كرم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد كوكبة من أبنائه المعلمين والمعلمات على مسرح التربية الأساسية في مهرجان "شكرا معلمي السادس"، معبرا سموه عن فخره بهم وأهمية رسالتهم السامية في غرس الروح الوطنية بالأبناء.
كعادته الابوية الكريمة، خاطب سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد ابناءه المعلمين والمعلمات قائلا: "أشكر جهودكم الكبيرة في خدمة التعليم وأتمنى لكم المزيد من التوفيق والنجاح وأنا فخور بكم الى ابعد حد وتستحقون كل التقدير والشكر للجهود التي تبذلونها لعيالنا".وقال سموه: "نحن جميعا نقدر دور المعلم، خليكم على النهج ماشيين، ولتغرسوا الروح الوطنية في نفوس الأبناء، كل سنة وأنتم طيبين"، وتابع سموه: "شكرا جزيلا على جهودكم، ويعطيكم ألف عافية، تكريمكم هو شرف عظيم لي، ووجودي وياكم أقل شيء أسويه لكم".جاءت كلمات سموه الابوية للمعلمين والمعلمات خلال رعاية سموه صباح امس فعاليات مهرجان "شكراً معلمي السادس" الذي تقيمه جمعية المعلمين الكويتية في الفترة من 4 إلى 6 يناير الجاري في إطار احتفالاتها بيوم المعلم العالمي على مسرح الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في منطقة الشامية وحظي خلاله 447 معلماً ومعلمة بشرف تكريمهم من قبل سموه.اللقاء الثانيمن جانبها اعربت د. الحمود في كلمتها عن بالغ تشرفها بلقاء امير البلاد مع الاسرة التربوية من اداريين ومعلمين للمرة الثانية في العام الدراسي ذاته، وقالت "ان هذا الشرف الذي تطوقون به ياصاحب السمو اعناق ابنائكم المعلمين والمعلمات في كل عام برعاية الاحتفال السنوي الذي تقيمه جمعية المعلمين الكويتية لتكريم الهيئة التدريسية سيبقى دائما في سجل حياتهم خير وسام".وشددت الحمود على ان التكريم هو اعظم التقدير الذي يحظى به المعلمون من سمو الامير جزاء للعطاء المتواصل والولاء الصادق والحب الكبير لوطنهم الذي تعهدهم بأفضل ألوان الرعاية والاهتمام، واضافت مخاطبة الامير بقولها "إن ابناءكم المعلمين والمعلمات وجميع المنتسبين والعاملين في وزارة التربية يفخرون بهذا الشرف الذي احطتموهم به ليستشعروا عظم مسؤوليتهم الوطنية في مواقع مؤسساتهم التربوية المختلفة"، مؤكدة مدى وعي المعلمين وتقديرهم لجلالة رسالتهم المجتمعية وتأثيرها في محاربة الظواهر الدخيلة كالعنف وعدم التسامح واهمية تغييرها لخلق جيل واع يحقق التنمية الشاملة في شتى المجالات والميادين.سور الوطنوتابعت الحمود ان المعلمين يعون دور رسالتهم العظيمة في بناء سور الوطن الرابع "واعني به سور الروح الوطنية المتآلفة التي حرصتم على غرسها ورعايتها والتأكيد عليها في نطقكم السامي وفي كل وقت خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من عمر كويتنا العزيزة"، مبينة تزامن سعي وزارة التربية جاهدة لتطوير النظام التعليمي للحاق بركب التقدم العالمي والتأكيد على استنهاض روح التآلف الوطني والتماسك المجتمعي لتجاوز كل ما يضرب تلك اللحمة ويسيء اليها من خلال رفع شعار "الوطن اولا" في المناهج وفي طليعة القيم التربوية والانشطة التعليمية.وقالت الحمود "نحن أحوج مانكون إلى ذلك اليوم، فوطننا العزيز لجدير حقاً بأقصى البذل والعطاء وزرع الولاء الصادق في نفوس أبنائه"، مضيفة "وإننا لنعاهدك ياوطننا العزيز بأننا لن ندخر جهداً لتتبوأ أعظم مكانة وتبلغ أرفع منزلة، وسنبقى دائماً أبناءك الأوفياء وجندك المخلصين، وسنردد دائماً قول قائدنا إن أشرف الشرف هو صدق الانتماء لهذه الأرض الطاهرة فهو ميزان تفاضلنا ورسالتنا السامية في ترسيخ وحدتنا الوطنية".وذكرت ان "ثقة سمو الامير التي حملنا إياها بنطقه السامي لهي دين في أعناقنا، وان تشريفه لنا لهو وسام على صدورنا، واليوم هاهم أبناؤه المعلمون والمعلمات يرفعون إلى مقام سموه الكريم أسمى آيات الشكر وأعظم مشاعر الامتنان على ما أسبغتموه عليهم من تكريم، وما أحطتموه بهم من رعاية متواصلة، وما شملتم به العلم والتعليم في وطنهم العزيز من اهتمام غير مسبوق، وهم يرددون– ونحن معهم– على مسامع سموكم: شكراً، شكراً من أعماق أعماق أفئدتنا يا أميرنا المفدى على حكمتكم المعهودة ورؤاكم السديدة وبصيرتكم المستنيرة التي تقودون بها المسيرة المباركة لوطننا العزيز إلى بر الأمن والأمان ومرفأ التقدم والازدهار، ودعاء من أعماق القلوب إلى المولى القدير أن يحفظكم • يا صاحب السمو• للكويت، وأن يتعهد خطاكم المباركة بعين رعايته وتوفيقه، وأن يحفظ سمو ولي عهدكم الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح سنداً وعوناً وذخراً لوطننا العزيز".غبطة وفرحمن جهته اكد رئيس جمعية المعلمين الكويتية عايض السهلي ان "رعاية الامير لهذا الحفل مبعث الفخر لنا جميعا كما انه شرف عظيم وكبير للمعلمين والمعلمات وتاريخي في حياتنا ومسيرة عطائنا"، مضيفا انه "تعبير صادق لمشاعر سموكم النبيلة تجاه ابنائك المعلمين والمعلمات بعد ان تملكت افئدتهم ووجدانهم مشاعر الغبطة والفرح والاعتزاز وهم يحسون بعلو منزلتهم الرفيعة ومكانتهم اللائقة كاصحاب رسالة وبدورهم الكبير وجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم وبما يحظون به من مكانة وتقدير واحترام".واشار السهلي الى "اننا ياصاحب السمو ندرك حجم مايشغل فكركم واهتمامكم بالمنعطف والتحديات التي يمر بها وطننا في المرحلة الحالية وماصاحبها من تداعيات وانعكاسات، وبقدر ثقتنا الكبيرة بتجاوز هذه المرحلة وهذه التحديات من خلال حكمة سموكم المعهودة وبما عهدناه عن ابناء الكويت جميعا في تلاحمهم وترابطهم ووقوفهم صفا واحدا خلف قيادتهم الحكيمة مهما اشتدت المحن، فاننا نؤكد لسموكم ان ابناءك المعلمين والمعلمات سيبقون على العهد والمضي قدما في غرس معاني الحب والوفاء والولاء وعمق الانتماء لكويتنا الغالية في نفوس ابنائنا الطلبة وفي الاخذ بتوجيهات سموكم السديدة في تحمل المسؤوليات من اجل صناعة مستقبل واعد".موسوعة غينيسومن جانب آخر أكدت رئيسة اللجنة التحضيرية العليا لمهرجان شكرا معلمي فاطمة الزير ان "المهرجان ماهو الا استجابة دولية للتأكيد للعالم اجمع ان المعلم الكويتي يستحق المحاولة من اجله للدخول الى موسوعة غينس العالمية من خلال تدشين اول واكبر موزاييك يحمل كلمة شكرا معلمي ليكون رمزا وشاهدا على ان الكويت اميرا وحكومة وشعبا يضعون المعلم نصب اعينهم"، معربة عن مدى فخرها برعاية الامير وحضوره واشادته الراسخة لقدر العلم ومكانة المعلم "والذي يعد وسام تقدير وأجل تكريم للسعي بهم نحو العالمية".واشادت الزير بجهود الشركات الراعية ووزارة التربية ممثلة في وزيرة التربية د.موضي الحمود لتذليل الصعاب وانجاح الحفل والمهرجان متوجهة بالشكر الجزيل للجان العاملة والمدارس المشاركة وقالت "نعاهدكم يا سمو الامير يا صباح الحكيم بأن نكون أوفياء لهذا الوطن وان نؤدي رسالتنا باتقان من خلال احتضان الاجيال بأمانة مقتدين بحكمة سموكم ومتطلعين لكويت التنمية بلد المستقبل".لقطات• وصل سمو الأمير الى الحفل الساعة 10:19 دقيقة.• استقبل سموه بكل حفاوة وترحيب من قبل وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود ورئيس مجلس ادارة جمعية المعلمين الكويتية عايض السهلي واعضاء اللجنة العليا المنظمة للمهرجان.• شهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الامة جاسم الخرافي وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وكبار الشيوخ والمسؤولين في الدولة، حيث بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة ايات من الذكر الحكيم.• قدمت مجموعة من طلبة مدرسة أبي الفضل العباس طابور العرض بقيادة الطالب عبد الرحمن اليحيي.• أنشد المنشدان حمود الخضر وابراهيم باعمر مجموعة من الأناشيد التي عبرت عن العرفان والوفاء للمعلم " ياقائما برسالة الرسلاء وخليفة العلماء العظماء " " غالي علينا يا معلمنا" " يا حبنا يا كويتنا "، وصاحب اللوحات طالبات مدرسة بحرة الابتدائية.
محليات
الأمير مكرماً 447 معلماً ومعلمة: اغرسوا الروح الوطنية في نفوس أبنائنا
05-01-2010