الأهلي يُصارع الزمالك في «ديربي» الكرة المصرية اليوم
«الحسامان» في تحدٍّ من نوع خاص تحت شعار «أكون أو لا أكون»
تقام اليوم سبع مباريات في الأسبوع الـ 27 من الدوري المصري لكرة القدم، أهمها اللقاء الحاسم الذي يجمع الزمالك والأهلي في قمة تحمل الرقم "105".
يشهد الدوري المصري اليوم (الجمعة) سبع مواجهات حامية ضمن منافسات الأسبوع الـ 27، يأتي في مقدمتها لقاء القمة بين الزمالك والأهلي، الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة لمعرفة ما ستسفر عنه النتيجة في ظل الرغبة الجامحة للفريقين للفوز بهذه المواجهة.المؤشرات والتوقعات تؤكد أن «كلاسيكو» الكرة المصرية رقم «105» الذي يحتضنه استاد القاهرة الدولي مساء اليوم بين الزمالك صاحب اللقاء والأهلي حامل اللقب لن يكون تقليدياً لعدة أسباب، في مقدمتها الحالة النفسية التي فرضت نفسها على معسكر الفريقين وحالة التربص غير العادية التي أحكمت قبضتها على الجماهير من خلال حدة التوتر بينها، ليس بسبب الصراع على نقاط المباراة لأن الحسابات العملية أكدت حسم الأهلي للبطولة وحفاظه على لقبه، ولكن لأن جماهير «الأبيض» تؤمن أن الفوز سيكون البديل الحقيقي للتعويض عن ضياع البطولة.وفي المعسكر «الأحمر» أصيب الجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري بحالة من الهلع والقلق والتوتر فرضت نفسها أيضا على اللاعبين بعد إصابة الثنائي محمد بركات و«الصاعد» مصطفى عفروتو في التدريب، ولم يستكملاه، حيث تعرض بركات لكدمة في الكاحل بعد اشتراكه بقوة مع أحد زملائه، وتعرض عفروتو لالتواء في الكاحل، وقرر د. إيهاب على طبيب الفريق عدم استكمالهما التدريب خشية تفاقم إصابتيهما، في حين أصيب أحمد السيد بكدمة في القدم بعدما اصطدم بمحمد أبو تريكة، ولكنه استطاع أن يكمل التدريب، وفضل البدري عدم زيادة الحمل التدريبي للاعب الارتكاز الأساسي حسام عاشور لمعاناته إجهادا في العضلة الضامة.تشكيل متجانسرغم التكتم المفروض على تشكيل الفريق والمجموعة الأساسية التي سوف يتم الدفع بها للمشاركة في اللقاء فإن كل المؤشرات تؤكد أن الجهاز الفني قد استقر على 11 لاعبا لخوض موقعة «الأبيض» وهم: أحمد عادل عبدالمنعم في حراسة المرمى، وأربعة مدافعين: أحمد علي في الجهة اليمنى وسيد معوض في اليسرى، ووائل جمعة وأحمد السيد في قلب الدفاع، وفي الوسط يلعب حسام عاشور وأحمد شكري كمحوري ارتكاز، وفي الجناح الأيمن محمد بركات وأمامه محمد أبو تريكة، وفي الهجوم يعود الليبيري فرانسيس بجوار عماد متعب.التزام وانضباطفي المعسكر الأبيض... فرض الجهاز الفني للزمالك حالة من الالتزام والانضباط استعدادا للموقعة، وعاد الفريق إلى القاهرة أمس من «العين السخنة» للمبيت في أحد الفنادق القريبة من الاستاد حتى موعد المباراة.وعلمت «الجريدة» أن الزمالك سيخوض المباراة بنفس التشكيل الذي خاض به لقاء حرس الحدود، بالإضافة إلى عودة حسن مصطفى للمشاركة في خط الوسط على حساب أحمد الميرغني في هذه المواجهة، وترجع أسباب ذلك هو إلى وصول الميرغني إلى الفورمة القوية التي تؤهله للعب كأساسي في تلك المباراة، أما العامل الأساسي في وقوع الاختيار على حسن مصطفى فهو عامل الخبرة في مثل هذه المواجهات. طموحات مختلفةيلتقي بتروجيت صاحب المركز الثالث برصيد 42 نقطة، مع ضيفه المنصورة قبل الأخير برصيد 16 نقطة، في مباراة سهلة للفريق البترولي في ظل التأكد من هبوط الضيوف إلى دوري المظاليم.ويحل حرس الحدود في المركز السابع برصيد 36 نقطة، ضيفا على الإسماعيلي في المركز الرابع برصيد 41 نقطة، ويأمل الحرس في مواصلة صحوته وعروضه الطيبة بحصد النقاط الثلاث، بينما يسعى «الدروايش» إلى إيقاف صحوة الحرس بالتغلب عليه، وحصد النقاط الثلاث التي تعيده إلى المركز الثالث في حال تعثر بتروجيت.وفي الغردقة، يستضيف الجونة صاحب المركز الحادي عشر برصيد 31 نقطة، نظيره اتحاد الشرطة بالمركز السادس برصيد 36 نقطة.وفي الجبل الأخضر يحل بترول أسيوط متذيل المسابقة برصيد 16 نقطة، ضيفا على المقاولون العرب في مباراة يدخلها الذئاب ولا بديل أمامهم سوى خطف النقاط الثلاث التي تعينهم على الإفلات من دائرة الهبوط. ويستضيف الاتحاد السكندري بالمركز العاشر برصيد 33 نقطة، نظيره المصري البورسعيدي في المركز الثاني عشر برصيد31 نقطة، في مباراة يسعى فيها زعيم الثغر إلى انتزاع نقاطها من أجل الدخول في منطقة الأمان بالدوري، بينما يدخل المصري ولا بديل أمامه سوى الفوز للهروب من الهبوط.ويلتقي غزل المحلة بالمركز الثالث عشر برصيد 28، مع مضيفه الإنتاج الحربي في المركز الخامس برصيد 38 نقطة، في مواجهة حامية نظرا إلى طموح «الفلاحين» في الفوز، أملا في البقاء بالممتاز هذا الموسم، كما يطمح الإنتاج في خطف أحد مراكز المربع الذهبي.حسام حسن: المباراة لا تقبل القسمة على اثنينقال حسام حسن إنه نجح في تهيئة لاعبيه من الناحية النفسية لتحقيق هدف وحيد من كل مباراة يشاركون فيها يتمثل في الحصول على النقاط الثلاث، على اعتبار أن تلك المباريات مثل الكؤوس لا تقبل القسمة على اثنين، يصعد الفائز منها ويخرج المهزوم، موضحاً أن مباراة القمة أمام الأهلي يدخلها بهدف الفوز بدون النظر إلى عدد النقاط ولا إلى ترتيب جدول الدوري، لأنها مباراة من نوع آخر، وذات بطولة خاصة، ولكنها في نفس الوقت المؤهلة للفوز بدرع الدوري.وأضاف أنه ابتعد باللاعبين في معسكر بعيد عن القاهرة عقب مباراة فريقه أمام حرس الحدود، من أجل تصحيح الأخطاء التي وقع فيها بعضهم، حتى لا يتكرر نفس السيناريو أمام الأهلى ليخسر الفريق.حسام البدري: بطولة خاصة ودوافعنا كبيرةقال حسام البدرى إن المباراة تعتبر بطولة خاصة، وهناك دوافع كبيرة لدى اللاعبين بغية تحقيق الفوز، لاسيما أن فوز الأهلي على الاتحاد وخسارة الزمالك من حرس الحدود في الجولة الماضية سهل مهمة فريقه بنسبة كبيرة نحو الحفاظ على اللقب للموسم السادس على التوالي، ولكن يبقى لقاء «الأبيض» له معطياته الخاصة ودوافعه في ظل الحماس الشديد لمجموعة اللاعبين، موضحاً أن الأداء الجمالي قد يتأثر بسبب الضغوط في مثل هذه المباريات.