وزعت مجلة أرابيان بيزنس جوائزها للمرة الثالثة على الشركات المتميزة في قطاع الأعمال في الكويت، التي تعد دليلاً على قدرة القطاع الخاص الكويتي على النمو رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية.

Ad

عكست جوائز "أرابيان بيزنس" عن عام 2009 قدرة الشركات الكويتية على مواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية، وقدرتها على تحقيق النمو، حيث أشار الرئيس التنفيذي لشركة ITP، الناشرة لمجلة أرابيان بيزنس، وليد عكاوي خلال حفل توزيع 18 جائزة شملت مختلف الأنشطة الاقتصادية، حضر تسليمها أكثر من 250 شخصية اقتصادية خلال احتفالية "أرابيان بيزنس" أمس الأول، إلى أن عودة الجائزة مجدداً بعد غيابها الاضطراري في 2009، بسبب تداعيات الأزمة المالية، يعبر في الواقع عن قدرة بيئة الأعمال الاقتصادية في الكويت على النمو مجدداً والتعافي من الأزمة المالية.

وقال عكاوي إن عودة الجوائز في واقع الأمر تأتي في إطار عودة النشاط إلى الاقتصاد الكويتي، والتي كانت حالة نموذجية لتأثر اقتصادات دول المنطقة بتداعيات الأزمة المالية العالمية، بدءاً بالنفط باعتباره سلعة عالمية وانتهاء بواقع الكويت كساحة اقتصادية صغيرة اضطرت المستثمر الكويتي إلى الانتشار خارج الكويت.

وبين عكاوي أن اسم الجوائز قد لا يكون محبباً اليوم على الرغم من مرور عام على الأزمة المالية التي وإن بدت من خلالها الصورة غير وردية فإن هناك جوانب إيجابية علينا ألا نغفلها، مبيناً أن الشركات الكويتية استطاعت تحقيق نجاحات مهمة، والعديد منها يكفيه أنه حافظ على موقعه واستطاع الحفاظ على ما حققه سابقاً.

   

شماعة الأزمة

وأوضح أن التمادي في تعليق أخطائنا على شماعة تداعيات الأزمة المالية قد يكون بعيداً عن الواقع، فهناك مسؤولية واقعة على مسؤولي الشركات الذين جرفتهم الأحلام بعيداً عن الواقع، لافتاً إلى أن البعض تمادى في الاقتراض الخارجي المبالغ فيه الذي كان "موضة" السنوات الماضية ليس للشركات فحسب ولكن للحكومات أيضاً.

وأشار إلى أن العالم كله لا يزال مهدداً بسبب أزمة الديون التي تقف حائلاً أمام عودة النمو، مستدركاً أن واقع أوروبا اليوم يعكس تلك الأزمة كما عكستها الشركات الأميركية العملاقة والشركات العابرة للقارات.

ولفت إلى أن دول المنطقة مرشحة أكثر من غيرها للخروج المبكر من الأزمة، فدول كالسعودية وقطر وسلطنة عمان تشهد معدلات نمو جيدة وتنوعاً في الفرص الاستثمارية التي تتعدى العقار إلى الصناعة والخدمات ومشاريع البنية الأساسية.

     

تجربة غنية

وبين أن الكويت لديها تجربة غنية التي تعرف بأنها أكثر القطاعات خبرة في المنطقة، وتشهد حفاظاً على المكاسب ومحاولات نشيطة لاستغلال الفرص المتاحة.

وقال إن المجلة تمكنت من رصد العديد من النجاحات في مختلف الأنشطة الاقتصادية على الرغم من الصعوبات التي واجهتها الشركات الكويتية، والتي كانت أكبر المتضررين بحكم انفتاح الاقتصاد الكويتي على الاقتصاد العالمي، خاصة بالنسبة إلى شركات التمويل والبنوك التي واجه بعضها صعوبات وانكشافا ماليا.

وتوقع عكاوي أن تمر الأزمة، والكثير من الصبر أو القليل منه كفيل بعودة النمو إلى أنشطة الأعمال المختلفة.

 

الشركات الفائزة

وفي تفصيل الجوائز والشركات الفائزة، حصد رئيس مجلس الإدارة في مجموعة الشايع محمد حمود الشايع جائزة رجل أعمال العام، بينما ذهبت جائزة سيدة الأعمال إلى حصة الصباح، كما ذهبت أفضل شركة للعام إلى شركة مشاريع الكويت القابضة كيبكو.

أما جائزة أفضل شركة صناعية فذهبت إلى شركة الصناعات الوطنية، وأفضل شركة في السياحة إلى مجموعة بوخمسين القابضة، وأفضل شركة تقنية إلى شركة ITS.

وحصدت شركة أجيليتي جائزة المسؤولية الاجتماعية، وجائزة أفضل شركة في قطاع الشحن إلى شركة كي جي إل، وأفضل شركة في الاستثمار المالي إلى شركة نور الاسلامية.

وحصد بنك الكويت الوطني جائزة أفضل بنك، كما حصد بنك الخليج جائزة أفضل بنك في قطاع التجزئة، وحصلت الشركة الوطنية العقارية على أفضل مشروع عقاري لمشروع مدينة النخيل في ليبيا، الذي تنفذه الشركة بالتعاون مع مجموعة كورنثيا الليبية، وحصدت شركة طيران الجزيرة افضل جائزة في قطاع الطيران، وحصلت الشركة الكويتية للاتصالات فيفا على أفضل جائزة في قطاع الاتصالات، وحصلت "التمدين العقارية" على جائزة أفضل شركة في قطاع التجزئة، وحصل بنك بوبيان على جائزة أفضل بنك إسلامي، وحصدت شركة اكولبيروم جائزة أفضل شركة في قطاع خدمات البيئة.

يذكر أن احتفالية توزيع جوائز "ارابيان بيزنس" تعد الثالثة التي تقوم فيها المجلة بتوزيع جوائزها على قطاع الأعمال في الكويت التي أكد عكاوي أنها ستستمر في إقامتها سنوياً، ومن جانب آخر قامت المجلة بتوزيع جوائزها للمرة العاشرة في دبي خلال مايو الماضي.

«الوطني» أفضل بنك للعام الحالي

"الوطني" من المؤسسات المصرفية القليلة في المنطقة والعالم التي خرجت دون تأثيرات نذكرها من الازمة المالية، وهو ما تجلى في النتائج المالية المحققة منذ عام 2008، مرورا بالعام الماضي وصولا الى نتائج الربع الاول من العام الحالي، فقد ارتفعت ارباح بنك الكويت الوطني، الذي يعتبر اكبر واقدم البنوك الكويتية، الى 76.26 مليون د.ك (23 فلسا للسهم) بنسبة 20 في المئة بنهاية الربع الاول من عام 2010، مقارنة بنفس الفترة من عام 2009. وتفوق "الوطني" في تجاوز تداعيات الازمة، تجلى ذلك في حصوله على المرتبة 38 بين اكثر المصارف العالمية امانا حول العالم، متفوقا على مؤسسات مصرفية عملاقة، كما تجاوزت ارباحه في خضم الازمة وعلى مدى عامي 2008 و2009 مصارف فاقته حجما من حيث الموجودات.

وقد اعادت وكالات التصنيف العالمية كموديز وفيتش وستاندرد آند بورز، تأكيد التصنيفات القياسية التي يتمتع بها منذ سنوات، وهي الاعلى على مستوى منطقة الشرق الاوسط.

«كيبكو» صاحبة أكبر أصول في المنطقة

في حديث لنائب رئيس مجلس الادارة في الشركة فيصل العيار لمجلة ارابيان بزنس أكد أن شركة مشاريع الكويت القابضة تقوم بإدارة اعمالها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط والعالم، دون أي عقبات مالية، ولم تشهد الشركات التابعة لها اي تعثرات مالية، أو مشاكل ذات قيمة تؤثر في توسيع الأعمال والوفاء بالالتزامات المالية مع الشركاء، وقد استطاعت الشركة تأمين تمويل بقيمة 500 مليون دولار في عام 2009 لأحد مشاريعها، وقد ابدت عدة جهات ممولة مضاعفة هذا المبلغ، حسب العيار، وهذا يدل على الموقف القوي للشركة بالرغم من استمرار حالة عدم اليقين في الاقتصادات المحلية والعالمية، وبالرغم من أن أوضاع هذه الاقتصادات لا تزال تتسم بالتحدي، فإن كيبكو التي تعد صاحبة اكبر أصول في المنطقة، استطاعت ان تحقق ارباحا هذا العام متجاوزة تداعيات الأزمة.

«VIVA» تستحوذ على 15٪ من السوق

استطاعت الوطنية للاتصالات VIVA  خلال وقت قصير من انشائها الاستحواذ على 15 في المئة من السوق الكويتي، والشركة تخدم أكثر من 600 الف مشترك، عبر أكثر من ستين مركزا للخدمة في مختلف ارجاء الكويت، بالاضافة إلى مئات الموزعين ووكلاء الخدمة.

كما قامت الشركة مؤخرا بالتوسع في أكثر من سوق خليجي، من بينها السعودية والبحرين، بهدف مواكبة المنافسة المحتدمة في قطاع الاتصالات ومحاولة تلبية الطلب المتزايد للعملاء.

وتقدم "فيفا" حزمة من الخدمات الخاصة بالهاتف الجوال، وفق تقنيات الجيل الأحدث من تكنولوجيا الاتصال، ومؤخرا اعلنت طرح شريحة الاتصال الجديدة المسماة Micro Sim، لتكون بديلا للشريحة السابقة المنتشرة Mini Sim عند توافر الاجهزة الداعمة لهذه الشريحة الجديدة في الكويت، ويدعم جهاز الـIPad الجديد هذه الشريحة.

الصقر: «الوطني» اكتفى بتملك 47%

من «بوبيان» ولا تجديد لرخصة «المركزي»

كشف الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني أن "الوطني" اكتفى بتملك 47 في المئة من إجمالي رأسمال "بوبيان"، مشيراً إلى أن مهلة "المركزي" لتجديد رخصة شراء أسهم بوبيان حتى 60 في المئة انتهت أمس، ولن يجدد الرخصة ولكل حادث حديث.

وقال الصقر عن حصول البنك على عدة جوائز خلال الفترة الماضية: "نفتخر بهذه الجوائز، ونعكف على قطف ثمارها، وهذا دليل على تخطيط إدارة البنك للمستقبل، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، وخرجنا بنتائج جيدة جداً، وهذا نابع من تكاتف جميع الادارات في البنك التي تعمل بعضها مع بعض.

وأضاف الصقر أنه من السهل ان تحصل على جوائز، ولكن من الصعب المحافظة عليها في ظل هذه الظروف، ونحن حريصون في "الوطني" على هذه المحافظة، والاكثر من ذلك، ان البنك حصل على تصنيف أفضل بنك للشرق الاوسط لعدة سنوات، ومازال يحافظ عليه حتى الآن، وهذا دليل على الأداء الجيد والتصنيف العالي الذي نسعى إلى المحافظة عليه على كل الصعد خاصة على مستوى الشرق الاوسط.

وعن نتائج "الوطني" خلال العام الحالي، التي ابتعدت عنها كثيراً النتائج المالية لأقرب البنوك المحلية المنافسة، قال الصقر إن الارقام تتحدث عن نفسها، وهي خير دليل على ذلك، موضحاً أن متطلبات التصنيفات معروفة منذ عدة سنوات وليست وليدة أمس، ولكي تحافظ عليها يجب المحافظة على تحقيق عدة شروط، وبالفعل استطعنا الحفاظ عليها.

وعن الاجراءات التي يتخذها البنك في الحوكمة وكفاية رأس المال قال الصقر إنه لا يوجد جديد، وتحفظ عن الرد على استفسارات الصحافيين في إبداء رأيه عن تأثير تعليمات بنك الكويت المركزي على القطاع المصرفي.