في البداية أشاد نائب رئيس مجلس الأمة عبدالله الرومي بالقرار الذي سيكون له أثر ايجابي على الثقافة في الكويت. وقال الرومي في تصريح لـ "الجريدة" أمس اننا "في بلد حضاري به العديد من الفنون والثقافة، ولا يعقل عدم وجود دار للاوبرا وقصور للثقافة"، مطالبا بالا يتم النظر لهذا القصور من الجانب السلبي، وأن يكون التركيز على الدور الذي ستقوم به في النهوض بالثقافة المحلية واستعادة الدور الريادي للبلاد.

Ad

مراكز ثقافية

من جهته، امتدح النائب صالح الملا القرار، معتبرا "ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح، وإن جاءت متأخرة".

وقال الملا في تصريح صحافي أمس إن "إنشاء مثل هذه المراكز التي تصب في قالب الثقافة والفكر والأدب والفن من شأنه المساهمة في اعتلاء الكويت منصات الريادة مجددا، بعدما تراجعت في السنوات الأخيرة بشكل واضح".

وبين الملا أنه تقدم باقتراح برغبة في نهاية العام الماضي يدعو فيه إلى إنشاء مركز ثقافي وفني وأدبي في كل محافظة من محافظات الكويت على أن يحتوي المركز على مسرح مجهز بتقنيات فنية عالية الجودة، بالإضافة إلى قاعات لمعارض الفنون التشكيلية، وقاعات لعقد المؤتمرات والندوات الثقافية والأدبية، وقاعة لإقامة معارض الكتب طوال العام.

وذكر الملا أن "الدستور الكويتي في مواده 10 و14 و36 يحض على إنشاء مراكز ثقافية وأدبية على أن تكون هذه المراكز تحت مسمى المركز الكويتي للثقافة والفنون والآداب وتكون تبعيتها لمجلس الوزراء".

اقتراح برغبة

من جانبها، ثمنت النائبة

د. اسيل العوضي قرار مجلس الوزراء، وقالت لقد "سبق أن تقدمت في يناير الماضي باقتراح برغبة بشأن إنشاء مركز ثقافي متكامل في كل محافظة في الكويت، وذلك لإيماني بأهمية الثقافة في حياة الشعوب والدور الذي تلعبه في تنمية الإنسان وترقيته نفسيا وتربويا وجماليا، ومن باب تشجيع الدولة للطاقات الشبابية والمواهب الأدبية والفنية كما نص على ذلك الدستور، لذلك أشيد بمبادرة الحكومة وشروعها بالتنفيذ".

وأضافت ان هذا التوجه لمجلس الوزراء لا يقل أهمية عن غيره، خصوصا "وقد دخلت خطة التنمية مطلع الشهر الحالي حيز التنفيذ، وجاء من ضمنها رعاية وتشجيع الإبداع الفني والادبي"، مؤكدة أن التنمية الوطنية الشاملة يجب أن تبدأ بتنمية الإنسان من خلال تحفيز النزعة الإبداعية والفنية فيه بتوفير المرافق والمتطلبات التي يمارس من خلالها ابداعاته كالمراكز الثقافية والمسارح والمعارض.

البعد الثقافي

وقالت النائبة سلوى الجسار ان "هذا تأكيد على أن الكويت سباقة في تعزيز البعد الثقافي لها كدولة لها نشاط ثقافي متجدد"، مستغربة من أن "الدولة التي كانت في وقت عاصمة للثقافة العربية، لا تملك الاماكن والمراكز التي تقام فيها الانشطة الثقافية، خاصة اننا دولة يعيش على ارضها أكثر من 50 جنسية مختلفة، كل منها له ثقافته الخاصة"، مؤكدة أن تلك القصور ستساهم في تجسيد الثقافة الكويتية.

النهضة الثقافية

واكد النائب عدنان المطوع "اننا بحاجة الى انجاز العديد من الامور التي تساعد على  النهضة الثقافية"، لافتاً الى أن النهضة الثقافية ينص عليها برنامج عمل الحكومة والمشاريع التنموية، وهي الزامية بالتنفيذ.

كذبة أبريل

كما أشادت النائبة معصومة المبارك في تصريح لـ "الجريدة" بهذه الخطوة، التي وصفتها بالمباركة، "كونها تساهم في نشر الثقافة والفن والحضارة، وتمثل وجها مشرقا للكويت، تم انتظارها لفترة طويلة"، متمنية ألا يكون الخبر متفقا مع شهر ابريل، في اشارة الى ان يكون "كذبة ابريل".

الفنون المسرحية

وقال النائب حسن جوهر "لاشك أن ما قامت به الحكومة بادرة طيبة، فاخيرا (تصحصحت) الحكومة لاعادة ريادة الكويت في المجال الثقافي، ونشد من ازر الحكومة في دعم تلك المسيرة الطيبة، وان كان هناك تأخير لكن لا يضيع حق وراءه مطالب".

وأضاف جوهر في تصريح

لـ "الجريدة" انني "اعتب على الحكومة أن تدشن مشروعا ثقافيا بهذا الحجم، وتتجاهل بناء المعهد العالي للفنون المسرحية، وهو رافد ثقافي وحيوي مهم"، متمنيا اعتماده حتى يتم استرجاع دور الكويت الريادي.