وذكّر الدكتور فاضل صفر!
![د. ساجد العبدلي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1461946551445173900/1461946567000/1280x960.jpg)
خلال الأيام القريبة الماضية، وقيل خلال إجازة رأس السنة، قامت «البلدية» بإنذار مركز «وذكّر» لإزالة اللوحات الضخمة المعلقة على جدرانه، وأمهلته عدة أيام للقيام بذلك، في حين رفض صاحب المركز الامتثال، وهذا الحدث المستجد ينثر الكثير من التساؤلات، ويثير قبل ذلك وخلاله وبعده حساسية مفرطة، منذراً بأن يفور القدر بمحتوياته.لا أعرف طبيعة ترخيص مركز «وذكّر»، وإذا كان من حقه أساساً تعليق مثل هذه اللوحات، وذلك بغض النظر عن محتواها الحالي الذي ليس لي عليه أي تحفظات، ولكن وهنا السؤال، هل كان من الحصافة الشروع في تطبيق القانون ضد مركز «وذكّر» بالذات، هذا إن كانت هناك مخالفة قانونية ما بالفعل، الآن ومباشرة على إثر تلك القضية؟ وهل هذا «الحماس» الذي ظهر فجأة لتطبيق ذلك القانون النائم ضد هذه اللوحات المعلقة منذ سنوات، في أيام الإجازة كما أشيع، سيستمر تجاه كل الأفراد والجهات المخالفة، بما فيها، وسأنقل هنا ما يدور بين الناس، الحسينيات وما شابه؟!وأيضا، وهذا سؤال للتفكر، هل كان من الذكاء والحكمة أن يقدم على هذه الخطوة بالذات وزير «شيعي» هو الأخ الفاضل د. فاضل صفر، ليسهل أن يثار بين الناس أن المسألة برمتها ما هي إلا استهداف «طائفي» مضاد، وأنها واحدة بواحدة؟! عزيزي الدكتور فاضل صفر أنت أخ وصديق أحترمه جداً، ولم أكن لأتهمك بالطائفية، ولكنني أنبهك، وأنا أدرك أنك ستتقبل الأمر بصدر رحب، بأن هذا التصرف في هذا التوقيت بالذات قد تم تفسيره «طائفياً»، وسيؤدي إلى نتائج سلبية تفوق بكثير كل ثمرة إيجابية قد تظن أنك ستقطفها.نصيحتي، هذا إن كانت هناك جدية في تطبيق القانون على الجميع، هي أن يكون هناك إعلان عن فترة زمنية محددة يقوم خلالها «كل» المخالفين بإزالة هذه اللوحات، بغض النظر عن رسائلها، وأن يباشر بعدها جهاز الدولة المختص بمخالفة أصحابها وإزالتها، ولو كنت المسؤول عن الأمر، لابتدأت بتلك المخالفات التي تثبت للناس أن ليس وراء تحركي إلا السعي إلى تطبيق القانون على الجميع وفق مسطرة واحدة. كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراءيمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة