حقوقي أصدرته "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" أن المدونين العرب يكتبون بصفة عامة في أمور السياسة الداخلية، وأنهم حطموا "المحظورات السياسية"، وينتقدون الأنظمة الحاكمة، مشيرا إلى أن الشريحة العمرية الأكثر استخداما للمدونات هي الفئة العمرية بين 25 و35 عاما.

Ad

وأوضح التقرير الذي صدر أمس أن القضايا الدينية تعتبر من أكثر القضايا التي يُكتب عنها، وتتساوى معها قضايا حقوق الإنسان من حيث الأهمية ونسبة تناولها، لافتاً إلى أن أكثر الموضوعات التي تناولتها المدونات العربية واتفق حولها المدونون العرب هي قضية الحرب الإسرائيلية على غزة بين ديسمبر 2008 ويناير 2009.

ورأى التقرير أن "المدونين العرب لعبوا دوراً جوهرياً في الساحة السياسية من خلال  الضغط على الدولة للتحرك في عدة قضايا مهمة".

وأشار التقرير الى أن المدونين المصريين هم الأكثر تحديا للقيود السياسية عبر مدوناتهم التي اشتهرت بالنقد الصريح، رغم مناخ القمع.

ورأى أن المدونين المصريين استطاعوا رفع هامش حرية التعبير، وذلك عبر تسليط الضوء على قضايا سياسية واجتماعية كانت تعد سابقا من "المحظورات".

وذكر التقرير أن مصر تعتبر من أكثر الدول في العالم العربي استخداماً لموقع "الفايس بوك" الاجتماعي، إذ تضم شبكتها نحو 845 ألف مشترك، مشيرا إلى أن الموقع المذكور "أثر في الحياة السياسية في مصر بخاصة بعدما أعلن بعض الشباب تضامنهم مع إضراب العمال في 6 أبريل 2008، وتبنوا فكرة الكاتب الصحافي مجدي أحمد حسين أن يكون الإضراب عاماً في مصر وليس للعمال فقط".

ولفت إلى أن "مصر توقفت عن سياسة حجب المواقع التي تمارسها أغلب البلدان العربية، لكنها في المقابل تمارس القمع والترهيب بكل أنواعه، ضد نشطاء الإنترنت، بشكل لا يحكمه منطق أو يحده سقف، بدءا من التجسس على الاتصالات، وصولا لاعتقال واختطاف، وتعذيب النشطاء".

وأشار التقرير الحقوقي إلى أن "نشطاء الإنترنت في مصر لم يسلموا من التعذيب المنهجي الذي تمارسه أجهزة الأمن بشكل واسع"، مؤكدا "تعرض العشرات من المدونين للتعذيب وإساءة المعاملة، نتيجة لنشاطهم المكثف في كشف الفساد والقمع، بالإضافة إلى اعتقالهم طبقا لحالة الطوارئ".