عملية شبيهة بـ «11 سبتمبر» كانت تستهدف مرقد الإمام علي
في تطور لافت، كشفت معلومات استخبارية عن مخطط لتفجير مرقد الإمام علي بن أبي طالب في النجف، علماً أن مطار المدينة مغلق منذ نحو أسبوع لـ "أسباب أمنية".وذكرت صحيفة "العالم" العراقية أن "الاغلاق تم بناء على معلومات استخبارتية تؤكد التخطيط لتدمير المرقد باستخدام طائرة تقلع من مطار النجف، على غرار هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي في نيويورك".
وعلى ضوء هذه المعلومات، وصل الى النجف ظهر أمس، وفد حكومي ضمّ وزير النقل عامر الجبار ووزير الدفاع عبد القادر العبيدي ووزير الأمن الوطني شيروان الوائلي وقائد القوات البرية الفريق عثمان الغانمي.وقال مصدر في مجلس محافظة النجف إن "المسؤولين عقدوا فور وصولهم اجتماعا مع محافظ النجف عدنان الزرفي لمناقشة قضية إغلاق المطار"، مضيفاً أنهم "عقدوا اجتماعاً سرياً مماثلا مع أعضاء مجلس المحافظة بشأن القضية نفسها".وأدى إغلاق المطار في وجه حركة الطيران المدني الى إلحاق خسائر اقتصادية كبيرة وأثر سلباً على حركة السياحة فيها، علماً أن عدد مستخدميه بلغ ربع مليون مسافر خلال العام الماضي.على صعيد آخر، لفت المتحدث الرسمي باسم "ائتلاف دولة القانون" حاجم الحسني، الى ان لقاء رئيس الجمهورية جلال الطالباني بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل أيام، جاء لتقوية العلاقات العراقية - السعودية.وقال الحسني في اتصال مع "الجريدة" أمس: "التصريحات التي أدلى بها الملك للرئيس أثلجت صدورنا كونه أكد أن المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية العراقية، كما أبدى الملك استعداده للتعاون في مواجهة الإرهاب". وأوضح الحسني أن "ائتلاف دولة القانون يشدد دائما على عدم التدخل في الشأن العراقي الداخلي". وعن عدم توجيه دعوة سعودية الى "ائتلاف دولة القانون" أو الحكومة العراقية المتمثلة في شخص رئيس الوزراء نوري المالكي كبقية الدعوات التي وجهت الى كتل سياسية عراقية، قال المتحدث: "هذا شأن سعودي لاعلاقة لنا به، وكل ما يهمنا هو عدم التدخل في الشأن العراقي".وهل تهدف تلك الزيارات المكوكية لعدد من قادة "الائتلاف الوطني العراقي" ثم القياديين في "التحالف الكردستاني" الى تنقية الأجواء بين العراق والمملكة كي يتم ترشيح المالكي لولاية ثانية، قال الحسني: "نرحب بكل جهد حقيقي يصب في المصلحة الوطنية العراقية، بل سيعطينا دافعاً لأن نوسع علاقتنا بالمملكة في المرحلة المقبلة، وما نطلبه هو أن يتعاملوا معنا بشكل حقيقي وإيجابي لأن لدينا مصالح مشتركة".وعن تحالف "دولة القانون" و"الائتلاف الوطني" واختيار رئيس للوزراء، قال المتحدث: "نحن قاب قوسين أو أدنى من اعلان التحالف، ولكننا ندرس آلية اختيار رئيس الوزراء من التحالف الذي سيتم الاعلان عنه قريبا".يذكر أن عضو "ائتلاف دولة القانون" عبدالهادي الحساني انتقد المملكة العربية السعودية لعدم توجيهها دعوة رسمية الى ائتلافه "بسبب تبني دولة القانون المشروع الوطني"، مطالبا السعودية بـ"توجيه دعوة رسمية الى الحكومة العراقية بدلاً من توجيه هذه الدعوات إلى الكتل السياسية العراقية".وذكر الحساني سابقاً أن"أي دعوة رسمية يجب أن تكون للحكومة وعبر القنوات الرسمية وعبر وزارة الخارجية حتى تحقق سيادة العراق"، مشيرا إلى أن "العلاقة مع السعودية يجب أن تكون عبر الباب الرئيسي وهو الحكومة وليس عبر العلاقات مع الأحزاب". وأعرب عن استغرابه "وجود علاقة متوترة بين الحكومة العراقية والسعودية وعلاقة طيبة مع بعض الأحزاب".الى ذلك، قتل أربعة أشخاص بينهم عميد مديرية مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية علي محمد وأصيب 13 شخصاً، في سلسلة هجمات استهدفت بغداد أمس.(بغداد - أ ف ب، أ ب، يو بي أي)