تَقولُ الورودْ:

يُحبّونَ منّي احمرارَ الخدودْ

Ad

وعبْقَ الشَّذا، واخضرارَ البُرودْ

ولكنّهم يُضمرونَ الكَدَرْ

إذا ما أحسّوا بِوَخْزِ الإبَرْ.

لماذا الجُحودْ؟

كذلِكَ كُلُّ برايا الوجودْ

بِكفٍّ تذودُ.. وأُخرى تَجودْ:

بسيفِ الصّواعقِ يجري السَّحابُ

ومِن فيهِ يجري نَميرُ المَطَرْ.

وبالنّارِ والخسْفِ يَغلي التُّرابُ

ويطرحُ بَرْدَ النّدى والشَّجَرْ.

وبالعَصْفِ والقَصْفِ يَرغو العُبابُ

ويسخو، بلا مِنّةٍ، بالدُّررْ.

كذلك طَبعُ جميعِ البرايا..

ولكنّما أصلُ كُلِّ الخطايا

وهُمْ وَجْهُ شَرٍّ وهُم ظَهْرُ شَرْ

يَرونَ السّلامةَ دُونَ الخَطَرْ.

عَجيبٌ غَريبٌ.. ضَميرُ البَشَرْ