تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: تباين واضح في أداء مؤشرات الأسواق الخليجية و«الكويتي» و«أبوظبي» يتقدمان الرابحين

نشر في 23-07-2010 | 00:01
آخر تحديث 23-07-2010 | 00:01
تأثر «السعودي» بأداء الأسواق العالمية وتراجعه بنسبة 1.4% و«مسقط» يخسر 1.6%
ارتفعت جميع مؤشرات السوق الكويتي للأسبوع الثالث على التوالي لتصل إلى أعلى نقطة لها هذا الشهر عند مستوى 6582.6 نقطة، بعد أن أضاف المؤشر السعري إلى السوق 70 نقطة، وحقق "الوزني" ارتفاعاً أكبر محققاً 8 نقاط خضراء، لتقفز القيمة السوقية بنفس النسبة تقريباً إلى 31.3 مليار دينار، وبزيادة 594 مليوناً كسبها السوق خلال آخر جلستين فقط بعد تردده بداية الأسبوع.

أقفلت مؤشرات أسواق المال الخليجية على تباين واضح هذا الأسبوع وانقسمت بين اللونين الأخضر والأحمر، وتعادل سوقا الكويت وأبوظبي في المكاسب وربحا 1.1 في المئة، بينما تراجع سوقا مسقط والسعودية الذي كان أكبر الخاسرين خلال هذا الأسبوع.

السوق الكويتي وعوامل إيجابية طمأنت المتداولين

ارتفعت جميع مؤشرات السوق الكويتي للاسبوع الثالث على التوالي لتصل إلى أعلى نقطة لها هذا الشهر عند مستوى 6582.6 نقطة، بعد أن أضاف المؤشر السعري للسوق 70 نقطة مرتفعاً بنسبة 1.1 في المئة، وحقق المؤشر الوزني ارتفاعاً أكبر بنسبة 2 في المئة واصلا إلى مستوى 411 نقطة محققاً 8 نقاط خضراء، لتقفز القيمة السوقية بنفس النسبة تقريباً لتصل إلى 31.3 مليار دينار كويتي وبزيادة بلغت 594 مليون كسبها السوق خلال آخر جلستين فقط بعد تردده بداية الأسبوع.

وارتفع معدل سيولة الجلسات بنسبة 30 في المئة قياساً بالأسبوع الماضي، بينما كانت زيادة معدل كميات الأسهم بنسبة 2 في المئة فقط، وهو ما يشير إلى عودة نشاط الأسهم القيادية القوي بعد سبات استمر حوالي أسبوعين، وارتفع معدل عدد الصفقات بنسبة 13 في المئة أيضاً.

وكان دعم السوق الأول حكومياً بحتاً من خلال تصريحات الشيخ أحمد الفهد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، التي أكد خلالها اهتمام الحكومة الكبير بالملف الاقتصادي إجمالاً وبملف البورصة بشكل خاص ليضيف ثقة إلى تعاملات السوق، وبعد إعلانات بيانات البنك الوطني الإيجابية الذي سجل نمواً جيداً لحقت به معظم البنوك المعلنة خلال الجلستين الأخيرتين اللتين حقق خلالهما السوق ارتفاعاً بأكثر من 1 في المئة.

قبل ذلك كان الحديث حول الشركات المتعثرة مالياً وسبل إخراجها من السوق، وكان من قبل وكيل وزارة التجارة وإجراءات تطبيق القانون حول من يستحق التوقف وإعلان إفلاسه أو دعمه من قبل مساهميه، وهو ما يحتاج إليه السوق لكي يفرز الغث من السمين خلال الفترة القادمة، التي يجب أن يواكبها أيضاً تعيين مفوضي هيئة سوق المال وتغيير مؤشرات السوق وترتيب قطاعاته.

والشركات كثيرة التي لم تعلن تعلن رأياً آخر في اتجاه مؤشر السوق، إذ لم يعلن سوى القليل وبقي الكثير الذي يرجح أن يؤثر على مؤشر السوق خلال فترة الشهر المقبل، التي تنتهي بمنتصفها فترة إعلان بيانات الربع الثاني التي ينتظرها السوق بفارغ الصبر.

إذن سيكون السوق بين مطرقة البيانات المالية لشركات الاستثمار خصوصاً، وآليات دعم السوق من قبل الحكومة خلال فترة هذا الصيف والتي بات السوق يراهن عليها كثيراً من إخراجه من حالة القلق والتردد التي سادت أكثر من ثلاثة أشهر، بداية من الربع الثاني حتى الأسبوع الثاني من هذا الشهر.

الرابحون

سجلت أسواق الإمارات العربية ارتفاعات متباينة إذ ربح أبوظبي 1.1 في المئة هي 27 نقطة مقفلاً على مستوى 2550.9 نقطة، واستقر سوق دبي على مكاسب محدودة لم تتجاوز 9 نقاط نسبتها 0.6 في المئة ليقفل على مستوى 1528.9 نقطة، وفي ظل استمرار مفاوضات دبي العالمية مع دائنيها لإعادة هيكلة ديونها والتي باتت قريبة جداً على ضوء أحاديث أكبر مسؤوليها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي تحدث بانتهاء الجزء الأسوأ من الأزمة ودبي قريبة جداً من النمو.

وتأثر سوق المنامة بأرباح بعض بنوكه التي اعادت إليه مستوى 1400 نقطة، والذي أقفل أعلى منه بنقطة واحدة بعد أن أضاف 9 نقاط تعادل نسبة 0.7 في المئة، وبعد أن فقد هذا المستوى لأسبوع واحد كان الأسبوع الماضي بعد أن مني بسلسلة تراجعات خلال الأسابيع الماضية أنهاها خلال جلسة هذا الأسبوع.

الخاسرون

واجه السوق السعودي تراجعات حادة للأسواق العالمية في نهاية تعاملاتها خلال الأسبوع الماضي وقبل إقفاله أمس الأول، ولم يستفد كثيراً من نمو أرباح معظم شركاته المدرجة التي توالت إعلاناتها دون هوادة، حققت خلالها شركات قيادية نتائج إيجابية فاقت التوقعات في أغلبها لتحافظ على مستوى 6 آلاف نقطة، رغم تراجع الأسواق العالمية وتذبذب ادائها خلال فترة هذا الشهر، وأنهى السوق السعودي أسبوعه على خسائر بلغت 85 نقطة متراجعاً إلى مستوى 6089.9 نقطة خاسراً ما نسبته 1.4 في المئة.

وكذلك خسر مؤشر مسقط 1.6 في المئة متراجعاً إلى مستوى 6117 نقطة حاذفاً 100 نقطة وبعد نتائج غير مرضية لبعض شركاته القيادية، وتأثرا بتراجعات الأسواق العالمية التي أثرت على ادائه في بداية هذا الأسبوع.

وكان سوق الدوحة السوق الثالث بين أسواق المنطقة الذي توشح باللون الأحمر، غير أنه سجل خسارة محدودة جداً هذه المرة بـ12 نقطة فقط ليتراجع إلى مستوى 6951.8 نقطة بخسارة نسبتها فقط 0.2 في المئة.

back to top