اختصاصات

Ad

• ما عمل الإدارة العامة لأمن المطار؟

- امن المطار يعتبر إدارة عامة تابعة لقطاع امن المنافذ، صدر بها قرار رقم 2411/2008 من قبل وزارة الداخلية عام 2008 يقضي بفصل إدارة امن المطار كإدارة عادية تابعة للادارة العامة لامن المنشآت عن المنشآت التابعة لقطاع الامن الخاص، الى إدارة عامة تابعة لقطاع مستحدث وهو امن المنافذ، وهذه الادارة العامة مناط بها الحفاظ على أمن المطار داخل وخارج المبنى والساحات وجميع حدود المطار، وتشتمل على عدة إدارات هي العمليات، وامن المطار، والرقابة الامنية، والمراسم، والشؤون الادارية، والجوازات.

• كيف تواجه الادارة محاولات تجاوز أنظمة الأمن بالمطار؟

- بداية الادارة العامة تقف امام كل شخص يحاول القيام بأعمال تربك امن المطار أو الركاب أو الطائرات أو الزوار، وهنا نؤكد أن كل من يقوم بتلك الاعمال سيتعرض لكامل المسؤولية، ولن نتهاون في ردع كل من تسول له نفسه التفكير في ذلك الامر، بأنه سيتحمل عدة تهم لا ينفك منها ابدا، ونعمل حاليا على عدة مشاريع من شأنها الحفاظ على امن المطار والسيطرة عليه والتصدي لكل الاختراقات التي يتوقع ان تحدث فيه.

• هل هناك مشاريع في هذا الخصوص؟

- بالطبع، فعندنا عدة مشاريع، أولها مشروع تحديد وإنجاز غرفة عمليات على مستوى عال من الجودة، وهي لادارة العمليات وإدارة الاتصالات داخل المطار، وقطعنا شوطا كبيرا في هذا المشروع، حيث تعتبر غرفة العمليات الاهم لدينا من باقي الادارات لما تحمله من مهام كبيرة، وهي كالقلب في الجسم، ومن شأنها متابعة وتمرير المعلومات والتقارير والتعاميم داخل المطار، ومتابعة الاحداث اولا بأول، وهناك مشروع آخر وهو عمل تدريبات كبيرة ومشتركة بين امن المطار وباقي الجهات الاخرى في المطار، للوقوف على مدى استعداداتها وجاهزيتها وامكاناتها وكيف تتعامل مع الحدث، ومشاريع اخرى لا تزال تحت الدراسة والبحث، للحفاظ على أمن المطار، والسيطرة التامة على الخروقات الامنية.

وكل هذه الامور ننشد بها تطبيق ما تفضل به صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد لتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري عالمي، بمساهمات وتسهيلات من قبل معالي وزير الداخلية الفريق أول الشيخ جابر الخالد ووكيل الوزارة الفريق أحمد الرجيب، حيث يقومان دائما بدعمنا ومساعدتنا بالاضافة الى إعطائنا التعليمات لتسهيل الاجراءات على المسافرين ان كانوا قادمين أو مغادرين، وهناك ايضا جهود جبارة من قبل العاملين بأمن المطار ذكورا وإناثا، لإنجاح هذه الخطط والعمل، ليستفيد منه المواطنين والمقيمين داخل الكويت.

العمل يصاحبه خلل

• ماذا عن الخروقات التي وقعت في المطار ونشرتها الصحف؟

- نحن في مرفق حيوي جدا، ويلازمه ايضا داخل المطار سوق يعمل على مدار الساعة، وعيوننا ترافق دائما جميع الموجودين، سواء المسافرون أو زوار المطار الذين يتجولون في السوق أو المطاعم أو المقاهي، ولا بد أن يحدث بعض الامور، ولكننا نعمل على قدم وساق لضبط امن المطار وإحكام مراقبته، ولا يخفى علينا أن العمل يصاحبه خلل، ولكنه يعتبر قصورا فرديا من قبل موظف ما، ولا يعتبر ظاهرة.

 أن منظمة الاكاو العالمية التي تعنى بأمن وسلامة الطيران واستعدادات مطارات العالم، كانت تقوم بزيارات مفاجئة على مطار الكويت، لترى مدى استعداده وجاهزيته في اجراءات تفتيش ركاب الطائرات، ومدى قيام الموظفين بعملهم، وتعطي ملاحظاتها للمنظمة العالمية للطيران، لنكون نحن كمطار الكويت بفضل الله من المطارات الجيدة في الامن والسلامة على مستوى العالم. ونحن في المطار لا نسمح للمتقاعسين والكسالى بالجلوس والعمل بالمطار، خصوصا أنه واجهة البلاد.

• يسري بين موظفي المطار أن الإدارة العامة لأمن المطار تحيل الى النيابة العامة كل من يخطئ في عمله ولذا ينوي الكثير منهم الانتقال، فما صحة هذا الكلام؟

- الاحالة الى النيابة العامة لا تأتي اول اجراءاتنا إزاء المخطئين، ولكن من يخطئ يحل الى لجنة تحقيق تابعة للادارة، فتنظر في خطئه إن كان متعمدا تتم إحالته إلى المخفر أو إلى النيابة العامة للفصل في خطئه، واما إذا كان خطؤه ناتج عن حسن نية يتم اتباع إجراء إداري آخر معه، ونحن نعلم ونقدر ان من يعمل يجب ان يكون لديه خطأ ومن لا يعمل لا يخطئ، ودائما نعزز كوادرنا البشرية اناثا او ذكورا بالتكريم الدائم حرصا على مبدأ الثواب والعقاب الذي كرسه في العمل معالي الوزير الشيخ جابر الخالد ووكيل الوزارة الفريق احمد الرجيب. والى جانب ذلك كله، فإن موظفينا يعملون بنشاط واجتهاد يفوق المتوقع، بالاضافة الى حسن استقبال المسافرين جميعا، وهذا الامر مثبت بالاحصاءات والتقارير الدائمة التي نعدها لتقييم موظفي واجهة الكويت المطار.

• الرقابة الأمنية من قبل موظفي المطار على المواطنين والمقيمين تتيح لهم الاطلاع على بياناتهم والاستعلام عنهم لأجل أشخاص يعرفونهم... فكيف تتعاملون مع الموظفين الذين يقترفون ذلك العمل؟

- الاستعلام عن بيانات الاشخاص من قبل الموظفين على المسافرين لا توجد الا عند موظفي الجوازات فقط دون غيرهم من باقي موظفي المطار، لمعرفة حالة المسافر القادم اليهم هل هو ممنوع من السفر او لا، وهذا من صميم عملهم، وبالفعل هناك اشخاص يدخلون على بيانات الاخرين ويستعلمون عنهم لاجل فلان يعرفه اتصل به وطلب منه معرفة حالة شخص آخر هل هو ممنوع من السفر او مطلوب او غير ذلك، ولكن هذا الامر تمت السيطرة عليه من قبل التقنية العالية التي طبقتها وزارة الداخلية على جميع اجهزة قطاعات الوزارة، حيث وضعنا نظاما جديدا بجميع الاجهزة يكشف فورا ان الموظف الفلاني، صاحب الرقم الفلاني دخل من الجهاز الفلاني على بيانات شخص ما، ثم استعلم عنه في الوقت الفلاني، بالاضافة الى ان لدينا بالادارة قسما خاصا لمتابعة الموظفين، فإذا تبين لنا ان هذا الموظف دخل على البيانات دون وجود صاحب العلاقة، أحلنا فورا الموظف الى التحقيق، لان هذه اسرار أناس لا نسمح بالعبث بها.

وبهذه الطريقة تمكنا من السيطرة على هذه الامور، كما اصبحت لدينا عملية مراقبة دائمة على الموظفين بشكل عام، حيث نتوصل الى كل موظف متجاوز بكل سهولة، فنكافئ المجد والمجتهد ونعاقب الكسول وصاحب الاخطاء.

مراقبة موظفي المطار

• ما صحة تعاون موظفين مع جهات خارجية يمدونهم ببيانات أشخاص معينين في البلاد بالإضافة إلى أنهم يستطيعون التدقيق على هذه البيانات خارج الكويت، وختم الجوازات من خارج المطار؟

- هذا الامر غير صحيح بتاتا، فإلى جانب اننا نتابع وباستمرار الموظفين داخل المطار، لا يستطيع

 الموظف دخول البرنامج الخاص بالاستعلام عن بيانات الاخرين الا في وقت معين، وهو وقت دوام عمله فقط لا غير، وتقفل صفحة تلك البيانات فورا حين انتهاء وقت عمله، وإذا استعلم عن اي شخص، فالامر مسيطر عليه لدينا باتقان.

اما عن قضية ختم الجوازات، فإن اختام الموظفين تكون عهدة لديهم، وحينما يأتي الى عمله يأخذ الاختام معه الى مكتبه، وإذا انتهى وقت عمله، سلم عهدته وخرج، ولا يسمح لاي شخص بالخروج من عمله الا بتسليم عهدته أو إحالته الى التحقيق، وتوجيه تهم قانونية ضده.

• هل هناك دورات تدريبية تجرونها لموظفي المطار؟

- بالتأكيد، فدوراتنا التدريبية لموظفي المطار دائمة، للارتقاء بمستوى ادائهم العملي، وتؤهلهم لاداء اعمالهم على اكمل وجه من دون اخطاء مهنية في العمل، كما اننا نرسلهم الى دورات خارجية وداخلية، للعنصرين الرجالي والنسائي، ونسعى دائما الى تطوير كوادرنا ليسير العمل على اكمل وجه، بالتعاون مع الإدارة العامة للتدريب بوزارة الداخلية، بالاضافة الى ذلك، بيننا وبين أكاديمية الملكة نور لعلوم الطيران بالمملكة الاردنية الهاشمية تعاون مستمر، وتعنى هذه الدورات بالاكاديمية بأمن وسلامة الطيران، وهو ما آتى ثماره.

التوظيف بالمطار

• كيف يتم التوظيف في جوازات المطار؟

- في السابق كان التوظيف بجوازات المطار، عن طريق الوزارة بالنسبة للعسكريين والمدنيين على طريق برنامج التوظيف، أما في الوقت الحالي، فإننا كوزارة داخلية، اتفقنا مع الهيئة العامة للتعليم والتدريب التطبيقي، على فتح تخصص جديد يستقبل عددا معينا حسب الاحتياج الذي تطلبه الوزارة، وهو تخصص منفذي معاملات جوازات المنافذ، ويحمل خريج هذا التخصص شهادة دبلوم مدتها سنتان دراسيتان بعد الثانوية العامة، وحينما يتخرج يوظف فورا في منافذ الجوازات سواء في المطار أو في المنافذ البرية والبحرية، على الدرجة الخامسة.

ويحتوي هذا التخصص على عدد من المواد الخاصة بأجهزة الحاسوب، ومواد بالادلة الجنائية لكشف طرق التزوير وإدخال بعض المواد، وطرق اساليب التعامل مع الجمهور، واللغة الإنكليزية، ودورات تطوير الاداء بالتطبيقي لموظفينا الحاليين، وتم تخريج دفعتين انخرط أفرادها حاليا في العمل بالمطار، وفي انتظار دفعات أخرى.

• يرى بعض الموظفين أن هناك قصورا في عمل بعض موظفات المطار، فما حقيقة هذا القول؟

- غير صحيح، فنحن بين كل فترة وأخرى نقوم بحفل تكريم للموظفين المتميزين، ويكون هذا التكريم مبنيا على عدة عوامل تختص بالعمل ذاته، فيكون معظم الجوائز من نصيب الاناث، حيث يقمن بعملهن على اكمل وجه ومن دون قصور، فالكوادر التي لدينا كوادر بشرية طيبة، وعندها استعداد دائم ودءوب للعمل، لا سيما أنه تم إضافة عنصر الشرطة النسائية في المطار الى جانب أخواتهن العاملات بالمطار، وهذه الفئة من الفئات التي تحاول اثبات وجودها بالعمل وتبين للاخرين أنها ناجحة وتستطيع التغلب على متاعب العمل دون كلل أو ملل.

اضافة الى ذلك فإن الشرطة النسائية قبل دخولها العمل في مطار الكويت، يتم إلحاقهن بدورة تفتيشية وأمنية خاصة بأمن المطار وكيفية التعامل مع الاخرين، تساهم أيضا في انجاح سير عمل المرأة في الداخلية والمطار بشكل خاص.

مسؤوليات حكومية

• في أي مكان يشتمل على العديد من الجهات، غالبا ما يوجد من يحاول التملص من مسؤولياته... فما مدى تحقق ذلك في المطار؟

- مطار الكويت هو عالم مصغر، يقع في مكان واحد، ويشترك به كل من وزارة الداخلية، والطيران المدني، والجمارك، والاطفاء، والصحة، والمواصلات، والعدل، والبنوك، وشركات الطيران والاتصالات والشركات الاخرى، بالاضافة الى الاسواق والمحال التجارية، فلا بد ان تحصل خلافات بين هذه الجهات، فالمجتهد الذي يعمل يجب ان تصدر منه أخطاء، ولا يخفى علينا ان هناك جهات ترمي بحملها وأخطائها على الاخرين، ولكن في الواقع هذه الامور مقدور عليها بالنسبة لنا كوزارة داخلية، فنحن نسيطر على أمن البلاد بكامله، ولسنا عاجزين عن السيطرة على مكان كالمطار، وأيضا لدينا تنسيق مشترك مع هذه الجهات جميعها، وبالتالي فإن النجاح في الموقع هو السائد، وإلا ما استمر المطار في عمله، ولتعطلت الحركة لدينا.

توحيد الزي

• هل هناك توجه لتوحيد ملابس العاملين في المطار؟

- نعم، سنقوم بتوحيد الزي الرسمي للعاملين بالمطار من المدنيين، حيث يكون الزي الرسمي على نظامين، أحدهما خاص للذكور والاخر بالاناث، لانه في حال ترتيب الزي وتوحيده ينعكس ذلك ايجابيا على روح العمل ويعكس صورة جميلة عن المطار مفادها أن العاملين به يعملون بوتيرة واحدة.

 • ما الذي تود قوله لا سيما أننا مقدمون على موسم السفر لفصل الصيف؟

- نطلب من المسافرين ان يتقدموا الى مطار الكويت قبل موعد السفر بوقت كاف، للتدقيق على بياناتهم وشحن أمتعتهم والانتهاء منها ووضعها في الشحن، لعدم وقوعهم في مأزق الزحام، ومن ثم الارتباك والخوف من أن تفوته الطائرة.

عقوبات قصوى للمدخنين

قال مدير عام الادارة العامة لامن المطار بالوكالة العميد خالد الصقعبي "نحن بصدد وضع عقوبات قصوى للمدخنين داخل مطار الكويت ومرافقه، تصل الى الحبس وغيرها من الاجراءات القانونية".

وبين أن "هذه العقوبات ستنفذ خلال فترة قصيرة، لان هذا الامر غير حضاري ويشوه المنظر الجمالي لمطار الكويت، بالاضافة الى أنه يضر بصحة الاخرين ويعرض المطار لخطر الحريق، لا سيما أن التدخين ممنوع في اغلب مطارات العالم".