عقب حملة من الخلافات والاستقالات المعلنة من الجمعية "الوطنية للتغيير"، التي يترأسها المرشح المحتمل للرئاسة المصرية الدكتور محمد البرادعي، من المنتظر أن يتم قبل نهاية يونيو الجاري اختيار رئيس جديد للجمعية، مع الاحتفاظ بعلاقات مؤكدة ووثيقة مع البرادعي، واعتباره قائداً روحياً للجمعية، والاستمرار في جمع التوقيعات على بيان التغيير الذي أعده، والذي يطالب بتعديل الدستور في مصر.

Ad

وكان عدد من قيادات الجمعية أعلن خلافه مع البرادعي بشأن أسلوب عمله وغيابه المتكرر عن مصر، لكنه أبدى كل الاحترام والتأييد لقيادته للحراك السياسي ومطالب التغيير في مصر.

وستحسم الزيارة المتوقعة لأعضاء الجمعية الوطنية للتغيير لمدينة الإسكندرية خلال الشهر الجاري الموقف النهائي للبرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من رئاسة الجمعية والاستمرار فيها.

وسيتم تدشين فرع الجمعية في الإسكندرية خلال أيام، حيث سيقوم وفد من أعضاء الجمعية بزيارة المدينة وعقد مؤتمر جماهيري حاشد، بينما لم يتحدد موقف البرادعي من هذه الزيارة حتى الآن.

ومن المتوقع في حال غياب البرادعي عن مرافقة أعضاء الجمعية خلال الزيارة، أن يتم اختيار رئيس جديد للجمعية في أول اجتماع لها، لاسيما أن أعضاء الجمعية سيختارون موعد الزيارة خلال فترة وجود البرادعي في القاهرة.

وبدا ملحوظاً التوتر في العلاقة بين البرادعي وأعضاء الجمعية منذ زيارة الفيوم التي قام بها بمفرده الأسبوع قبل الماضي، علماً أن أعضاء الجمعية في الفيوم قدموا استقالتهم قبل يوم من الزيارة، وذلك لأنه لم يبلغهم تفاصيلها.    

في سياق متصل، بدأت جماعة "الإخوان المسلمين" رسمياً جمع التوقيعات على بيان التغيير.

وقال المتحدث الإعلامي للجمعية حمدي قنديل إن انضمام "الإخوان" بصفة رسمية إلى الجمعية سيساهم في زيادة عدد الموقعين على البيان، لافتا إلى أن عدد الموقعين وصل إلى الآن نحو 65 ألفا.