نتنياهو يرفض «تهديدات» ميتشيل ويهدد بالرد على «الصواريخ»

نشر في 11-01-2010 | 00:05
آخر تحديث 11-01-2010 | 00:05
No Image Caption
إسرائيل تهدم 20 منزلاً فلسطينياً في الضفة وتقتل ستة في القطاع... وجونز في تل أبيب لبحث ملفات إقليمية
يتصاعد التوتر في قطاع غزة بين إسرائيل والفلسطينيين، إذ قتل الجيش الإسرائيلي أمس ثلاثة فلسطينيين، بعد أن سقط هذا الأسبوع صاروخ فلسطيني محلي الصنع على الأراضي الإسرائيلية للمرة الأولى منذ شهور.

هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس بأن الجيش سيرد بأقصى قوة على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية، متهماً السلطة الوطنية الفلسطينية بـ"التحريض على العنف".

وفي حين قتل أمس 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على شمال غزة وغارة علي وسط القطاع، وصف نتنياهو سقوط صواريخ فلسطينية خرجت من غزة خلال الاسبوع الجاري بأنه "خطير جدا"، وأكد، لدى فتتاح الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء، بأن بلاده سترد على كل عملية إطلاق بأقصى قوة"، وقتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب رابع يوم الجمعة الماضي في غارات إسرائيلية على مجمع الانفاق في غزة.

وحمل نتنياهو على السلطة الفلسطينية، مشيراً الى ان "التحريض على العنف مستمر في المدارس ووسائل الإعلام الفلسطينية" المرتبطة بالسلطة، معتبرا أن هذا الأمر يشكل "انتهاكا خطيرا للتعهدات الدولية" التي قطعتها القيادة الفلسطينية.

ورفض مكتب نتنياهو ما اعتبره "تهديدات المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل بالنيل من الضمانات الاقتصادية التي تمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل، في حال لم تتحرك الأخيرة لدفع المفاوضات مع الفلسطينيين". نتنياهو.

وفي بيان أصدره مكتبه بشأن الموضوع، رأى أن "إسرائيل قد اتخذت خطوات ذات مغزى لتحريك عملية السلام، فيما يتمادى الجانب الفلسطيني في رفضه لاستئناف المفاوضات".

وكان ميتشيل قد تحدث إلى الإذاعة الأميركية العامة PBS في نهاية الأسبوع عن "استخدام الحوافز والعقوبات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل إخراج عجلة المفاوضات من جمودها".

بدوره، حاول موظف كبير في البيت الأبيض التخفيف من حدة تصريحات ميتشيل، لافتاً إلى أن "القانون الأميركي يسمح فعلاً بتأجيل تقديم الضمانات، لكن الإدارة الأميركية لا تقترح القيام بذلك ولا تريد إطلاق تهديدات، بل تسعى إلى إعادة تحريك عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية".

السلطة

 

من ناحيتها، نددت السلطة الفلسطينية بتهديدات نتنياهو بقصف غزة، واعتبرتها تصعيداً خطيراً، وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان إن "إسرائيل تريد المماطلة ولا تريد الدخول في مفاوضات جادة، وتحاول خداع المجتمع الدولي بإقناعه بأن السلطة الفلسطينية هي التي لا تريد ذلك".

وأبدى رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس تشاؤمه من إمكان استئناف المفاوضات مع إسرائيل قريبا، متوقعاً أن تكثف السلطات الإسرائيلية عمليات الاستيطان خلال العام الجاري بخلاف ما هو مأمول منها.

جونز

يجري مستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز غدا زيارة الى إسرائيل يبحث خلالها قضايا أمنية وسياسية وفي مقدمتها الجهود المبذولة لاستئناف العملية السلمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وستتناول مباحثات المسؤول الأميركي بحسب الاذاعة الإسرائيلية الملف النووي الإيراني والتعاون الأمني بين واشنطن وتل أبيب، بالاضافة الى تقييم الأوضاع الأمنية على الجبهتين السورية واللبنانية.

الأسلحة

وذكرت صحيفة هآرتس أن جونز سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين موضوع مبيعات الأسلحة الأميركية لدول عربية، واشارت الصحيفة الى أن "إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش انتهكت اتفاقات أمنية مع إسرائيل تعهدت بموجبها بالحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي، وعللت إدارة بوش هذه الخطوة بوجوب تقوية الدول العربية المعتدلة حيال التهديد النووي الإيراني".

وذكرت الصحيفة أن سفير إسرائيل لدى واشنطن مايكل أورين علق على هذا الموضوع قائلاً: "اكتشفنا أن التفوق العسكري للجيش الإسرائيلي بدأ ينحسر"، وأضاف: "واجهنا إدارة أوباما وقلنا: اسمعوا... لدينا مشكلة"، وأوضح أورين أن "استجابة إدارة أوباما كانت إيجابية وفورية".

هدم منازل

أفادت مصادر أمنية وشهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي هدم أمس في شمال الضفة الغربية حوالى عشرين منزلاً لفلسطينيين.

وقالت المصادر إن جرافات الجيش الإسرائيلي ترافقها تعزيزات عسكرية قامت بهدم حوالي عشرين منزلا من الطوب والطين، تسكنها بعض العائلات الفلسطينية، ويستخدمها الفلاحون والرعيان من قرية طانا، شرق نابلس. وقبل الهدم، طلب الجيش من العائلات اخلاءها.

ذكرى المحرقة

قرر رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عضو الكنيست محمد بركة التجاوب مع دعوة رئيس الكنيست (البرلمان) رؤوفين رفلين له ليكون عضوا في وفد الكنيست المشارك في اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة (الهولوكوست) الذي حددته الأمم المتحدة في يوم تحرير معسكر الإبادة النازي في "أوشفيتز" على يد الجيش الأحمر السوفياتي.

back to top