بينت إحصائية اعدتها "الجريدة" عن 43 مصرفا خليجيا قامت بإعلان نتائجها نصف السنوية حتى الآن، أن جميع البنوك السعودية أعلنت أرباحها، في حين أعلنت خمسة بنوك كويتية، وفي الإمارات أعلنت تسعة بنوك فقط أرباحها، وفي قطر سبعة بنوك والبحرين خمسة بنوك، وعمان خمسة بنوك.

Ad

حقق قطاع البنوك على مستوى الخليج نموا في إجمالي ارباحه نصف السنوية بلغ 0.6 في المئة لترفع من 6.403 مليارات دولار إلى 6.441 مليارات دولار بارتفاع بلغ 38.39 مليون دولار، ويرجع هذا التحسن الطفيف إلى نمو ارباح البنوك الكويتية والقطرية والتي شهدت نمواً معقولاً في الربع الاول.

وبينت احصائية اعدتها "الجريدة" على 43 مصرفا خليجيا قامت بإعلان نتائجها نصف السنوية حتى الان، أن جميع البنوك السعودية أعلنت ارباحها، في حين اعلنت خمسة بنوك كويتية، وفي الامارات أعلنت تسعة بنوك فقط ارباحها، وفي قطر سبعة بنوك والبحرين خمسة بنوك، وعمان خمسة بنوك.

وكشفت الاحصائية وجود تباين واضح بين اداء البنوك في قوتها المالية ورأسمالها وحصصها السوقية ونموذج أعمالها، إذ قادت البنوك الكويتية نمو الارباح بارتفاع ارباحها بنسبة 21.24 في المئة ليبلغ اجماليها 912.14 مليون دولار، مقارنة بـ752.3 مليون دولار في النصف الاول من 2009، بارتفاع بلغ 159.819 مليون دولار، تلتها البنوك القطرية بنسبة نمو 14.54 في المئة محققة 1.4 مليار دولار مقارنة بـ1.22 مليار دولار.

وحققت البنوك الامارتية نموا في الارباح بلغ 65.8 مليون دولار بنسبة 11.42 في المئة لتبلغ 642.05 مليون دولار، والبنوك العمانية بنسبة 1.08 في المئة لتصل إلى 239.3 مليون دولار، في حين تراجعت بنوك البحرين بنسبة 23.46 في المئة لتبلغ 124.2 مليون دولار، كما تراجعت ارباح البنوك السعودية بنسبة 9.4 في المئة لتبلغ 3.124 مليارات دولار.

ومن حيث نسب النمو تصدر بنك الكويت الدولي باقي البنوك الخليجة بتحقيقه ارتفاعا في الارباح بنسبة 244.12 في المئة ليحول خسارته العام الماضي التي بلغت 12 مليون دولار إلى ربح بـ17.41 مليون دولار، تلاه بنك بوبيان بنسبة 128.8 في المئة ليحول خسارته ايضاً التي بلغت 40.7 مليون دولار إلى ربح بقيمة 11.77 مليون دولار، ثم بنك البلاد السعودي والذي حقق نسبة نمو 73 في المئة لترتفع ارباحه من 13.12 مليون دولار إلى 22.77 مليون دولار.

اكبر 10 مصارف أرباحاً

ورغم تراجع ارباحه بنسبة 1.14 في المئة تصدر مصرف الرجحي السعودي البنوك الخليجية من حيث الأرباح في النصف الاول من العام الحالي بأرباح بلغت 923.32 مليون دولار، تلاه بنك قطر الوطني بـ742.8 مليون دولار وبنسبة نمو بلغت 30.7 في المئة، ومصرف سامبا بارباح بلغت 648.16 مليون دولار بانخفاضه بنسبة 3.34 في المئة، ثم بنك الكويت الوطني بارتفاعه بنسبة 15.18 في المئة وبارباح بلغت 502.8 مليون دولار، والبنك السعودي الفرنسي بـ392.2 مليون دولار وبنسبة نمو 2.65 في المئة، وبنك الرياض بنسبة نمو 6.7 في المئة لتبلغ ارباحه 386.6 مليون دولار، والبنك العربي الوطني السعودي بـ336.74 مليون دولار بتراجع ارباحه بنسبة 12.35 في المئة، وساب بـ284.75 مليون دولار بانخفاض ارباحه 25.6 في المئة، وبيت التمويل الكويتي بـ245.13 مليون دولار بتراجع نمو ارباحه 1.8 في المئة، واخيراً حقق بنك الدوحة 168.9 مليون دولار متراجعاً عن العام الماضي بنسبة 4.8 في المئة.

ويتوقع مصرفيون أن يساعد الانتعاش الاقتصادي المحدود في الاقتصادات العالمية في تحسن أداء المصارف الخليجية بشكل طفيف، نظراً لاستمرارها في اتخاذ سياسات التحوط والحذر، خوفاً من ظهور تداعيات جديدة للأزمة المالية، مشيرين إلى بعد المؤشرات الايجابية التي تصب في مصلحة البنوك مثل ارتفاع اسعار النفط والدعم الحكومي، وتوافر السيولة إضافة الى التوسع الانفاقي الحكومي على مشاريع البنية التحتية، والمشروعات التنموية.

ولفتوا إلى ان بعض البنوك المركزية الخليجة اعطت الاشارة إلى بنوكها بأن تبدأ في تخفيف بنائها للمخصصات المالية الخاصة بالديون المتعثرة، نظراً الى البوادر الجيدة التي بدأت تظهر في الاسواق والتي تؤكد تراجع حدة الأزمة بشكل كبير، متوقعة ان عودة تدريجية في النشاط الائتماني الخليجي، ستظهر واضحة بداية العام القادم، مع تحسن البيئة التشغيلية للبنوك وزوال مخاطر الازمة.